توافق أمريكي إسرائيلي على تقييد الطموحات العسكرية الإيرانية
الاختبار الصاروخي الذي أجرته إيران الأسبوع الماضي، وحّد رؤى نتنياهو وترامب قبل أن يلتقيا في البيت الأبيض في 15 فبراير/شباط الجاري
انتهز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب إجراء إيران تجربة صاروخية، فتقاربت مواقفهما من الاتفاق على سياسة أمريكية أكثر تشددا تجاه طهران، وذلك قبل أن يلتقي الاثنان وجها لوجه في البيت الأبيض في 15 فبراير/ شباط الجاري.
غير أن المطلعين على تفكير إدارة ترامب يقولون إن استراتيجيتها لن تستهدف على الأرجح تحقيق ما طالب به ترامب في حملته الانتخابية من إلغاء الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران في يوليو/تموز 2015 مع 6 قوى عالمية، بل تشديد تنفيذ الاتفاق والضغط على طهران لدفعها لإعادة التفاوض على بنود رئيسية.
ويقول هؤلاء إن الخيارات المتاحة تشمل توسيع نطاق تدقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في مدى التزام طهران بالاتفاق، بما في ذلك السماح بزيارة المواقع العسكرية الإيرانية، وإلغاء البنود التي تتيح السماح ببدء انتهاء آجال بعض القيود على النشاط النووي الإيراني خلال 10 سنوات ورفع قيود أخرى بعد 15 عاما.
وفيما يمثل تحولا في الموقف بالنسبة لنتنياهو؛ تشير كل البوادر في إسرائيل إلى اتفاقه في الرأي مع الخطة الأمريكية التي بدأت ملامحها تظهر. فقبل عامين أثار نتنياهو استياء إدارة أوباما بإلقاء خطاب أمام الكونجرس لحشد المعارضة للاتفاق الإيراني الذي وصفه بأنه "خطأ تاريخي" ويجب تمزيقه.
وبينما يستعد ترامب ونتنياهو للقائهما؛ تحول التركيز إلى الاختبار الصاروخي الذي أجرته إيران الأسبوع الماضي. حيث أتاح الاختبار الصاروخي لهما فرصة مبكرة لإظهار توافقهما في الرأي في السعي لتقييد الطموحات العسكرية الإيرانية.
وكتب نتنياهو على فيسبوك الأسبوع الماضي يقول "أنوي في اجتماعي المقبل مع الرئيس ترامب في واشنطن أن أثير تجديد العقوبات على إيران في هذا السياق وفي سياقات أخرى. ويجب ألا يمر العدوان الإيراني دون رد".
وقال نتنياهو أثناء وجوده في لندن يوم الاثنين لإجراء محادثات مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن على الدول "المسؤولة" أن تقتدي بترامب في فرض عقوبات جديدة على إيران لأنها مازالت تمثل خطرا مهلكا على إسرائيل "وتهدد العالم".
وأضاف أنه يجب أن تقود واشنطن الطريق مع إسرائيل وبريطانيا في "رسم حدود واضحة" لطهران.
لكنه لم يصل إلى حد المطالبة بإلغاء الاتفاق النووي. وسلم مسؤولون إسرائيليون في لقاءات خاصة بأنه لن ينادي بتمزيق اتفاق أكدت أهميته القوى الكبرى الأخرى بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين منذ فوز ترامب في الانتخابات.
aXA6IDMuMTQ1LjkyLjk4IA==
جزيرة ام اند امز