" النواب الأمريكي" يصوت لإلغاء حالة طوارئ فرضها ترامب بسبب الجدار الحدودي

ديمقراطيون طرحوا مشروع قانون يتحدى تأكيد ترامب أن بوسعه أن يأخذ أموالا خصصها الكونجرس لأنشطة أخرى ويستخدمها لبناء الجدار.

يصوّت الكونجرس الأمريكي، الثلاثاء، على قرار لإنهاء إعلان الرئيس دونالد ترامب، حالة طوارئ وطنية من أجل بناء جدار على الحدود مع المكسيك.

وطرح ديمقراطيون في مجلس النواب، مشروع القانون الأسبوع الماضي، متحدين تأكيد ترامب بأن بوسعه أن يأخذ أموالا خصصها الكونجرس لأنشطة أخرى ويستخدمها لبناء الجدار.

• "البنتاجون" لم يحسم بعد تمويل جدار ترامب الحدودي مع المكسيك
• ترامب يعلن الطوارئ الوطنية لتمويل الجدار الحدودي مع المكسيك

ويتوقع إقرار التشريع بسهولة في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون؛ ليحال المشروع بعدها إلى مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون، وسط حالة من الغموض حول مصيره رغم أن الموافقة عليه لا تتطلب سوى أغلبية بسيطة.

ولن يكون التصويت، الذي سيجرى اليوم، مجرد صفحة أخرى في المعركة الطويلة بين ترامب والديمقراطيين بشأن أمن الحدود وسياسة الهجرة فحسب؛ بل سيمثل اختبارا للفصل الدستوري بين السلطات؛ لأن الكونجرس بمجلسيه هو الذي يحدد بشكل أساسي أولويات الإنفاق لا الرئيس.

وقال النائب ستيني هوير ثاني أكبر نائب ديمقراطي، في مؤتمر صحفي، أمس الإثنين، إنه توجه إلى منطقة الحدود الأمريكية المكسيكية مرتين خلال الأسابيع القليلة الماضية، مضيفا: "ما انتهيت إليه هو أنه لا توجد أزمة على الحدود. المسألة.. هي هل هناك أزمة في التزامنا بالدستور".

وأبلغت اثنتان من أعضاء مجلس الشيوخ على الأقل وهما السيناتور سوزان كولينز والسيناتور ليزا ميركوسكي وسائل إعلام بأنهما ستصوتان على الأرجح لصالح مشروع القانون. لكن سيحتاج المشروع لصوتين آخرين على الأقل من الجمهورين لإقراره في مجلس الشيوخ، على فرض أنه سيحظى بدعم كل الديمقراطيين والمستقلين الاثنين.

وأعلن ترامب حالة الطوارئ الوطنية، فبراير/شباط الجاري، بعد أن رفض الكونجرس طلبه الحصول على 5.7 مليار دولار للمساعدة على بناء الجدار الحدودي.

وتعهد الرئيس الأمريكي ، الأسبوع الماضي، باستخدام حق النقض ضد القرار إذا وافق عليه المجلسان، مايجعل الكونجرس أمام تحدي حشد أغلبية الثلثين لتجاوز قرار النقض لكي يسري المشروع.

و وقع حاكم ويسكونسن توني إيفرز، أمس الإثنين، على قرار لسحب قوات الحرس الوطني من منطقة الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، قائلا إنه لا يوجد دليل كافٍ على وجود أزمة وطنية تبرر بقاء الجنود هناك.

وجاء تحرك الحاكم الديمقراطي بسحب نحو 112 جنديا في أعقاب تحركات مماثلة من حاكمي نيومكسيكو وكاليفورنيا الديمقراطيين اللذين قالا إن ترامب اختلق أزمة على الحدود لتحقيق مكسب شخصي.

وتسبب الخلاف بشأن تمويل الجدار الحدودي مع المكسيك، في إغلاق الحكومة الأمريكية، هذا العام، يعد الأول من نوعه منذ 40 عاما.