بالفيديو.. زيارة البابا فرنسيس لمصر.. امتداد لحوار الفاتيكان مع الأزهر
الأنبا عمانوئيل عياد رئيس اللجنة المنظمة لزيارة بابا الفاتيكان لمصر قال، إن الزيارة رسالة تأكيد للعالم أن مصر دولة آمنة ومستقرة
قال الأنبا عمانوئيل عياد مطران الأقصر للأقباط الكاثوليك رئيس اللجنة المنظمة لزيارة بابا الفاتيكان لمصر، إن زيارة البابا فرنسيس لمصر المقررة نهاية شهر إبريل/نيسان الجاري، تعتبر امتدادا للحوار بين الكنيسة الكاثوليكية وقادة الأزهر الشريف.
وأشاد الأنبا عمانوئيل، في مؤتمر صحفي عقده الخميس في بطريركية الأقباط الكاثوليك بالقاهرة، بالعلاقات بين المؤسستين الدينيتين، وقال إنها "تتسم بالعلاقة الوطيدة والتوافق في وجهات النظر في تناول القضايا المشتركة بين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، والبابا فرانسيس بابا الفاتيكان".
وأشار إلى أن هذا التوافق ظهر في قضايا السلام ونبذ العنف بمؤتمر الإسكان بالقاهرة أواخر القرن الماضي بين الفاتيكان والأزهر، معتبرا أن هذا اللقاء هو جزء مهم من جدول زيارة البابا.
واعتبر أن زيارة البابا فرنسيس لمصر هي رسالة تأكيد للعالم أن مصر دولة آمنة ومستقرة، ويعيش أبناء المجتمع المصري بكل طوائفه في حالة من التعايش والتآخي التام.
وأكد الأنبا عمانوئيل أن المسيحيين المصريين يتمتعون بحقوق متساوية مع المسلمين وهم جميعا نسيج واحد. قائلا: "ثورة 30 يونيو/حزيران 2013 أنقذت مصر من الغرق ومصر محروسة دائما"، مشيرا إلى أن بعض الأقباط الذين تركوا مصر بعد ثورة 2011 عاد الكثير منهم بعد ثورة يونيو/حزيران لشعورهم أن مصر تتجه للأفضل.
وشدد على أهمية زيارة البابا لمصر، مؤكدا أن جدول الزيارة واللقاءات المرتقبة مع ممثلي الدولة المصرية وكنائس مصر الكاثوليكية والأرثوذكسية والأزهر الشريف لها أبعاد مهمة.
وذكر الأنبا عمانوئيل أن علاقة الفاتيكان مع الدولة المصرية، تمثل بعدا مهما للزيارة بما تحمله العلاقات من بعد تاريخ لعمق العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين. خاصة أن الكنيسة الكاثوليكية لها ثقل في العالم، فضلا عما تمثله مصر من أهمية بمنطقة الشرق الأوسط والعالم، ما يؤكد توافق الرؤى بين الجانبين في القضية الفلسطينية وترسيخ مبادئ ومفاهيم السلام بالمنطقة، مؤكدا أن البابا فرانسيس سيلتقي خلال الزيارة بالرئيس عبد الفتاح السيسي.
ووصف زيارة بابا الفاتيكان بـ"الزيارة الرعوية"، وهو البعد الثاني للزيارة، التي تتضمن لقاء البابا فرنسيس بقادة ورموز الكنيسة الكاثوليكية بمصر، كنوع من المساندة والتشجيع لها على دورها الإيجابي بالمجتمع المصري في مختلف المجالات الصحية والتعليمية لجميع طوائف المجتمع وبعض الأنشطة الموجهة بالأخص للطبقات الفقيرة ولذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرا إلى أن هذا الجانب يمثل بعدا مهما آخر للزيارة.
كما تشهد الزيارة لقاء مشتركا بين بابا الفاتيكان والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. ليؤكد أهمية العلاقات بين الكنيستين والتواصل المستمر بين الفاتيكان ورموز الدولة المصرية والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وحرص الفاتيكان على التواصل الكتابي والتليفوني مع مصر أثناء الهجوم الإرهابي الذي استهدف المصريين المسيحيين في ليبيا وحادث الكنيسة البطرسية.
واعتبر أن زيارة البابا فرنسيس هي تتويج لمسيرة العلاقات بين الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية، وقال "إنها رسالة لكل من يريد أن ينجرف بالدين للتناحر والكراهية والبغض؛ حيث تعيش المنطقة العربية منعطفا تاريخيا مهما"، مضيفا أن العمل المسكوني بين الكنيستين الكاثوليكية والقبطية يتمتع بطفرة قوية بعد زيارة البابا تواضروس للفاتيكان، حتى أن هناك عيدا للتآخي بين الكنيستين إلى جانب الحوار اللاهوتي المشترك والمستمر عبر اللجان المختلفة.
وكشف عن أن الكاتدرائية سوف تستضيف صلاة مسكونية بين كل الطوائف المسيحية خلال زيارته لمصر، مؤكدا أن البابا فرانسيس حريص على دعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
وأشار الأنبا عمانوئيل إلى أن زيارة بابا الفاتيكان لمصر ستستغرق 26 ساعة فقط والوقت فيها ضيق، لذلك لن يزور كنائس كثيرة بل سيلتقي أعضاءَ مجلس كنائس مصر في الكاتدرائية.