الأمم المتحدة: سي آي إيه يواصل التعذيب في جوانتانامو
نيلز ميلتسر قال إن استخدام التعذيب بحق من تحتجزهم وكالة "سي.آي.إيه" لم يؤدِ بعد إلى ملاحقات قضائية ولا تعويضات للضحايا.
قال مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالتعذيب نيلز ميلتسر، الأربعاء، إن أحد نزلاء معتقل جوانتانامو الأمريكي في كوبا لا يزال يتعرض للتعذيب.
وأكد ميلتسر، في بيان، أن استخدام التعذيب بحق من تحتجزهم وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي.آي.إيه"، لم يؤدِ بعد إلى ملاحقات قضائية ولا تعويضات للضحايا.
وتابع ميلتسر قائلاً في البيان، إن "الولايات المتحدة ترتكب انتهاكاً واضحاً لاتفاقية مناهضة التعذيب بالتقاعس عن اتخاذ إجراءات قضائية ضد جريمة تعذيب من تحتجزهم المخابرات المركزية الأمريكية، كما ترسل رسالة خطيرة بالرضا عما يحدث ومنح حصانة إلى المسؤولين في الولايات المتحدة وفي أنحاء العالم".
وتحدث بيان ميلتسر عن عمار البلوشي السجين في جوانتانامو "حيث وردت تقارير عن استمرار تعذيبه وإساءة معاملته">
وقال ميلتسر إنه جدد طلباً مقدماً منذ وقت طويل لزيارة جوانتانامو ولقاء النزلاء، ولكن طلبه وطلبات مماثلة ممن تولوا منصبه من قبل تُقابل بالرفض باستمرار.
وأنهى الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما استخدام "أساليب الاستجواب المعززة" عبر أمر تنفيذي أصدره في يناير/كانون الثاني 2009.
إلا أن أوباما لم ينجح في إغلاق المعتقل، كما وعد خلال حملته الانتخابية، واكتفى بخفض عدد السجناء فيه الذين كان عددهم 242 عند وصوله إلى السلطة، وبقي في جونتانامو 41 معتقلاً.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي مثّل المتهمون الخمسة باعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001 أمام المحكمة العسكرية في جوانتانامو، في مرحلة جديدة من رحلتهم من عهدي الرئيسين جورج بوش وباراك أوباما، وصولاً إلى الرئيس الحالي دونالد ترامب.
وخلال حملته الانتخابية، عبّر ترامب عن رغبته في أن يملأ هذا المعتقل من جديد "بالأشرار".
وكان يريد استئناف التعذيب "باستخدام أوسع لتقنية الايهام بالغرق"، لكن يبدو أنه غير رأيه تحت تأثير وزير الدفاع في إدارته، الجنرال جيمس ماتيس، وحتى الآن هو متورط ومستمر في التعذيب، بحسب تقارير حقوقية وصحفية.