رفضا للعنف ضد المحتجين.. مسؤول إيراني يطلب اللجوء لإسبانيا

أمام عنف النظام الإيراني المفرط مع المحتجين، تقدم رئيس اتحاد الملاكمة الإيراني، حسين ثوري، بطلب لجوء لإسبانيا رافضا العودة لبلاده.

وعزا "ثوري"، في مقابلة صحفية، رفضه العودة لطهران، إلى أنه "يريد أن يكون صوت الشعب الإيراني عالياً في محاربة الظلم والفساد"، معتبراً أن قراره باللجوء جاء نصرة إلى المتظاهرين وشجباً للعنف المستخدم من قبل قوات الأمن ضدهم.

ووصف ثوري، الذي ذهب إلى إسبانيا للمشاركة في كأس العالم في أليكانتي مع منتخب الشباب الإيراني، حكومة طهران بأنها "غير فعالة" ومسؤوليها "يفتقرون إلى الشرف". وقال إنه "مثل المحتجين يريد إيران بدون جمهورية إسلامية".

وحسين ثوري من مواليد محافظة سيستان وبلوشستان الواقعة جنوب شرق البلاد والتي تعرضت في الفترة الأخيرة لحملة قمع من قبل السلطات، وأسفرت تلك الحملة عن مقتل أكثر من مئة متظاهرين من البلوش السنة.

واتهم ثوري في حديثه لموقع إذاعة "فردا" الإيراني المعارض، حكومة بلاده بالتمييز ضد مجموعات عرقية مختلفة، بما في ذلك البلوش والعرب، مؤكدا أن الجماعات العرقية الإيرانية جعلت من البلاد جميلة، لكنهم محرومون من وجود حياة جيدة.

وأكد رئيس اتحاد الملاكمة الإيراني "أنه لم يعد بإمكانه التزام الصمت وعدم المبالاة بسفك دماء الأطفال الذين يعبرون عن مطالبهم فقط".

ومنذ بداية الاحتجاجات الحالية في إيران، والتي بدأت رداً على مقتل مهسا أميني في دورية إرشاد بطهران منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، أعرب العديد من الشخصيات الرياضية في البلاد عن تعاطفهم مع المحتجين وانتقدوا حكومة إيران، لكن هذا هو في المرة الأولى التي يعلن فيها أحد المسؤولين في الرياضة علناً تبرئة ذمته من طهرانا.

وأضاف أنه "بعد تأييده للاحتجاجات وانتقاده لقتل المتظاهرين في سيستان وبلوشستان تم استدعاؤه وتهديده وبعدها تمكن من مغادرة إيران بكفالة".

كما قال حسين ثوري إنه بأمر من السلطات الإيرانية، حصل حتما على كفالة بقيمة مليار تومان من جميع أعضاء فريق الملاكمة الإيراني للشباب الذين سافروا إلى إسبانيا، وهو ما كان ضمانًا لعودتهم إلى البلاد، لكنه مزق كل هذه السندات.

وأصبح حسين ثوري رئيسًا لاتحاد الملاكمة الإيراني في عام 2017 وبعد أن أكمل رئاسته التي استمرت أربع سنوات، حصل على تصويت الثقة في الجمعية للسنوات الأربع الثانية.

وذكر حسين ثوري في المقابلة "أنه من الناحية القانونية ومن وجهة نظر اتحاد الملاكمة العالمي، لا يزال رئيسا لاتحاد الملاكمة الإيراني ويطلق على نفسه لقب رئيس اتحاد إيران للملاكمة بدلاً من الجمهورية الإسلامية".