الجولة السابعة.. 5 مطالب أمريكية من إيران بمفاوضات فيينا
بعد توقف لأكثر من 5 أشهر، تستأنف، اليوم الإثنين، المفاوضات النووية لإحياء اتفاق 2015 بين إيران والقوى الدولية، وسط ترقب عالمي لنتائجها التي ستحدد نهج التعامل مع طهران.
بعد توقف لأكثر من 5 أشهر، تستأنف، اليوم الإثنين، المفاوضات النووية لإحياء اتفاق 2015 بين إيران والقوى الدولية، وسط ترقب عالمي لنتائجها التي ستحدد نهج التعامل مع طهران.
وتوقفت المفاوضات النووية عند الجولة السادسة في 20 يونيو/حزيران الماضي بطلب من إيران، فيما وصل كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، علي باقري كني، على رأس وفد كبير إلى فيينا قبل يومين وسط مخاوف دولية من قرب طهران امتلاك سلاح نووي.
وكان من المفترض أن يقيد اتفاق 2015 بشكل جذري برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها لكن الولايات المتحدة انسحبت بشكل أحادي من الاتفاق عام 2018، وأعادت فرض العقوبات، متهمة طهران بالسعي لامتلاك أسلحة ذرية تحت ستار برنامج نووي مدني.
واستبقت إيران الجولة السابعة بشروط تعجيزية عدها محللون محاولة صريحة لإجهاضها وكسب مزيد من الوقت لتسريع وتيرة برنامجها النووي وكذلك عدم رفع القوى الدولية المفاوضة من سقف مطالبها.
خطة لامتلاك سلاح نووي
ورغم التصريحات الرسمية لإيران التي تنفي مساعيها لإنتاج الأسلحة النووية، كشف النائب البرلماني ورئيس منظمة الطاقة الذرية الأسبق، افريدون عباسي، السبت، أن بلاده لديها خطة لإنتاج الأسلحة النووية.
وقال عباسي، في تصريحات صحفية، إن العالم النووي محسن فخري زاده الذي جرى اغتياله أواخر نوفمبر العام الماضي، أعد خطة إنتاج وامتلاك الأسلحة النووية وكذلك شارك في إعداد خارطة طريق أولية لتطوير الصناعة النووية.
وأشار إلى أن فخري زاده ساعد العلماء الإيرانيين على إنتاج 20% من اليورانيوم المخصب عبر أنظمة مطورة في هذا المجال.
حزمة عراقيل
واستبقت إيران استئناف المفاوضات مع القوى الدولية بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي، بوضع شروط تعجيزية لإجهاض المفاوضات قبل بدايتها.
وطالب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بـ"ضمانة جدية وكافية" بأن الولايات المتحدة لن تنسحب من الاتفاقية، مؤكدا أن "طهران لديها خيارات متعددة ولا يمكن أن تغلق الأبواب أمامها".
بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب، في مؤتمر صحفي، إن "تركيزنا خلال المفاوضات ينصب على رفع العقوبات جميعها، وسيكون لنا رد فعل آخر في حال لم تكن المفاوضات بناءة".
وأضاف خطيب زاده أنه "حال لم يحقق الاتفاق النووي لإيران مصالحنا الاقتصادية والتجارية فيجب أن يدرك الجميع أن نافذة الاتفاق لن تبقى مفتوحة".
وحدد خطيب زاده 3 شروط لعودة الولايات المتحدة للمفاوضات والاتفاق النووي، "أولها يجب على واشنطن أن تعترف بذنبها، وثانياً يجب رفع العقوبات دفعة واحدة، وثالثها تأكد من عدم تكرار أي إدارة أخرى لخطوة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في الانسحاب من الاتفاق".
لماذا باقري؟
رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية (أفايب)، محمد محسن أبو النور، قال إن الوفد يضم ممثلين عن الجهات العليا في البلاد بما فيهم نواب عن المرشد الأعلى والرئاسة والبنك المركزي وآخرين لهم علاقة بالأمور التقنية النووية.
ووصف أبو النور الجولة السابعة بـ"إحمائية واستكشافية" كونها الأولى تحت إدارة الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي، مستبعدا التوصل إلى أي صيغة في الوقت الحالي.
وأشار إلى أن كل طرف سوف يعرض موقفه وطلباته بوساطة دولية، مؤكدا أن المفاوضات ستكون بين أمريكية إيرانية رغم عدم حضور واشنطن بشكل مباشر ولاأطراف لاأخرى هي إما وسيطة أو شاهدة.
طلبات الطرفين
وأوضح أبو النور أن طلبات الجانب الإيراني ستتمثل في "رفع كل العقوبات" و"إعادة أمريكا إلى الاتفاق النووي" و"عدم الحديث عن أمور غير نووية".
فيما لفت إلى أن هناك 5 مطالب أمريكية هي "عودة إيران لكل التزاماتها بموجب الاتفاق النووي" و"الحديث عن برنامج الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة"، و"الحديث عن الدور الجيواستراتيجي لإيران في الإقليم و"إمكانية عقد اتفاق مؤقت يكون لمدة 6 أشهر يتم فيه عودة الجميع للاتفاق مع رفع بعض العقوبات حتى عقد اتفاق جديد"، و"ضرورة إشراك أحد الأطراف الإقليمية كمراقب في أعمال المفاوضات".
وأكد على أن عام 2021 لن يشهد أي اتفاقات جديدة وستكون هناك جولات أخرى، موضحا أن إيران لن توافق على أي اتفاق جديد وستتمسك باتفاق 2015 لأنه يتضمن ما يسمى بـ"بنود الغروب" التي تنص على أنه يسمح لطهران أن تعود للعمل بحرية في البرنامج النووي بعد 10 سنوات، أي في 2025 ستبدأ أعمالها في برنامجها رسميا وتصبح دولة نووية باتفاق رسمي وهو ما لا تريد خسارته.