الجمهوريون ووثائق بايدن.. "الغضب المصطنع" يقلق البيت الأبيض
"غضب مصطنع" يعتقد البيت الأبيض أن الجمهوريين يبدونه حيال قضية الوثائق السرية التي عُثر عليها لدى الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وانتقد البيت الأبيض الجمهوريين، معتبرًا أنهم يبدون "غضبا مصطنعا" في القضية، مؤكدا أن بايدن يتعاون مع الكونغرس فقط فيما يخص الاستفسارات المبنية على "حسن النية".
وفي تصريحات إعلامية، قال إيان سامز، المتحدث باسم المكتب الاستشاري للبيت الأبيض، إن الجمهوريين "يبدون غضبا مصطنعا".
وأضاف سامز أنه "عندما يتعلق الأمر بالكونغرس، فإننا نعتزم مراجعة الاستفسارات والرد عليها بحسن نية. لكننا نتوقع أيضًا من أعضاء الكونغرس إظهار حسن النية نفسه".
واعتبر أن "الجمهوريين في مجلس النواب يفقدون مصداقيّتهم عندما يبدون غضبا مصطنعا في قضية من الواضح أنهم يسعون إليها فقط لتحقيق مكاسب حزبية".
وأكد سامز أن البيت الأبيض "يراجع" مطالب اللجان البرلمانية، مضيفًا "سنندد بأي نفاق (...) قد يعكس افتقارا في مصداقية هذه المطالب".
وشدّد على فكرة أن بايدن يتعاون مع القضاء بينما سلفه (دونالد ترامب) رفض إعادة الملفات، فيما اضطرت الشرطة الفيدرالية لتفتيش منزله بفلوريدا الصيف الماضي لاستعادتها.
قضية محرجة
والأسبوع الماضي، أقر البيت الأبيض، بعد تسريب وسائل إعلام معلومات عن القضية، بالعثور على ملفات تعود إلى فترة كان يتولى فيها بايدن منصب نائب الرئيس في عهد باراك أوباما (2009-2017)، في أحد مكاتبه السابقة بواشنطن وفي منزله بويلمينغتون بولاية ديلاوير.
والقضية محرجة لأن الديمقراطيين وجهوا الكثير من الانتقادات للرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب الذي يخضع لتحقيق قضائي لاحتفاظه بأكثر من مئة وثيقة سرية بمقر إقامته في بالم بيتش في ولاية فلوريدا رغم مغادرته واشنطن عام 2021.
والخميس الماضي، أعلن وزير العدل الأمريكي ميريك غارلاند أنه عين مدعيا عاما مستقلا للتحقيق في قضية وثائق بايدن، تمامًا كما فعل في القضية نفسها التي يواجهها ترامب، وذلك لتبديد الشكوك بوجود ازدواجية معايير.
غير أنّ المعارضة الجمهورية استغلت أكثريتها الضئيلة في مجلس النواب وأطلقت تحقيقا برلمانيا وطالبت بالحصول على المزيد من المعلومات.