"شفاء الأورمان بالأقصر" .. ماراثون زايد "يداوي" مرضى السرطان بمصر ‎

بمساهمات شعبية تم بناء مستشفى شفاء الأورمان بالأقصر، الذي يعد أكبر مستشفى متكامل لعلاج السرطان بالمجان في صعيد مصر.. بالمجان تماما

بمساهمات شعبية تم بناء مستشفى شفاء الأورمان بالأقصر، الذي يعد أكبر مستشفى متكامل لعلاج السرطان بالمجان في صعيد مصر.. بالمجان تماماً.

• حسين شكري: نفخر بوضع اسم الشيخ زايد على مستشفى الأورمان بمصر
• رفع رسم الاشتراك في ماراثون زايد الخيري

وقرر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، واللجنة المنظمة في اختيار مدينة الأقصر المصرية لإقامة فعاليات ماراثون زايد الخير، وتخصيص ريع الماراثون لمستشفى شفاء الأورمان.

ووضع حجر أساس المستشفى في 9 ديسمبر/كانون الأول 2014، حتى تم افتتاح المرحلة الأولى للمستشفى في 27 مايو/أيار 2016، في إنجاز ضخم خلال 15 شهراً بدلاً من 36 شهراً.

"مستشفى شفاء الأورمان" هو أول وأكبر مستشفى متكامل لعلاج السرطان في صعيد مصر بالمجان تماماً، تم تجهيزه بأحدث أجهزة التشخيص والعلاج على مستوى العالم في مجال الأورام السرطانية.

ويخدم المستشفى سكان 6 محافظات بجنوب الصعيد، وهي (الأقصر، قنا، سوهاج، أسوان، البحر الأحمر، الوادي الجديد)، أي حوالي 12 مليون شخص.

وتضاف حالات سرطانية جديدة تصل لحوالي 12 ألف حالة جديدة كل سنة، إلى جانب الحالات المكتشفة من قبل في تلك المحافظات.

واختار مجلس إدارة المستشفى محافظة الأقصر، فهي تعد أكبر مدينة أثرية في العالم، وأيضا إلى الموقع المتميز التي تتميز به، حيث تتوسط الأقصر هذه المحافظات الست، فتعتبر الأقصر مكاناً استراتيجياً وخدمياً مميزاً لجميع المرضى المصريين والعرب والأفارقة.

ويعاني الصعيد من قلة مراكز الأورام وضعف إمكانيات تلك المراكز وندرة بعض الأجهزة التشخيصية مثل الطب النووي، وندرة بعض أنواع العلاج مثل العلاج الإشعاعي، مما يؤدي إلى سفر الكثير من المرضى للقاهرة ومعاناتهم المتكررة.

ويسعى مستشفى شفاء الأورمان إلى أن يكون رائداً في مجال رعاية مرضى الأورام في مصر والمنطقة العربية بأكملها، من خلال تميزه في مجالات العلاج والتعليم والتدريب والبحث من أجل علاج السرطان والتوعية الوقائية بالمرض.

ويهدف إلى توفير أعلى مستوى من الرعاية الصحية المتخصصة والمتكاملة بالمجان لمرضى الأورام من الأطفال والبالغين، إضافة إلى توفير بيئة تعليمية وتدريبية وبحثية متكاملة، وبرامج توعية عامة واكتشاف مبكر لخفض الوفيات، وتخفيف المعاناة عن المرضى وأسرهم، وتقديم الخدمات بالمجان بعدالة دون أي تمييز عرقي أو ديني.

وتشمل أقسام مستشفى شفاء الأورمان العيادات الخارجية، وقسم علاج اليوم الواحد لإعطاء العلاج الكيميائي طوال الأسبوع، وقسم العلاج الإشعاعي، ويضم الجهاز المحاكي لتحديد منطقة العلاج باستخدام الأشعة المقطعية، وغرفة قوالب لصناعة الأقنعة والعلاج الإشعاعي عن قرب، وجهاز التخطيط ثلاثي الأبعاد، وجهازي المعجل الخطي للعلاج بالأشعة الخارجية، ومعامل تضم أقسام (أمراض الدم، الكيمياء الإكلينيكية، المناعة، الميكروبات، الوراثة الخلوية، الوراثة الجينية).

ويضم قسم الأشعة (جهاز الأشعة العادية، جهاز الماموجرافي، جهاز الموجات فوق الصوتية، جهاز الرنين المغناطيسي، جهاز الأشعة المقطعية متعددة المقاطع) ويضم المستشفى وحدة الطب النووي، والصيدلية الإكلينكية، ودار ضيافة المرضى بالمجان.

وفي شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل 2017 سيتم افتتاح المرحلة الثانية، حيث يضيف المستشفى 4 غرف عمليات كبيرة، ووحدة المناظير الطبية، ووحدة إنعاش تحتوي على 6 أسرة، وجهاز أشعة بوزتروني، ووحدة بنك الدم، وقسم رعاية مركزة يضم 20 سريرا، ووحدة غسيل كلوي تضم 5 أسرة، وقسما للإقامة الداخلية يحتوي على 100 سرير، وجهاز أشعة فلوروسكوبي، وتصوير الشرايين، ووحدة التخلص من النفايات الطبية، وقسم إعادة تأهيل يتضمن العلاج الطبيعي والوظيفي والإرشاد النفسي والمعنوي، وقسم العلاج التلطيفي يشمل برامج لرعاية المريض طبياً ونفسياً واجتماعياً عندما يفشل العلاج ويصبح المرض في مراحله المتأخرة.

ونجح المستشفى خلال الفترة الماضية بعد افتتاحه العام الماضي في تقديم الخدمة الطبية لـ4157 حالة، ومن المتوقع بعد انتهاء أعمال المرحلة الثانية وافتتاحها أن يصل أعداد المرضى المستفيدين من الخدمة الطبية لحوالي 6000 مريض جديد سنوياً، بخدمات مجانية تماماً لكل مريض يدخل المستشفى، عبر تبرعات الأهالي والمواطنين ورجال الأعمال والمؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة والأشقاء العرب والأجانب المتوافدين على مصر ويدعمون المستشفى.

وبلغت تكلفه المرحلة الأولى والثانية حوالي 500 مليون جنيه مصري.