"المركزي الأمريكي" سيرفع معدلات الفائدة في ديسمبر
المسؤولون في الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يتوقعون أن ترفع هذه المؤسسة معدلات الفائدة من جديد "في وقت قريب".
كشفت محاضر اجتماع نشرت أمس الخميس، أن المسؤولين في الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يتوقعون أن ترفع هذه المؤسسة التي تقوم بمهام البنك المركزي معدلات الفائدة من جديد "في وقت قريب"، ما يعزز التكهنات حول زيادة تكاليف الإقراض الشهر المقبل.
لكن هؤلاء المسؤولين في الاحتياطي الفيدرالي منقسمون على ما يبدو حيال الخطوة اللاحقة، إذ إن بعضهم يخشون من أن يؤدي رفع معدلات الفائدة بعد ديسمبر/كانون الثاني المقبل إلى "تباطؤ كبير" للاقتصاد الأمريكي الذي بدأ يصدر مؤشرات ضعف.
لكن محاضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في 7 و8 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري كشفت عن وجود شكوك كبيرة لدى الاحتياطي الفيدرالي حول المستقبل القريب.
ويمكن أن تطمئن تعليقات أعضاء اللجنة المستثمرين الذين تجمعوا في وول ستريت بعدما صرح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الأربعاء، بأن معدلات الفائدة قريبة أساسا من "الحياد" أي المعدل الذي لا يؤدي إلى تسارع الاقتصاد ولا إلى تباطؤه. وهذا يعني أن معدلات الفائدة يجب ألا ترفع أكثر من ذلك بكثير.
لكن صناع السياسة في الاحتياطي الفيدرالي يقولون أيضاً إنهم قد يبدأون في وقت قريب التقليل من إعطاء معلومات عن خططهم للجمهور، ليكون عليه مراقبة التطورات في الاقتصاد عن كثب بدلا من الاستعانة بالتصريحات حول "زيادات تدريجية أكثر" في المستقبل.
ورغم التخفيضات الضريبية الكبيرة في العام الماضي والحوافز المالية من الكونجرس، لا يزال أكبر اقتصاد في العالم يعاني من بعض الضعف.
وهو يشهد نموا مطردا للوظائف بينما تراجع معدل البطالة إلى أدنى مستوى له منذ عام 1969 حتى مع بقاء التضخم ضمن تقديرات 2% للاحتياطي الفيدرالي.
وقال بعض المشاركين إن ارتفاع الأجور وثقة المستهلك القوية يعنيان أن هناك فرصة جيدة لبقاء نمو إجمالي الناتج المحلي قويا قبل أن يتباطأ.
لذلك، قال "جميع" أعضاء الاحتياطي الفيدرالي تقريبا: إن رفع معدل الفائدة "سيتم قريبا على الأرجح".
إلا أن بعضهم عبروا عن شكوك فيما يتعلق بالمدة التي يجب انتظارها قبل رفع معدلات مجددا بعد ذلك.
aXA6IDE4LjExOC4xOS4xMjMg
جزيرة ام اند امز