أوجاع عثمانوف.. فرنسا تصادر مروحيتين للملياردير الروسي
لا تزال ضربات العقوبات الأوروبية تستهدف الملياردير الروسي عليشار عثمانوف والتي كان آخرها تجميد فرنسا لمروحيتين يمتلكهما.
ومنذ بدء العملية الروسية ضد أوكرانيا، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات قاسية ضد عثمانوف ثم أعقبها إجراءات ألمانية مماثلة؛ حيث صادرت برلين يختاً فارهاً تصل قيمته إلى 540 مليون يورو.
وبحسب "فوربس" فقد جمدت السلطات الفرنسية طائرتي هليكوبتر مملوكتين للملياردير الروسي الخاضع لعقوبات في الريفيرا الفرنسية الأسبوع الماضي.
وقال متحدث باسم وزارة الاقتصاد والمالية الفرنسية إن الطائرتين الهليكوبتر - وهما من طراز إيرباص (إي سي- 175) و(يوروكوبتر إي سي 155) بموناكو في 25 مارس/أذار.
وفرضت فرنسا عقوبات على عثمانوف في 28 فبراير/شباط الماضي كجزء من عقوبات الاتحاد الأوروبي الأوسع التي اعتمدتها موناكو في نفس اليوم.
وعثمانوف (68 عاما) هو واحد من أغنى أثرياء روسيا، وكان من أوائل المستثمرين في فيسبوك، لكن تظل شركته Metalloinvest العملاقة لخام الحديد والصلب هي أكبر استثماراته.
بالإضافة إلى أنه يمتلك أسهمًا في شركة الإلكترونيات الاستهلاكية الصينية ولديه حيازات أصغر في الاتصالات والتعدين والإعلام.
كما أن الملياردير الروسي أحد أبرز المهتمين بكرة القدم لكنه باع أسهمه في نادي أرسنال الإنجليزي والتي كانت تصل إلى 30٪ في 2018 بمبلغ قدره 630 مليون يورو.
غير أن عثمانوف سبق وأن علق على عقوبات الاتحاد الأوروبي بقوله: "أعتقد أن مثل هذا القرار غير عادل، وأن الأسباب المقدمة لتبرير العقوبات هي خليط من الادعاءات الكاذبة والتشهير التي تلطخ شرفي وكرامتي وسمعتي في العمل. سأستخدم كل الوسائل القانونية لحماية شرفي وسمعتي".
كان عام 1980 واحداً من أصعب الأعوام على الأوليغارشي الروسي رجل الأعمال عليشار عثمانوف، حيث حكم عليه بالسجن 8 سنوات بتهمة الاحتيال والتحريض على الرشاوى، لكن بحلول عام 1986 خرج الرجل ذو الأصول الأوزبكية من السجن.
يذكر أن كان عليشار من أبناء النخبة في أوزبكستان، والده هو المدعي العام في طشقند، وكان يعمل أليشر كمساعد أول للجنة المركزية لكومسومول في أوزبكستان.
ولسنوات طويلة ظل الاعتقاد بأن الملياردير وصديق بوتين المستقبلي كان ضحية للقمع السياسي في أوزبكستان السوفيتية، وزُج به في السجن بسبب الصراعات العشائرية.
aXA6IDMuMTUuMjI4LjE2MiA= جزيرة ام اند امز