نسخة نادرة من دستور أمريكا للبيع.. سعرها ملايين الدولارات

طبعت قبل 237 عامًا، وتقدر قيمتها بملايين الدولارات، إنها نسخة نادرة من الدستور الأمريكي، تعرض حاليًا للبيع في مزاد علني.

وتبيع دار مزادات "برونك" النسخة النادرة، في مزاد، الخميس، في ولاية كارولاينا الشمالية، حيث جرى تحديد الحد الأدنى للمزايدة عند مليون دولار وذلك وفقا لما ذكرته وكالة "اسوشيتدبرس".

• عُطلة «يوم الشعوب الأصلية 2024».. ما هو مفتوح ومغلق في أمريكا؟
• خسائر الأعاصير الأكثر تكلفةً في أمريكا.. فاتورة باهظة لغضب الطبيعة

وفي تقرير طالعته "العين الإخبارية"، قالت الوكالة إن هذه النسخة للدستور تمت طباعتها، بعدما انتهى المؤتمر الدستوري من صياغة الإطار المقترح، لحكومة الأمة في عام 1787، وأرسلها إلى الكونغرس، لأول حكومة أمريكية غير فعالة بموجب مواد الاتحاد، وطلب منهم إرسالها إلى الولايات للتصديق عليها من قبل الشعب.

خزانة ملفات معدنية

وأضافت الوكالة أن النسخة واحدة من حوالي 100 نسخة، طبعها سكرتير الكونغرس في ذلك الوقت تشارلز تومسون، لم يتبق منها سوى ثمانية نسخ، سبعة منهم ملكية عامة، والثامنة معروضة للبيع.

وقبل عامين، جرى إخلاء عقار في إيدنتون في شرق كارولينا الشمالية، كان مملوكًا في السابق لصامويل جونستون، الذي كان حاكمًا للولاية من 1787 إلى 1789، وأشرف على مؤتمر الولاية الذي صدق على الدستور.

وجرى العثور على النسخة داخل خزانة ملفات معدنية صغيرة، ذات درجين في غرفة مهملة منذ فترة طويلة، مكدسة بالكراسي القديمة، وخزانة كتب، وكانت الوثيقة عبارة عن ورقة عريضة يمكن طيها مرة واحدة مثل الكتاب. ويوجد على الورقة وإلى جانب الدستور،  رسالة من الرئيس جورج واشنطن يطلب فيها التصديق عليه.

وأقرت هذه الرسالة بأنه يجب أن يكون هناك تسوية، وأن الحقوق التي تتمتع بها الولايات يجب أن يتم التنازل عنها من أجل مصلحة الأمة على المدى الطويل.

ما علاقة إعصار هيلين

ولا يعرف مسؤولو المزاد المبلغ الذي يمكن أن تحققه هذه الوثيقة،  لأن هناك القليل جدًا لمقارنتها به؛ ففي عام 1891 جرى بيع نسخة من الدستور في عام 1891 مقابل 400 دولار. وفي عام 2021، باعت دار سوثبي في نيويورك، نسخة واحدة من 14 نسخة متبقية فقط من الدستور، طبعت للمؤتمر القاري والمندوبين مقابل 43.2 مليون دولار، وهو رقم قياسي لكتاب أو وثيقة.

وخلال المزاد سيتم عرض عناصر أخرى، مثل مسودة أولى من عام 1776 لمواد الاتحاد، ومجلة مؤتمر ولاية كارولينا الشمالية لعام 1788 في هيلزبورو، حيث قضى الممثلون أسبوعين في مناقشة ما إذا كان التصديق على الدستور سيضع الكثير من السلطة في أيدي الأمة بدلاً من الولايات.

وكان من المقرر عقد المزاد في 28 سبتمبر/أيلول الماضي لكن تم تأجيله بسبب إعصار هيلين الذي تسبب في أضرار كارثية في ولاية كارولاينا الشمالية.