أمريكا تعزز إنتاجها من «فورد».. رسالة للحوثيين وتفعيل لاستراتيجية الردع
مع استمرار إطلاق الحوثيين الصواريخ والطائرات بدون طيار والقذائف، باتجاه السفن الحربية الأمريكية، لجأت الولايات المتحدة إلى استراتيجية الردع، لثني الجماعة اليمنية عن المضي قدما في تصعيدها.
استراتيجية استخدمت فيها واشنطن أسلحة متعددة، كان أبرزها حاملات الطائرات التي أوفدتها إلى البحر المتوسط على عجل إثر الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومع تفاقم الأزمة في الشرق الأوسط واستمرار التهديدات الإقليمية والدولية، وضعت الولايات المتحدة على عاتقها إنتاج المزيد من حاملة طائرات من طراز «فورد يو إس إس جون إف كينيدي»، لدعم استراتيجية الردع الأمريكية.
تصاعد التوترات
ويقول مسؤول أمريكي إن البحرية الأمريكية تضاعف جهودها لإنتاج حاملات طائرات إضافية تعمل بالطاقة النووية من طراز فورد.
وبحسب موقع «ذا ناشيونال إنترست» الأمريكي، فإن البحرية الأمريكية تعمل على تكثيف إنتاجها من حاملات الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية من طراز فورد لتعزيز الأمن، وسط تصاعد التوترات وهجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
وتمثل فئة فورد المتقدمة، بما في ذلك السفن مثل يو إس إس جيرالد آر فورد، ويو إس إس جون إف كينيدي، قفزة تكنولوجية على فئة «نيميتز» القديمة، بحسب الموقع الأمريكي، الذي قال إن لتلك السفن ميزات مثل الأسطح الأكبر، والدفع المعزز، ونظام إطلاق الطائرات الكهرومغناطيسي (EMALS).
وتعد حاملة الطائرات من طراز «يو إس إس جيرالد ر. فورد»، التي دخلت الخدمة في عام 2017، في طليعة هذه الفئة الجديدة التي تعتمد عليها البحرية الأمريكية.
وكانت البحرية الأمريكية أعلنت في الأول من فبراير/شباط الجاري إعادة حاملة الطائرات يو إس إس جيرالد آر فورد التي أرسِلت «للمساهمة في تموضعنا الإقليمي للردع والدفاع إلى مينائها الرئيسي كما هو مخطط، من أجل التحضير لعمليات انتشار مستقبلية».
وبهدف تعزيز القدرات البحرية الأمريكية والردع في المناطق الاستراتيجية مثل منطقة المحيطين الهندي والهادئ، من المقرر تسليم حاملة الطائرات «يو إس إس جون إف كينيدي» في عام 2024.
تعزيز التمركز
وتعمل حاليا: يو إس إس كارل فينسون، ويو إس إس رونالد ريغان، ويو إس إس جيرالد آر فورد، ويو إس إس دوايت دي أيزنهاور، في عمليات للبحرية الأمريكية، شرق البحر الأبيض المتوسط، بحسب الموقع الأمريكي.
وفي محاولة من الولايات المتحدة لتعزيز تمركزها، أبرمت في عام 2009 شركة هنتنغتون إنغالز إندستريز نورثروب غرومان لبناء السفن عقدا بقيمة 374 مليون دولار مع البحرية لتطوير حاملة الطائرات «يو إس إس جون إف كينيدي».
وعلى الرغم من أن حاملة الطائرات كينيدي كان من المقرر أن تكتمل بحلول 2018، إلا أنه جرى تأجيلها بسبب قيود البناء والميزانية.
«اليوم.. اكتمل بناء يو إس إس جون كينيدي، بنسبة 90% تقريبا (..) فيما اكتملت نسخ لاحقة في هذه الفئة، بنسبة 35% تقريبًا»، وفقا للشركة المصنعة.
ومن المتوقع أن تنفذ «يو إس إس جون إف كينيدي» وسابقتها «فورد»، 160 طلعة جوية يوميا، مع القدرة على ضرب 270 طلعة جوية في زمن الحرب، بحسب «ذا ناشيونال إنترست»، الذي قال إن «دمج نظام إطلاق الطائرات الكهرومغناطيسي ونظام معدات الإيقاف المتقدم سيمكن هذه الحاملات من تحقيق مثل هذه المعدلات العالية».
وفئة «فورد» هي آخر سلسلة حاملات طائرات اشترتها البحرية لتحل محل أسلافها من فئة نيميتز القديمة، وتم تشغيل حاملة الطائرات تلك في عام 2017، ودخلت الخدمة رسميا في عام 2022.
وهيمنت فئة «نيميتز» على المياه منذ طرحها قبل أكثر من أربعين عاما، في حين أثبتت هذه الفئة أنها مصدر هائل لاستعراض القوة للبحرية، إلا أن هذه السفن لديها قدرة محدودة على دعم التطورات التكنولوجية الحديثة.
وتتطلب الخدمة فئة حاملات جديدة، تتميز بطوابق طيران أكبر، وتصميمات أكثر تعزيزا لمحطات الدفع، ونظام إطلاق الطائرات الكهرومغناطيسي، وغيرها من التطورات الرئيسية، مما دفع البحرية الأمريكية إلى تصميم فئة «فورد» لتلبي مثل تلك المطالب.
aXA6IDE4LjExOC4xNDkuNTUg جزيرة ام اند امز