بعد إنجلترا.. أزمة الرواتب تشتعل في الدوري الإسباني
لاعبو كرة القدم في إسبانيا ينتقدون مطالبات رابطة الليجا بتخفيض رواتبهم بسبب أزمة فيروس كورونا.. اقرأ التفاصيل
انتقد لاعبو كرة القدم في إسبانيا، مطالبات رابطة الدوري الإسباني للأندية بتخفيض رواتب اللاعبين، بسبب أزمة تفشي وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، في سيناريو مشابه لما حدث في إنجلترا مؤخرا.
وتوقفت منافسات الليجا منذ منتصف شهر مارس/آذار الماضي بسبب مخاوف من انتشار الفيروس، وذلك عند الجولة 27 من عمر المسابقة، ويحيط الغموض حول موعد عودتها.
بيان اتحاد اللاعبين
اتحاد اللاعبين الإسبان أصدر بيانا قال فيه: "فيما يتعلق بملف تنظيم التوظيف المؤقت، نجد أنه من الغريب أن رابطة الليجا تدعم هذه الإجراءات".
وأضاف: "فيما يتعلق بالأندية، لم تفترض الرابطة هذا الأمر لمجرد توقف مؤقت لشهرين، لاسيما وأن البطولة لم تلغ نهائيا، وإنما توقفت".
وتابع البيان: "توصلت الأندية نفسها لاتفاقات مع اللاعبين فيما يتعلق برواتبهم، ولن نفرط في ضمان حقوق العمل الخاصة باللاعبين".
وأشار البيان إلى أن العودة للمنافسة ستتطلب بروتوكولاً يحدد وجود منسق للوقاية من المخاطر، ومتخصص في الأوبئة ليضمن السلامة الصحية لجميع العاملين في مجال كرة القدم.
كما شدد البيان على ضرورة مراعاة أن الأندية نفسها واللاعبين بشكل فردي يتوصلون لاتفاقات بشأن الأجور.
رد الرابطة
ولم تقف رابطة الدوري الإسباني مكتوفة الأيدي أمام بيان نقابة أو اتحاد اللاعبين الإسبان، إذ رد خافيير تيباس رئيس الرابطة بلهجة قوية وجه خلالها اتهامات للأول.
وقال تيباس إن اتحاد اللاعبين الإسبان يحاول استغلال الوضع الراهن والأزمة الصحية من أجل فرض توصياتهم.
وقال تيباس عبر حسابه بموقع "تويتر": التحكم الاقتصادي في الليجا هو أن الأندية لا تنفق أكثر مما تدفع، ولا يمكنها منع وباء مع خسارة مليار يورو لكرة القدم“.
وأضاف: "لاعبو برشلونة وبيتيس وأتلتيكو وسرقسطة وأوساسونا وأندية أخرى، يعتقدون أن الرقابة الاقتصادية من الليجا لا ترتبط بالتأثيرات الاقتصادية بسبب تفشي فيروس (كوفيد-19)، ملف تنظيم التوظيف المؤقت هو الأداة القانونية في حالة تقليص نشاط عملك بسبب ظرف قهري".
وكانت تقارير صحفية أشارت خلال الفترة الأخيرة إلى خطة التي وضعتها رابطة الليجا من أجل استئناف المسابقة خلال منتصف أو أواخر شهر مايو/أيار المقبل على أقصى تقدير.
سابقة إنجليزية
واندلعت أزمة مشابهة في إنجلترا خلال الأيام القليلة الماضية، بين الحكومة البريطانية ورابطة لاعبي الأندية الإنجليزية المحترفة، بعدما دعا مات هانكوك، وزير الصحة، لاعبي البريمييرليج إلى القيام بدورهم والموافقة على خفض رواتبهم.
من جانبه انتقد جوليان نايت، رئيس لجنة الرياضة والثقافة والإعلام في البرلمان البريطاني، اللاعبين، وشدد على ضرورة فرض ضريبة على الدخل الاستثنائي للأندية إذا لم تعالج ما وصفه بـ"الوضع المقيت" للاعبين الذين يحصلون على أموال طائلة بينما يتم خفض رواتب موظفين آخرين.
وأصدرت رابطة اللاعبين المحترفة بيانا أكدت فيه عدم ممانعتها خفض رواتب لاعبي الدوري الممتاز، شريطة أن يكون ذلك وفق اتفاق واضح، مع مراعاة حالة كل نادٍ على حدة.
رابطة اللاعبين أشارت لوجود بعض الأندية تستطيع تحمل أجور اللاعبين والموظفين في ظل توقف النشاط وعدم دخول إيرادات، ما يعني أن ملاك تلك الفرق هم المستفيدون فقط من قرار تخفيض رواتب اللاعبين.
aXA6IDE4LjIyMS4xNjcuMTEg
جزيرة ام اند امز