"حرب مصغرة".. تفاصيل تدمير إثيوبيا لمتسللي "الشباب" على أراضيها
كشفت السلطات الإثيوبية، تفاصيل تدميرها مجموعة من حركة الشباب الإرهابية التي تسللت إلى أراضيها من الصومال في توغل نادر.
ونجحت القوات الإثيوبية في قتل "أكثر من 100" عنصر من حركة الشباب الإرهابية بعد تسللهم إلى المنطقة الواقعة جنوب شرق إثيوبيا.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية فقد جرى تطويق المجموعة "ثم تدميرها بالكامل"، بينما تم اعتقال عناصر من المجموعة عندما أرادوا عبور منطقة واقعة على بعد أكثر من 100 كيلومتر من الحدود مع الصومال.
واستمرت العملية العسكرية ثلاثة أيام، قتل خلالها أكثر من 100 عنصر من المجموعة الإرهابية فيما تم تدمير 13 آلية.
وكان مسؤولون إداريون وسكان من منطقة باكول في الصومال، على الجانب الآخر من الحدود، تحدثوا الخميس عن هجمات شنها إرهابيو حركة الشباب في اليوم السابق على بلدتي أتو وييد.
وتقع في البلدتين قواعد عسكرية تضم قوات تابعة لوحدة خاصة من الشرطة الإقليمية (ليو) في المنطقة الصومالية الإثيوبية، تشارك في حماية الحدود بين البلدين.
ولم تتوافر حصيلة دقيقة للخسائر في هذه الهجمات، لكن أحد أعضاء إدارة منطقة حودر في الصومال أكد أنها "أعنف معارك يشهدها محيط البلدتين".
وقال المسؤول محمد معلم إن المعارك "استمرت قرابة ست ساعات صَد المسلحين"، مشيرا إلى "سقوَطَ قتلى وجرحى من الجانبين".
ومنذ 15 عاما تخوض حركة الشباب الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة، تمردا ضد الحكومة الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي وقوة من الاتحاد الأفريقي المكونة من جنود يتحدرون من خمس دول أفريقية بينها إثيوبيا وكينيا.
وبعد طرد عناصر الحركة من المدن الرئيسية في الصومال، بما في ذلك العاصمة مقديشو في 2011، لا يزالون منتشرين في مناطق ريفية شاسعة.
وينفذ عناصر حركة الشباب هجمات في الخارج وخصوصا في كينيا؛ حيث استهدفت مركز ويستغيت للتسوق في نيروبي في سبتمبر/أيلول 2013 (67 قتيلًا) وجامعة غاريسا في أبريل/نيسان 2015 (148 قتيلًا) ومجمع فندق "دوسيت" في نيروبي في يناير/كانون الثاني 2019 (21 قتيلا).
وكثفت حركة الشباب هجماتها في الصومال في الأشهر الأخيرة.
aXA6IDUyLjE1LjIzOC4yMjEg
جزيرة ام اند امز