عيد الحب 2022 في المغرب.. 6 عبارات على البسكويت تثير الجدل (صور)
جدل في المغرب، أثارته أغلفة بسكويت تحمل عبارات عاطفية، اعتبرها البعض "خادشة للحياء"، وآخرون "تعبيراً عن الحب"، وبينهما تسويق ذكي للمنتج.
وبالتزامن مع الاحتفال بعيد الحب في 14 فبراير/شباط، اختارت شركة مغربية متخصصة في إنتاج البسكويت إضافة كلمات عاطفية إلى أغلفتها، تضم صوراً لأشخاص في وضعيات تناسب تلك العبارات.
وأصدرت الشركة ستة أغلفة يضم كل واحد منها عبارة مختلفة تعبّر عن مشاعر معينة.
وكتبت الشركة على أغلفتها الجديدة عبارات: "توحشتك"، "كنبغيك"، "منقدرش ننساك"، "أنا وياك واحد"، "أنت أحسن ما عندي"، "راك ديما في قلبي".
وتعني هذه العبارات تباعاً في الدارجة المغربية: "اشتقت إليك"، "أحبك"، "لا أستطيع نسيانك"، "نحن واحد"، أنت أروع ما أملك"، "إنك دائماً في قلبي".
وخلّفت هذه الأغلفة جدلاً واسعاً على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، إذ اعتبرها البعض"تطبيعاً" مع عبارات وصفوها بـ"الخادشة للحياء"، خاصة وأن أكثر مستهلكي المنتج هم أطفال.
في المقابل، وجد فيها فريق آخر إشاعة لثقافة الحب والتعبير عنه، مُستحسنين الفكرة وداعين إلى دعمها.
وبين الفريقين، انبرى فريق ثالث يرى في الأمر خطوة تسويقية فقط من طرف الشركة تعتمد على خلق الجدل لانتشار أسرع وأقل تكلفة.
خادشة للحياء
وأطلق معارضو ما جاء في غلاف البسكويت، حملة لمقاطعته، وذلك احتجاجاً على ما جاء في أغلفته، وهي الحملة التي انخرط فيها عدد من أرباب محالة البقالة.
واعتلى هاشتاق #مقاطعة_ميراندينا الترند المغربي على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي ضم مجموعة من التغريدات والتدوينات الداعية إلى المقاطعة وتعميمها.
وفي السياق، وضع مجموعة من أرباب محلات البقالة البسكويت، وعليه يافطة مكتوب عليها "ليس للبيع، يحتوي كلمات خادشة بالحياء".
نشر للحب
في المقابل، عبر مغردون عن ترحيبهم بهذه الخطوة، واصفين إياها بمبادرة لإشاعة الحب والتشجيع على التعبير عنه.
وفي السياق، وصفوا الدعوات للمقاطعة والواقفين وراءها بـ"الرجعيين"، خاصة وأن العبارات المدونة على أغلفة البسكويت مُتداولة بشكل طبيعي بين المغاربة، على حد قولهم.
واعتبر هؤلاء أن بعض المغاربة يتعاملون مع الحب والتعبير عنه بنوع من "الحساسية"، واضعين التعبير عنه بشكل علني نوعاً من التابوهات.
وكتبت إحدى المغردات مستغربة الانتقادات الموجهة لهذه الأغلفة: "متى كان الحب جريمة؟"، و"متى كانت التعبير عن شوقنا لمن نحب، كلاما خادشاً بالحياء؟".
وللسخرية من حملات المقاطعة، نشر مصممون أغلفة مفبركة للبسكويت موضوع الجدل، وهي تحمل عبارات من قبيل "إلا صلاتي ما أخليها"، و"كل نفس ذائقة الموت".
حملة ذكية
وبين الفريقين، تبقى الشركة هي الرابح الأول والأخير، لأنها فازت بحملة دعائية واسعة بأقل التكاليف، أو ربما قد تكون بصفر درهم، بحسب رأي الخبير في التسويق محمد عمراني.
عمراني قال لـ"العين الإخبارية"، إن الخطوة التي قامت بها الشركة معروفة في عالم التسويق منذ القدم، إلا أن استخدامها صار أسهل مع وسائل التواصل الاجتماعي وسرعة انتشار المعلومة فيها.
وأوضح أن هذا النوع من التسويق يُسمى "التسويق الفيروسي" ويعتمد على تناقل رسالة أو منتج معين من فم مستهلك لأذن مستهلك آخر بطريقة سريعة.
هذا النوع من التسويق، يعتمد إما على نقطة سلبية أو أخرى إيجابية، لكن الأهم أن تكون مثيرة للجدل والاستغراب حتى تتداولها الألسن، وتصير نقاش المجالس.
aXA6IDMuMTQyLjEzNi4yMTAg جزيرة ام اند امز