الأسهم الأمريكية 2022.. وول ستريت تغرق وتنتظر النجاة في 2023
يعتبر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مقياسا رئيسيا لحركة الأسهم ليس فقط داخل الولايات المتحدة، بل على مستوى غالبية دول العالم.
عاشت الأسهم الأمريكية في 2022 أسوأ فتراتها منذ الأزمة المالية العالمية، إذ سجلت مؤشرات وول ستريت تراجعات حادة خلال العام الجاري.
وتتألف وول ستريت من ثلاثة مؤشرات رئيسية، وهي: ستاندرد آند بورز 500، وناسداك 100 للأسهم التكنولوجية العملاقة، إلى جانب مؤشر داو جونز، وهي مؤشرات تلقى اهتماما عالميا، لارتباط الأسواق العالمية بها بشكل مباشر.
ولم يكن العام 2022، إلى جانب شركات قطاع التكنولوجيا على وجه الخصوص، والتي واجهت ظروفا صعبة أثرت على القيمة السوقية للعديد من عمالقة الشركات التكنولوجية، التي كانت حققت قفزات حادة في 2020 و 2021.
وتشير تقديرات محللي وول ستريت إلى أن الأسهم ستبقى تعاني إلى الربع الأول من العام المقبل على الأقل، وقد تمتد إلى مطلع 2024، مع بدء الفيدرالي الأمريكي مسارا نزوليا على أسعار الفائدة، بعد ارتفاعاتها القوية هذا العام.
بالأرقام حتى 15 ديسمبر
تظهر أرقام وول ستريت أن مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500)، تراجع بنسبة 19% خلال العام الجاري، إلى 3895 نقطة، نزولا من قرابة 4800 نقطة في ختام تعاملات العام الماضي 2021.
ويعتبر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مقياسا رئيسيا لحركة الأسهم ليس فقط داخل الولايات المتحدة، بل على مستوى غالبية دول العالم، والتي تأثرت سلبا بالهبوط الذي يسجله المؤشر الأمريكي.
كذلك، سجل مؤشر ناسداك 100 لقطاع الشركات التكنولوجية تراجعا حادا هو الآخر خلال العام الجاري، بلغت نسبته 31.3% حتى إغلاق 15 ديسمبر/كانون الأول 2022، مسجلا 11345 نقطة، بحسب بيانات وول ستريت.
في نفس الاتجاه الهبوطي، تراجع مؤشر داو جونز بنسبة تجاوزت 9.3% حتى نهاية جلسات 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري مسجلا 33.2 ألف نقطة، بحسب بيانات وول ستريت، واطلعت عليها "العين الإخبارية".
ويبلغ إجمالي عدد الشركات المدرجة في الأسواق الأمريكية حتى نهاية جلسات 15 ديسمبر/ كانون الأول الجاري 3484 شركة، تبلغ قيمتها السوقية مجتمعة نحو 41 تريليون دولار أمريكي.
شركات عملاقة تتراجع
تكشف بيانات وول ستريت إلى أن سهم شركة أبل تراجع خلال العام الجاري بنسبة 25% إلى 136.5 دولار أمريكي للسهم الواحد، لتتراجع قيمتها السوقية من 2.89 تريليون دولار نهاية 2021، إلى 2.17 تريليون دولار أمريكي.
بينما تراجع سهم عملاق التواصل الاجتماعي، "ميتا"، بأكثر من 65% خلال العام الجاري، لتسجل القيمة السوقية للسهم الواحد 116.15 دولار، نزولا من 340 دولارا للسهم في نهاية تعاملات العام الماضي، بحسب بيانات وول ستريت.
كذلك، هبط سهم تسلا بنسبة 60% منذ مطلع العام الجاري حتى جلسة 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري، مسجلا 157.6 دولار، نزولا من 400 دولار للسهم في نهاية تعاملات العام الماضي 2021، وبقيمة سوقية بلغت 494 مليار دولار.
وفي الجدول التالي، قائمة أكبر 8 شركات مدرجة في الولايات المتحدة من حيث القيمة السوقية، حتى نهاية إغلاقات 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بحسب بيانات وول ستريت: