أمريكا تختبر أول لقاح تجريبي ضد كورونا
السلطات الصحية الأمريكية تعتزم اختبار أول جرعة تجريبية من لقاح محتمل للحماية من فيروس كورونا الذي يجتاح العالم
تعتزم السلطات الصحية الأمريكية، اليوم الإثنين، اختبار أول جرعة تجريبية من لقاح محتمل للحماية من فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19) الذي يجتاح العالم.
وقال مسؤول حكومي، طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، إن أول مشارك في تجربة سريرية للقاح للحماية من فيروس "كورونا، سيحصل على جرعة تجريبية الإثنين، من العقار التجريبي mRNA-1273.
وأشارت الوكالة إلى أن المعاهد الوطنية للصحة تموّل التجربة، التي تُجرى في معهد كايزر الدائم لبحوث الصحة في مدينة سياتل بولاية واشنطن (شمال غرب).
ويقول مسؤولو الصحة العامة في الولايات المتحدة، إن إقرار أي لقاح محتمل بشكل كامل سيستغرق بين عام و18 شهرا.
وأوضحت الوكالة أن الاختبار سيبدأ مع 45 متطوعا شابا سليما بجرعات مختلفة من الحقن طورتها بشكل مشترك المعاهد الوطنية للصحة وشركة "مودرنا" (Moderna Inc).
ولا توجد فرصة لإصابة المشاركين من الحقن، لأنها لا تحتوي على الفيروس نفسه، لكن الهدف هو التحقق من أن اللقاحات لا تظهر أي آثار جانبية مقلقة، ما يمهد الطريق لاختبارات أكبر.
وفي غصون ذلك، تسابق الزمن عشرات المجموعات البحثية في جميع أنحاء العالم لتصنيع لقاح حيث يتزايد انتشار حالات "كوفيد-19".
وفي هذا الصدد، قال الطبيب أنتوني فوسي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية التابع للمعاهد الوطنية للصحة، إنه حتى إذا سارت اختبارات السلامة الأولية بشكل جيد، "أنت تتحدث عن عام إلى عام ونصف" قبل أن يصبح أي لقاح جاهزا للاستخدام على نطاق واسع.
وبلغ عدد الوفيات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة الأمريكية 68 حالة، بينما تخطت الإصابات 3689، حسب إحصاءات السلطات الفيدرالية والمحلية.
وارتفعت، الإثنين، حصيلة الوفيات المؤكدة حول العالم من جرّاء فيروس كورونا المستجدّ إلى 6503، وبلغ عدد المصابين بالوباء أكثر من 167 ألفا و392 حالة، بينما تعافى 76 ألفا و452 شخصا.