بالفيديو.. سلطان القاسمي.. خريج زراعة القاهرة يغرس الخير في مصر
دائما ما تقترن زيارة حاكم الشارقة لمصر بغرس بذور النماء والخير، فأينما يحل ينثرها في الأرض التي يعترف دائما بفضلها عليه.
لا يترك الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، فرصة للتعبير عن مدى حبه وعشقه لمصر إلا واستغلها، وكانت زيارته الحالية للمشاركة في منتدى الشباب العالمي بشرم الشيخ خير دليل على ذلك.
فالقاسمي الذي تخرج في كلية الزراعة جامعة القاهرة عام 1971، دائما ما تقترن زيارته لمصر بغرس بذور النماء والخير، فأينما يحل ينثرها في الأرض التي يعترف دائما بفضلها عليه، حتى إنه قال خلال زيارته الحالية: "أنا صناعة مصرية بالكامل".
وشهدت أروقة مطار القاهرة الدولي، الأحد الماضي، أول بذرة ينثرها القاسمي خلال زيارته الحالية، فقبل أن يغادر أرض المطار أعاد لمصر 354 قطعة أثرية تم ضبطها ومصادرتها بجهود رجال الجمارك في مطار الشارقة الدولي، وهي مجموعة من القطع الأثرية بالغة الأهمية في قيمتها الأثرية والتاريخية تعود للفترة الفرعونية وبعض العصور الإسلامية.
هذه الخطوة النادرة أثارت حينها تساؤلا عند البعض، وما الذي يجبر الشيخ القاسمي على تلك الخطوة؟ ألم يكن من الأفضل له أن تظل تلك القطع في إمارة الشارقة؟
لم تطرح مثل هذه التساؤلات على الشيخ القاسمي، لكنه أجاب عنها ضمنيا عندما قالت له الإعلامية منى الشاذلي، خلال زيارته لمعهد الأورام، أمس الأول الإثنين، إن المصريين يحبون الشعب الإماراتي وهناك مثل مصري يقول: "من حبنا حبناه وصار متعنا متاعه"، فرد عليها قائلاً: "أصدقاء يقولون لي لماذا عندما تحضر إلى مصر لا تخبرنا، فأقول لهم أنا جي بيتي أديكم خبر ليه".
فالقاسمي، وفق هذه المقولة، كان يعيد تلك الآثار إلى بيته مصر، وهو ما يفسر حرصه على أن تتم عملية تسليمها تحت إشرافه الشخصي وبشكل مباشر، حيث تسلمها ممثلون عن وزارة الآثار المصرية في مطار القاهرة الدولي.
ويجتهد دائما ابن البيت في أن تكون له مساهمة في إسعاد كل أو بعض المقيمين فيه، وهو ما يفعله حاكم الشارقة في كل زيارة يقوم بها إلى مصر، فكانت البذرة الثانية التي غرسها خلال زيارته لمعهد الأورام الإثنين، هي التبرع بـ160 مليون جنيه؛ لتطوير معهد الأورام، وتوفير الرعاية اللازمة لمرضى السرطان.
وخلال زيارته للمعهد، قال حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، إن جمهورية مصر العربية ستكون على قمة الدنيا، ونحن معها بكل قوة وعزم، لمواكبة المسيرة المباركة، وما حولنا من ضباب وما يتساقط لا ننظر إليه ولكن ننظر إلى النور الموجود والذي ينيره الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونتمنى لجميع المرضى والمصابين أن يجدوا العلاج وأن يشفوا".
وأكد أنه يفتخر بوجود أحد الباحثين المصريين بمختبر الشارقة للأورام، وهو الدكتور محمد إسماعيل، وذلك ضمن الفريق الطبي الذي اكتشف مؤخرا علاجا للسرطان قيد الاختبار، ساردا قصة الدكتور محمد إسماعيل بوجوده داخل الفريق الطبي لمختبر الشارقة التابع لمعهد فرانسيس البريطاني، وسعيه من أجل إيجاد طرق علاج للسرطان.
وأشار إلى إعلان المختبر حول العلاج الجديد قائلًا: "مختبر الشارقة يختبر علاجا جديدا لسرطان الرئة يمنح الأمل لملايين المرضى حول العالم، من خلال عدد من الباحثين والعلماء منهم الدكتور المصري محمد إسماعيل".
وواصل الشيخ القاسمي نثر بذور الخير، اليوم الثلاثاء، خلال زيارته لكلية الزراعة جامعة القاهرة، التي يحرص دوما على زيارتها، وتلبية احتياجاتها وفاء لهذا المكان الذي درس فيه.
وقال الدكتور سلطان، في كلمة ألقاها خلال الزيارة: "أشكر أساتذتي الذين عملوني وأنا بقول إني صناعة مصرية بالكامل؛ لأني أثناء دراستي في الكلية تعلمت كل شىء، ومن هنا أنا أحب مصر، وكلية الزراعة هي كلية الدنيا كلها، ومن يتخرج فيها غير خريج أي كلية أخرى، وأنا أنظر لمصر من الحضارة المصرية، وأنا بشكر كلية الزراعة لأنهم قبلوني وهفضل وفي لها لآخر يوم في عمري".