تقرير.. سولسكاير يتطلع لتصحيح أخطاء مورينيو أمام ليفربول
أولي جونار سولسكاير مدرب مانشستر يونايتد يتطلع لتجنب الأخطاء التي أطاحت بجوزيه مورينيو مدرب الفريق السابق خلال موقعة ليفربول.
في كرة القدم تبدو فترة 10 أسابيع فترة طويلة للغاية، وفي حالة مانشستر يونايتد تبدو وكأنها عمر من الزمن.. ففي 16 ديسمبر/كانون الأول الماضي خسر مانشستر يونايتد 1-3 من ليفربول في أنفيلد رود، ليرحل جوزيه مورينيو ويأتي بدلاً منه أولي جونار سولسكاير.
كان يوماً حزيناً لجمهور يونايتد، لكنه كان المسمار الأخير الذي دُق في نعش مورينيو الذي أقيل بعدها بيومين.
وسيكون سولسكاير مطالباً يوم الأحد بإصلاح ما أفسده البرتغالي خلال تلك المباراة وأدى إلى الخسارة القاسية.
ويتمثل الخطأ الأول في بول بوجبا، الذي يعد الشكل المثالي لكم التحول والتغيير ما بين عهدي مورينيو وسولسكاير، وكان قرار المدرب مورينيو بإجلاسه بديلاً ضد ليفربول موضعاً للشك.
علماً بأن أداء الفرنسي المتوج بكأس العالم في اللقاءات التي سبقت لقاء مانشستر يونايتد يفسر بوضوح لماذا لم يعتمد عليه مورينيو، ولقد اعترف اللاعب نفسه بأن الأزمة لم تكن فنية، لكنها كانت شخصية سواء له أو لمورينيو.
وأياً كانت الحقيقة فإن قرار الاعتماد على مروان فيلايني بدلاً من بوجبا لم يكن مبرراً أو مقنعاً من قبل البرتغالي.
على الجانب الآخر، يعلم سولسكاير قيمة ودور بوجبا في قوة ونجاح يونايتد، وبلا أدنى شك سيكون موجوداً في التشكيل الأساسي (الأحد).. ولقد شهد المؤتمر الصحفي الأخير قبل لقاء كتيبة يورجن كلوب إشادة سولسكاير بلاعبه الفرنسي.
أما الخطأ الثاني الذي ارتكبه مورينيو فيتعلق بالخطة وطريقة اللعب، حيث لم يتمكن يونايتد من التعامل مع الضغط العالي لليفربول وسرعة لاعبيه.. ولقد برر مورينيو الخطأ بأن لاعبيه ليسوا على مستوى نجوم ليفربول.
على الجانب الآخر، أثبت كلوب في تلك المباراة أنه بإمكانه الفوز وتقديم كرة قدم جذابة في المباريات الكبرى، وهو ما ظهر صحيحاً عند سولسكاير في الأسابيع التي تولى فيها تدريب مان يونايتد.
أما آخر العناصر فهو الخوف، ولقد كان هذا السؤال هو الأهم في فترة ما قبل رحيل مورينيو، هل فقد يونايتد قدرته على إرهاب المنافسين؟ لقد كان مانشستر يونايتد على مدار عقود مثل الحصن في أولد ترافورد، لكن عصر رعب مسرح الأحلام قد ولى.
إن الأمر يحتاج إلى أكثر من 11 انتصارا، وهي الانتصارات التي حققها الفريق مع سولسكاير، والتي تبقى في حد ذاتها ظاهرة يجب استغلالها ضد ليفربول.
في عهد مورينيو فقد كثيرون الثقة بأنفسهم، لكنهم أيضاً لم يكونوا يؤمنون بأفكاره، ولقد تغير هذا في عهد النرويجي، خصوصا أن انتصارات يونايتد الكبرى على ليفربول جاءت في أوقات يؤمن فيها الفريق بأنه أفضل من ليفربول، أي أن العامل النفسي كان له دور كبير في تلك المباريات.