"مواد مخصصة للتعقيم".. كحول مغشوش ينهي حياة 9 مغاربة
فارق 9 مغاربة الحياة بعد إصابتهم بتسمم جماعي جراء تناول جرعات من كحول مغشوش.
وذكرت صحيفة "هسبريس" المحلية أن مدينة مكناس شمال البلاد فجعت بوفاة 9 أشخاص دفعة واحدة، اثنان منهم فارقوا الحياة داخل مستشفى محمد الخامس.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن معظم ضحايا الكحول المغشوش من المشردين، الذين يدمنون تناول المشروبات الكحولية بشكل عشوائي والوصفات التي يدخل في تكوينها مواد خطرة.
وقالت مصادر طبية للصحيفة إن اثنين من مصابي الكحول المغشوش مازالا تحت العناية المركزة، مشيرة إلى وجود جثث لبعض المشردين، ولم يتسن تحديد هوية أصحابها لعدم حيازتهم بطاقات هوية.
ضحايا الكحول المغشوش
وعلى خلفية هذا الحادث، أوقفت المصلحة الولائية للشرطة القضائية في مدينة مكناس تاجرًا ومساعده القاصر للاشتباه في تورطهما في حيازة وبيع الكحول المغشوش الذي تسبب ترويجه في الحادث.
وكانت بداية الحادث الثلاثاء، حين جرى تسجيل حالات وفاة بمناطق متفرقة من العاصمة الإسماعيلية، واكتشاف أولى الجثث في حي الرياض، وبعدها عثر على جثث أخرى في منطقة البرج المشقوق وحي العويجة.
وبيّنت التحريات الأولية أن معظم الضحايا من مشردي الشوارع، ومن مدمني المشروبات الكحولية التي يجري ترويجها عشوائيا أو التي يجري إعدادها عن طريق استعمال مواد كحولية خطرة.
الكحول المغشوش في المغرب
وأضافت التحريات أن الضحايا "تعرضوا لتسمم جماعي جراء تناول مشروب كحولي معد من مواد مخصصة للتعقيم"، مرجحة أن تكون هذه المواد منتهية الصلاحية ويعود تخزينها إلى فترة جائحة كورونا.
وتتكرر حوادث التسمم والوفاة بسبب الكحوليات المغشوشة في المغرب، ففي سبتمبر/أيلول الماضي توفي 20 شخصًا، تتراوح أعمارهم بين 35 و50 عاما، بسبب تناولهم خمورا مغشوشة في مدينة القصر الكبير.
وذكر موقع "هسبريس" الإخباري حينها أنّ النيابة العامة أمرت بتشريح الجثامين بعد تسجيل وفيات مشبوهة لمجموعة من الأشخاص جراء تناولهم مادة كحولية مضرّة بالصحة العامة، ومن المرجح أنها سبب وفاتهم.