فريق أمريكي إسرائيلي مشترك لمواجهة نووي إيران
قدمت الإدارة الأمريكية الجديدة إشارات إيجابية لطمأنة إسرائيل خلال اجتماع مشترك حول سبل مواجهة الطموحات النووية الإيرانية.
وذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي أن مسؤولي الأمن القومي والسياسة الخارجية الأمريكيين قدموا خلال اجتماع مع مسؤولين إسرائيليين مؤخرا، كل المعلومات المتاحة عن البرنامج النووي بهدف تدشين تنسيق بين البلدين في التعامل مع هذا الملف.
وأوضح التقرير أنه "في خضم مسعى الرئيس جو بايدن للعودة إلى الحوار الدبلوماسي مع إيران، هدف الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وإسرائيل إلى إزالة الاختلافات في النهج، والتنسيق فيما يتعلق بأسلوب التعامل مع الملف الإيراني".
وترأس الاجتماع الذي عقد عبر الفيديو، مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جيك سوليفان، ونظيره الإسرائيلي مئير بن شابات. وفق ثلاثة مسؤولين إسرائيليين شاركوا في الاجتماع.
وضم الاجتماع مسؤولين كبارا من وكالة المخابرات المركزية والبنتاجون ومجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية ووكالات أخرى من الجانب الأمريكي، فيما ضم مسؤولين من وكالة الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد"، والمخابرات العسكرية، ولجنة الطاقة الذرية، ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع من الجانب الإسرائيلي.
وكان الهدف الأول لإسرائيل من الاجتماع الذي عقد في 11 مارس/آذار الجاري، هو التوصل إلى قاعدة مشتركة مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بإيران.
وتصادف أن الصور الاستخباراتية التي قدمها الجانبان حول التطورات الأخيرة في برنامج إيران النووي متطابقة تقريبا، وفق الموقع الأمريكي.
وبدأ منتدى الحوار الأمريكي الإسرائيلي في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، واستمر في عهد دونالد ترامب، حيث يركز على تنسيق عملية "الضغط القصوى" على إيران.
واقترح جيك سوليفان استئناف المنتدى في عهد بايدن، الذي وعد بالتنسيق الوثيق مع إسرائيل في ظل سعيه لإحياء الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015.
وقال مسؤولون إسرائيليون للموقع ذاته إنهم راضون عن المناقشات، وأشاروا إلى أن سوليفان وفريقه شددوا على أهمية منع إيران من الحصول على سلاح نووي على المدى الطويل.
ولفت الموقع إلى أن أحد القرارات التي نجمت عن الاجتماع هو تشكيل فريق مشترك خاص يركز على تبادل المعلومات الاستخباراتية حول البرنامج النووي الإيراني.
وقال المسؤولون الإسرائيليون إن اجتماعا ثانيا للمنتدى الاستراتيجي سيعقد في الأسابيع القادمة وسيركز على أنشطة إيران الخبيثة في الشرق الأوسط وبرنامجها الصاروخي.