"تو جود تو جو".. أمريكا تحارب إهدار الغذاء بتطبيق إلكتروني
مؤسسة التطبيق تأمل في أن يساهم التطبيق بإنقاذ 4 ملايين وجبة طعام في الولايات المتحدة من الإتلاف خلال العام المقبل.
أُطلِق رسمياً في مدينتين أمريكيتين تطبيق "تو جود تو جو" للهواتف الجوّالة الذي يتيح في 14 دولة أوروبية شراء وجبات وسلّات غذائية بأسعار زهيدة بدلاً من إتلافها.
وقالت الشريكة المؤسِسة للتطبيق لوسي باش في مؤتمر صحفي قبل أيام من اليوم العالمي لمكافحة الإهدار الغذائي، إن "ثمة عملاً كبيراً جداً ينبغي القيام به في الولايات المتحدة للحدّ" من هذا الإهدار "وتغيير العقليات على المدى الطويل".
- بدعم "ليوميتكس".. "الاتحاد للطيران" تحد من الهدر الغذائي على رحلاتها
- "وقف الهدر".. حملة عالمية للقضاء على الجوع
وأوضحت باش أن الهدف من هذا التطبيق الذي حمّله خصوصا 7 ملايين فرنسي، هو "الإثبات أننا قادرون على التأثير في الجانب الآخر من المحيط الأطلسي" في المدينتين المختارتين خلال 2020، قبل "نشره في مجمل أنحاء البلاد سنة 2021".
وأبدت باش أملها في أن يساهم التطبيق في إنقاذ 4 ملايين وجبة طعام في الولايات المتحدة من الإتلاف خلال العام المقبل.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، وقّع 38 موزّعا واتحادا مهنيا وجمعية للمستهلكين والشركات العاملة في قطاع الصناعات الغذائية في فرنسا، بمبادرة من "تو جود تو جو"، على "ميثاق" تعهدوا فيه مكافحة الهدر الغذائي من خلال تحسين "إدارة تواريخ الاستهلاك وفهمها".
وانتشرت في الآونة الأخيرة تطبيقات من هذا النوع من بينها كارما، وأوليو، وتو جود تو جو، وفود كاوبوي، محققة نجاحا عالميا، خصوصا في إنجلترا في إطار جهود مكافحة الهدر الغذائي أحد أبرز مسببات انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وتنعكس خدمة التطبيقات إيجابا على المطاعم، إذ تقول سارة ماكرايت إحدى مديري مطعم كوكو دي ماما الإيطالي في لندن: من الرائع أن نعطي الأطعمة غير المباعة لجمعيات خيرية، لكن مع تطبيق كارما نحصل على بعض المال الذي لا يغطي بالكامل كلفة الأطعمة لكنه يؤدي وظيفة جيدة.
وفي مواجهة اشتداد أزمة المناخ العالمية، تسجل شعبية متنامية لتطبيقات مثل كارما المطورة من شركة ناشئة سويدية أسست في 2016. ولهذا التطبيق مليون مستخدم في السويد وبريطانيا وفرنسا.
أما تطبيق أوليو الذي انطلق سنة 2015 فيعدّ 1.7 مليون مشترك في 50 بلدا، وتقول تيسا كلارك إحدى مؤسسي أوليو: نرمي ما يقرب من ثلث الطعام المنتج سنويا، وحوالي 10% من انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة مصدرها بقايا الأطعمة وحدها، أي ثلاثة أضعاف مستوى انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المتأتية من الطيران.
ويحصل الهدر الغذائي في سائر مراحل سلسلة الإنتاج، من المزارع إلى المتاجر مرورا بوسائل النقل، لكن في البلدان المتطورة، تتحمل المطاعم وخصوصا الأفراد المسؤولية الأكبر عن الهدر الغذائي.
وترى منظمة الصندوق العالمي للطبيعة أن هذه التطبيقات لتشارك الأطعمة تؤدي دورا أكيدا في مكافحة التغير المناخي. ويقول جواو كامباري من هذه المنظمة غير الحكومية النافذة إن أكثرية الناس يملكون هواتف محمولة، لذا فإن التطبيقات تشكل وسيلة بديهية وبسيطة لتوعية الأشخاص وتسهيل حركتهم.
ويظهر الموقع الإلكتروني أهمية مشكلة الهدر الغذائي فيقول إن ما بين 33-50% من جميع المواد الغذائية المنتجة على مستوى العالم لا يتم تناولها أبدًا.
وتبلغ قيمة الأطعمة المهدرة أكثر من 1 تريليون دولار، وتمثل النفايات الغذائية في الولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال 1.3% من إجمالي الناتج المحلي.
وتتسبب بقايا الأطعمة وحدها في نحو 10% انبعاثات الغازات المسببة لارتفاع درجات الحرارة "، أي ثلاثة أضعاف مستوى انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المتأتية من الطيران.
aXA6IDE4LjE4OC4xMDcuNTcg
جزيرة ام اند امز