وزير الدفاع الأمريكي بالإنابة إلى اجتماع"الناتو" وبجعبته ملف إيران
مارك إسبر ، يستهل أولى مهامه الخارجية باجتماع للناتو في بروكسل، والملف الإيراني على أجندة نقاشاته
بعد أيام قليلة على اختياره قائما بأعمال وزير الدفاع للولايات المتحدة، يبدأ مارك إسبر، غدا، أولى مهامه الخارجية، حاملا في جعبته الملف الإيراني إلى اجتماع للناتو في بروكسل.
والجمعة الماضية، أُعلن عن تعيين مارك إسبر وزيرا للدفاع بالإنابة، بعد ساعات من تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن شن ضربة عسكرية على إيران ردا على إسقاط الأخيرة طائرة مسيرة أمريكية فوق مضيق هرمز.
وجاء تعيين إسبر خلفا لباتريك شاناهان، وسط ملفات ساخنة انطلاقا من التوترات مع إيران ووصولا إلى وضع واشنطن في حلف شمال الأطلسي.
ويعد إسبر، الذي لا يزال على مجلس الشيوخ المصادقة على تعيينه، الشخص الثالث الذي يترأّس البنتاجون في ستة أشهر.
وقال مسؤول أمريكي كبير، إن مارك إسبر، سيكون مستعدا لإبلاغ حلفاء واشنطن الأوروبيين في اجتماع الناتو، بمستجدات التوتر مع إيران.
ويتزامن أول أسبوع لـ"إسبر" في المنصب مع اجتماع لوزراء دفاع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي؛ حيث سيكون التركيز على مناقشات مخطط لها مسبقا بما في ذلك الانتهاء الوشيك لمعاهدة القوى النووية المتوسطة المدى المبرمة عام 1987 بين الولايات المتحدة وروسيا.
إلا أن كاثرين ويلبارجر القائمة بأعمال مساعد وزير الدفاع، قالت إن مسؤولي البنتاجون سيثيرون قضية إيران خلال واحدة من جلسات حلف شمال الأطلسي يوم الأربعاء أو الخميس.
وأضافت كاثرين للصحفيين قبل الزيارة: "نحن مستعدون لإطلاع حلف شمال الأطلسي على المستجدات".
وتابعت: "من المهم جدا بالنسبة لوزارة الدفاع وللحكومة الأمريكية كلها التأكد من أن حلفاءنا على علم وأننا نتعامل بأكبر قدر من الشفافية فيما يتعلق بهذه القضية".
وكاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يوجه ضربة عسكرية لإيران، الأسبوع الماضي، ردا على إسقاط طهران طائرة أمريكية مسيرة، قبل أن يتراجع عن الخطوة،
غير أنه عاد، أمس، بفرض عقوبات جديدة استهدفت مرشد إيران علي خامنئي وآخرين في مليشيات الحرس الثوري.
وانسحب ترامب من الاتفاق النووي المبرم مع طهران عام 2015، رغم اعتراضات الحلفاء الأوروبيين؛ إذ يريد الرئيس الأمريكي إرغام طهران على فتح محادثات بشأن برامجها النووية والصاروخية ونشاطها في الشرق الأوسط.
وقال دبلوماسيان أوروبيان، أمس الإثنين، إن فرنسا وبريطانيا وألمانيا وجهت تحذيرا دبلوماسيا رسميا لإيران من العواقب الوخيمة التي تواجه طهران إذا تراجعت عن التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.
وبالنسبة للعديد من الدول الأعضاء في الأطلسي، سيكون اجتماع وزراء الدفاع فرصة للتعرف على إسبر ومعرفة التوجه الذي سيقود به البنتاجون.
وسيكون الاجتماع فرصة أيضا لإسبر الذي أرسل توجيهاته للقوات الأمريكية، أمس الإثنين، قائلا إن أولويات وزارة الدفاع، بما في ذلك أهداف مثل تقوية تحالفات الولايات المتحدة، ما زالت كما هي لم تتغير.
aXA6IDMuMTM1LjIwNi4yNSA= جزيرة ام اند امز