هل تشارك أمريكا في الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
بإعلان إسرائيل بدء هجومها على إيران، ردًا على الضربات التي شنتها الأخيرة على أراضي الدولة العبرية في وقت سابق من الشهر الجاري، طرحت تساؤلات حول الدور الأمريكي في الرد الإسرائيلي.
إلا أن مسؤولا كبيرا في الإدارة الأمريكية، قال لشبكة «سي إن إن»، إن الولايات المتحدة لا تشارك في العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران.
وأكد المسؤول الأمريكي الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة قبيل شن هجمات على أهداف في إيران.
ضربات محدودة؟
وقال شون سافيت المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض في بيان: «نحن ندرك أن إسرائيل تنفذ ضربات محددة ضد أهداف عسكرية في إيران كممارسة للدفاع عن النفس وردًا على الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني ضد إسرائيل في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري. سنحيلكم إلى الحكومة الإسرائيلية للحصول على مزيد من المعلومات حول عمليتها».
وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة لا تشارك في العملية الإسرائيلية.
وتخشى إدارة بايدن أن يؤدي أي رد فعل إيراني كبير إلى حرب شاملة بين إسرائيل وإيران.
تعزيزات أمريكية
وعزز الجيش الأمريكي قواته في المنطقة خلال الأسابيع القليلة الماضية استعدادا للهجوم الإسرائيلي المحتمل على إيران.
وقال مسؤولون أمريكيون إن الهدف هو ردع إيران عن الرد ومساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها من هجوم صاروخي إيراني آخر.
وقرر الرئيس بايدن ووزير الدفاع لويد أوستن نشر نظام الدفاع الصاروخي «ثاد» في إسرائيل مع طاقم من المشغلين العسكريين الأمريكيين.
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية، الجمعة، قبل ساعات من الضربة الإسرائيلية، أن طائرات إف-16 تابعة لسلاح الجو الأمريكي من السرب المقاتل 480 المتمركز في قاعدة سبانجداهليم الجوية في ألمانيا وصلت إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، فتح مكتب التحقيقات الفيدرالي تحقيقا في تسريب وثائق استخباراتية أمريكية سرية للغاية تتعلق باستعداد إسرائيل لشن هجوم على إيران .
وكان التسريب أحد أخطر الخروقات الأمنية داخل مجتمع الاستخبارات الأمريكي منذ سنوات.
وقد كشف ذلك عن عمليات تجسس أمريكية حساسة على أحد أقرب حلفائها، وهو ما قد يشكل خطرا محتملا على تعطيل الهجوم الإسرائيلي.