دمية نمساوية تحدث أزمة في أمريكا.. ما علاقة إيفانكا ترامب؟
الهدايا المتبادلة جزء أساسي من زيارات الدولة والأحداث السياسية رفيعة المستوى، لكن التعامل مع هذه الهدايا هو المشكلة الرئيسية.
السؤال الرئيسي هنا: ماذا يحدث بعد استقبال الهدايا الرسمية؟ في النمسا، لا يتم تنظيم هذا الأمر قانونا بدقة، وكقاعدة عامة، يمكن للسياسيين النمساويين الاحتفاظ بالهدايا.
- "سيتم اعتقالي الثلاثاء".. ترامب يعيد سيناريو الكابيتول
- فيديو مدته 12 ثانية.. ترامب ينشر على فيسبوك ويوتيوب لأول مرة منذ 2021
الأمر مختلف في الولايات المتحدة: هناك، يمكن للرئيس الاحتفاظ بهدية تصل قيمتها إلى 400 دولار فقط. وإذا كانت الهدية أغلى من هذه القيمة، تذهب إلى الدولة، ولكن يمكن للسياسي أن يعيد شراء الهدية الثمينة من الدولة إذا أراد الاحتفاظ بها.
ومع ذلك، يبدو أن عائلة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي تبلغ ثروتها في الواقع مليارات الدولارات، لم تهتم كثيرًا بمثل هذه "التفاصيل الصغيرة" خلال فترة وجودها في البيت الأبيض.
ووفق صحيفة كرونه النمساوية الأوسع انتشارا، احتفظت عائلة ترامب ببساطة بحوالي 100 هدية بقيمة إجمالية تزيد على 250 ألف دولار (أكثر من 235 ألف يورو).
في تقرير صادر عن النواب الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي، ورد ذكر هدايا بعينها مثل مضارب الجولف الذهبية التي حصل عليها ترامب كهدية من اليابان، ومجوهرات من الهند، وغيرها.
لكن اللافت هو ورود هدية غريبة من النمسا ضمن هذه الهدايا المسببة للمشاكل، إذ منح المستشار آنذاك، سيباستيان كورتس، إيفانكا، نجلة ترامب، دمية "الدب ستيف" في عام 2019.
ويبلغ سعر الدمية الشهيرة حوالي 1200 دولار، وتسلمتها إيفانكا عندما استقبل والدها، المستشار النمساوي، في البيت الأبيض، في فبراير/شباط 2019.
وتشير وثائق حصل عليها النواب الديمقراطيون الذين يقودون التحقيق في أمر هذه الهدايا الثمينة، إلى أن ترامب حصل أيضا على لوحة ضخمة له أهدتها له السلفادور، ونقلها إلى مقره الفاخر في فلوريدا بعد تركه الرئاسة.
وقال مسؤول التحقيق البرلماني جيمي راسكين إنه "ملتزم بتحديد مكان الهدايا المفقودة"، مشيرا إلى أن عدم التصريح عن هذه الأشياء مخالف للقانون.