مواليد السنة الكبيسة.. "احتفال يأتي مرة كل 4 سنوات"

مواليد 29 فبراير/شباط يعتبرون الأقل حظا، نظرا لعدم سماعهم عبارة "كل سنة وأنت طيب" سوى كل 4 سنوات مرة

"أخيراً حضرت يا يوم مولدي"، تصدرت هذه العبارة صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، لتعلن عن فرحة مواليد الـ29 من فبراير/شباط بعيد ميلادهم، بعد انتظار 4 سنوات، حيث كان آخر احتفال رسمي لهم في 2016 الماضي. 

• مواليد 29 فبراير يحتفلون بعيد ميلادهم في 2020

ويعتبر مواليد 29 فبراير/شباط الأقل حظاً، نظرا لعدم سماعهم عبارة "كل سنة وأنت طيب" سوى كل 4 سنوات مرة، نظراً لنظام الدورة الفلكية الذي يجعل الأرض تدور حول الشمس دورة كاملة كل 365 يوما وربع اليوم، وهو ما يزيد تلك السنة إلى 366 يوماً بزيادة يوم على السنة العادية، وهذا اليوم المضاف هو يوم 29 فبراير/شباط.

 وكل 4 سنوات هناك يوم 29 فبراير/شباط واحد فقط، وهو ما يعنى أن السنة الكبيسة المقبلة ستكون في 2024، وقال أحمد غلوش، محاسب بإحدى الشركات بالسعودية: "والله منتظر اليوم دا من ٢٠١٦، إن شاء الله ألقاكم في عيد ميلادي الجاي سنة ٢٠٢٤".

وأضاف "غلوش" في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أنه محظوظ لوقوع مولده في 29 فبراير/شباط، قائلاً: "من الطبيعي أن يأتي عيد ميلادك كل سنة، وهو ما يقلل من الاهتمام به، بينما في حالة قدومه كل 4 سنوات بهذا أصبحت حالة نادرة وستجد اهتماما مضاعفا من المحيطين".

وعن سبب تسجيل ميلاد أحمد بذلك اليوم، رغم عدم وروده مرة أخرى إلا بعد 4 سنوات، أوضح أنه من مواليد المملكة العربية السعودية، التي تعتد بالتقويم الهجري فقط، فلم يقع في الحسبان أن ذلك اليوم سيوافق 29 فبراير/شباط، مضيفاً: "أنا اتولدت واتسجلت في نفس اليوم، ولم يتغير ذلك في الشهادات المصرية أيضاً".

ولم يتمنَّ أحمد أن يغير يوم مولده باعتباره مميزا، ولكنه يطمح في أن يستقبل التهاني حتى في غير يوم مولده، قائلاً: "إحنا مابنسمعش الجملة دي كتير".

وعلى الرغم من حمل أحمد لبطاقة مصرية تحمل تاريخ ميلاد لا يأتي سوى كل 4 سنوات، فإنه لم يتعرض لأي مشكلات إدارية بسبب ذلك.

ويعتبر مواليد 29 فبراير/شباط أنفسهم مميزين لقلة عددهم، حيث تقول أسماء أحمد لـ"العين الإخبارية": "نحن مواليد هذا الشهر نشعر بالتميز، فحالياً عمري 24 عاماً، ولم أر أعدادا كثيرة ولدت في مثل هذا اليوم سواي أنا وصديقة وشخص آخر".

وتنتظر هبة أسامة، الحاصلة على ليسانس حقوق، يوم مولدها لتحتفل به، على الرغم من تسجيل أسرتها لها في 1 مارس/آذار لتفادي هذا الأمر، ولكنها لا تعتد به، فتقول: "حين يأتي يوم مولدي أحتفل به مع تعويض نفسي عن الـ4 سنوات الماضية، بعمل حفلة كبرى على خلاف الآخرين".

وأضافت: "حين كنت صغيرة كنت مستاءة جداً لأن عيد ميلادي كل 4 سنوات، ولكن بعدما تقدم بي العمر وجدت أني مختلفة عن الآخرين".

واحتفلت هيام السيد، البالغة من العمر 40 عاماً، وهي معلمة كمبيوتر، مع طلابها وأصدقائها بيوم مولدها 29 فبراير/شباط، رغم تسجيل والدها لها في الأوراق الرسمية 1 مارس/آذار، وكتبت على صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي: "29 فبراير/شباط عيد ميلادي الذي لا يأتي سوى كل 4 سنوات نورتنا والله.. ده يوم غير عادي وله زهوة".

وأضافت هيام لـ"العين الإخبارية": "والدي قام بتسجيلي 1 مارس/آذار، حتى يكون لي عيد ميلاد بشكل سنوي، ولكن 29 هو الأقرب لقلبي وأنتظره، وبفضله يظل عمري 10 سنوات"، في إشارة إلى أنها احتفلت بعيد ميلادها 4 مرات فقط.