وائل عبدالله يهزم محمد رمضان "خارج حَلَبة العيد"
تعددت عوامل النجاح الساحق لمسلسل محمد رمضان "جعفر العمدة"، وكان من بينها أداء مميز لنجم الموسم الرمضاني وتوقيت مثالي للعرض بعد أذان المغرب.
على وقع النجاح الكبير لـ"جعفر العمدة"، مالت كفّة التوقعات إلى سيطرة فيلم "هارلي" لمحمد رمضان على شباك التذاكر في دور العرض السينمائية المصرية في موسم عيد الفطر، وهو ما تحقق بالفعل في أيام العيد، خصوصاً مع غياب نجوم الصف الأول عن المنافسة، لكنّ الفيلم تخلى عن الصدارة بعد انتهاء موسم العيد، وصعد إلى المركز الأول فيلم "يوم 13" للممثل أحمد داوود.
رعب 3D في مواجهة توليفة رمضان
تدور أحداث فيلم "يوم 13"، تأليف وإخراج وائل عبدالله، حول "عز الدين/ أحمد داوود"، الذي يعود من الخارج بعد فترة طويلة من الغياب للبحث عن أسرته، وفور إقامته في قصر العائلة يخوض مغامرات غير متوقعة.
ويعد الفيلم أول عمل عربي يُعرض بتقنية 3D، وهو من بطولة أحمد داوود، ودينا الشربيني، وشريف منير ، وأروى جودة، ونسرين أمين ومحمود حافظ.
في المقابل، يتناول فيلم محمد رمضان قصة مهندس الميكانيكا "هارلي"، الذي يعود إلى مصر قادما من الخليج لاستكمال دراسته على أرض أم الدنيا، وتقوده مهاراته للانخراط في عصابة يكون هو أقرب عناصرها إلى زعيمها.
والفيلم بطولة كوكبة من النجوم إلى جانب محمد رمضان، وهم محمود حميدة، ومي عمر ، وأحمد داش، وحسني شتا، ومي كساب، وهو من تأليف محمد سامي ومحمد سمير مبروك، وإخراج محمد سمير.
معركة خارج حلبة "موسم العيد"
بحسب موزعين محليين وصحف مصرية، انتزع فيلم "يوم 13" على مدار ثلاثة أسابيع صدارة شباك التذاكر، فيما حلّ فيلم محمد رمضان ثانياً، بعد بداية قوية في موسم عيد الفطر، الذي لم يتنازل فيه عن أن يكون "نمبر وان".
الناقدة المصرية ماجدة موريس، ترى أنّ محمد رمضان (34 عاما) نجح في جذب جمهور مسلسل "جعفر العمدة" من الشاشة الصغيرة إلى الشاشة الكبيرة لمشاهدة فيلمه "هارلي"، لكنها أشارت إلى أهمية التفرقة بين ما سمّته "جمهور العيد" و"جمهور السينما"، فبحسب حديثها إلى "العين الإخبارية"، المنافسة خلال مواسم الأعياد تختلف عن غيرها من الأوقات، كما أنّ "مشاهدة فيلم في السينما" تندرج تحت بند "التنزه في العيد" لدى قطاع كبير من المحتفلين، وهنا يكون الرابح هو نجم الشباك أو نجوم الصف الأول.
بعد انتهاء فترة الأعياد وظهور ردود فعل إيجابية تجاه فيلم "يوم 13" سواء من النقاد أو الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وفقاً لـ"موريس"، اتجهت البوصلة ناحية فيلم المؤلف والمخرج وائل عبدالله ليتصدر السباق.
الناقدة المصرية عدّدت عوامل ساعدت في نجاح الفيلم، وأهمها أنّ لمؤلفه ومخرجه وائل عبدالله تاريخ من الأعمال السينمائية الناجحة، منها "ملاكي إسكندرية، وبدل فاقد، ومسجون ترانزيت، وسمير وشهير وبهير، والمصلحة"، إلى جانب جديّة وائل عبدالله وبراعته وحرفته كمخرج وكاتب.
ترى "موريس" أنّ وائل عبدالله هو الرابح في هذا السباق باختياراته لنوعية الفيلم، والبطل أحمد داوود وبقية الممثلين، أما أهم أسباب نجاح الفيلم، بحسب الناقدة الفنية، فتتمثل في اختيار أحمد داوود لدور البطولة لما يتمتع به من قدرات تمثيلية جيّدة، معتبرة أنّه ممثل "يجيد اختيار أدواره ببراعة".
وتشيد ماجدة موريس بحرص جمهور السينما على تسجيل انطباعاتهم عن الأفلام التي يشاهدونها، سواء بكتابتها على مواقع التواصل الاجتماعي، أو عبر مقاطع فيديو.
الناقد المصري ضياء مصطفى، اتفق مع ماجدة موريس، في أن أحد أهم عوامل نجاح الفيلم هو وجود منتج ومخرج كبير مثل وائل عبدالله.
يوضح مصطفى، وهو عضو لجنة تحكيم جمعية النقاد في آخر نسخة من مهرجان أسوان لأفلام المرأة، أنّ الأعمال التي أنتجها و/أو كتبها وائل عبدالله حققت نجاحاً كبيراً على شاشة السينما.
ويشير في الوقت نفسه إلى ضرورة عدم إغفال نقطة مهمة وهي أن عبدالله، أحد أكبر الموزعين في سوق صناعة السينما، وهو ما ضمن للعمل تسويقاً مثالياً.
ويرى مصطفى في حديثه مع "العين الإخبارية" أنّ المراجعات على الفيلم سواء من النقاد أو الجمهور كانت سبباً رئيسياً أيضاً في الإقبال على مشاهدته، إضافة إلى نوعيته، إذ إنّه أول فيلم عربي يُعرض بتقنية ثلاثية الأبعاد، وهو ما ساهم في تحقيقه إيرادات جيّدة.
ويلفت إلى أنّ تفوّق فيلم "يوم 13" خارج موسم العيد على فيلم محمد رمضان، يعود كذلك إلى غياب نجوم الشباك أمثال كريم عبدالعزيز وأحمد عز ومحمد هنيدي.
وختم ضياء مصطفى بأنّ رمضان بعيد عن السينما منذ فترة طويلة، كما أنّه "ليس النجم الذي ينتظر الجمهور عرض أفلامه بشغف كبير".
aXA6IDE4LjIxNy4yMzcuMTY5IA==
جزيرة ام اند امز