فيتور روكي.. حلقة جديدة في مسلسل الفشل البرازيلي مع برشلونة
مثل البرازيلي فيتور روكي مهاجم فريق برشلونة المنتقل حديثاً إلى بالميراس حلقة جديدة من مسلسل فشل نجوم السامبا في البارسا.
وإذا كان برشلونة قد تعود عبر تاريخه على ضم نجوم لامعين في سماء كرة القدم البرازيلية من أمثال الظاهرة رونالدو وروماريو ورونالدينيو وريفالدو وغيرهم لكن هناك قائمة من النجوم التي جاءت من بلاد السامبا ولم تحقق المتوقع منها مع العملاق الكتالوني.
ولم يلعب فيتور روكي الذي جاء لبرشلونة في عام 2023 نظير 30 مليون يورو من أتليتيكو باراناينسي البرازيلي إلا 16 مباراة فقط، 2 منها كأساسي.
ولم يتمكن روكي من إقناع الألماني هانز فليك مدرب برشلونة بإمكانياته مما جعله ينضم إلى ريال بيتيس على سبيل الإعارة.
وأخيراً جاء عرض بالميراس بضم روكي مقابل 25.5 مليون يورو بالإضافة إلى 5 ملايين إضافية أخرى كمكافآت لتسنح للبارسا فرصة مثالية لاستعادة الأموال التي أنفقت على تلك الصفقة.
تاريخ سلبي للبرازيليين مع البارسا
وبالنظر إلى القرن الحادي والعشرين فإن برشلونة بات لديه إرث من الصفقات البرازيلية غير الناجحة بحسب ما كشفت صحيفة "آس" الإسبانية في تقرير لها.
وتعاقد برشلونة في عام 2000 بتوصية من نجمه ريفالدو، مع لوتشيانو دا سيلفا "تريغوينيو" في وسط الملعب ومارسيلو في خط الدفاع.
بالنسبة للأول فلم يلعب أي مباراة ودية بينما غادر مارسيلو بعد خوض فقط مباراتين رسميتين.
روشمباك وديبيرسون
وجاء عام 2001 ليتعاقد برشلونة مع ثنائي وسط الملعب فابيو روشمباك وجيوفاني ديبيرسون نظير 33 مليون يورو على اللاعبين ولكن لم يبقيا في كامب نو إلاعامين فقط.
وفي نهاية المطاف، تحول روشمباك إلى ميدلسبره مقابل 1.5 مليون يورو، بينما غادر ديبيرسون في صفقة انتقال حر إلى بنفيكا البرتغالي.
وبحلول فترة نهاية العقد الأول من الألفية ورغم وجود مدرب بحجم بيب غوارديولا لكن البارسا عانى من الصفقات البرازيلية غير الموفقة بالتعاقد مع المدافع هنريك والمهاجم كيريسون، مقابل 8 ملايين يورو للأول و14 للثاني.
ولم يظهر الثنائي في أي مباراة على الإطلاق مع برشلونة، حيث قضى كيريسون فترات إعارات مع أندية بنفيكا البرتغالي وفيورنتينا الإيطالي وسانتوس وكروزيرو وقرطبة قبل أن يباع للأخير في 2014، بينما أعير هنريك لباير ليفركوزن وراسينغ سانتاندير وبالميراس الذي اشتراه نهائياً في 2012.
مالكوم
ويعتبر مالكوم مهاجم فريق روما الإيطالي السابق والهلال السعودي الحالي الحالة الأكثر تشابهاً مع ملف فيتور روكي على مستوى اللاعبين البرازيليين، من حيث التوقعات المبهرة والواقع المرير.
وانضم مالكوم للبارسا في عام 2018 من بوردو الفرنسي، نظير 41 مليون يورو، لكنه بيع بعد عام واحد إلى زينيت سانت بطرسبرغ الروسي بالمقابل ذاته، ومن ثم فلم يتسبب في خسائر مالية للنادي الكتالوني ووجه التشابه الكبير بينه وبين روكي.
وجاء عام 2020 ليتعاقد برشلونة مع ماتيوس فيرنانديز مقابل 8.6 مليون يورو، من بالميراس البرازيلي، لكنه لم يلعب إلا فقط 17 دقيقة ثم عاد لفريقه القديم، ولكن مع دفع تعويض له بلغ 700 ألف يورو.
كوتينيو
بينما كانت هناك حالات فشل أخرى مثل فيليبي كوتينيو وآرثر ميلو، لكن كلاهما كان لهما عدد أكبر من المشاركات بقميص البلاوجرانا، وكانت عملياتهما أكثر تعقيدًا.
ومثل كوتينيو المثال الأكثر تدميراً لمالية النادي حيث كلف البارسا 135 مليون يورو في عام 2018 وغادر إلى أستون فيلا الإنجليزي مقابل 20 مليون يورو في 2022 وفي المنتصف بين الفترتين لم يترك نجاحاً كبيراً، بل كان جزء من سقوط برشلونة 2-8 أمام بايرن ميونخ الألماني في 2020 حين سجل الهدفين السابع والثامن وقت كان معاراً للبافاري.
