أعلن الحرب على الجريء.. هل ينسحب الترجي من الدوري التونسي؟
وجه نادي الترجي سهامه نحو وديع الجريء، رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم، بسبب النظام المعتمد في الدوري المحلي خلال الموسم الجديد.
وكان الاتحاد التونسي لكرة القدم قرر مواصلة اعتماد النظام الاستثنائي في المسابقة والقائم على تقسيم الفرق لمجموعتين قبل لعب مرحلة التتويج بمشاركة 6 فرق فقط.
خطوة الهيكل المشرف على الكرة التونسية لاقت معارضة كبير من قبل "شيخ الأندية التونسية" لعدة أسباب ترصدها "العين الرياضية" عبر التقرير التالي.
عدم تكافؤ الفرص وغياب المصداقية
يعتقد بطل تونس في 32 مناسبة أن اختيار هذا النظام ينم عن رغبة صريحة في استهدافه وخدمة لبعض الفرق التي لا تملك الإمكانات التي تسمح لها باللعب بنفس المستوى طوال الموسم.
كما يعتبر مسؤولو الفريق العاصمي أن هذا النظام يمس من مصداقية المسابقة، باعتبار أن الصراع من أجل اللقب سينحصر في 10 جولات فقط ستلعب في فترة شهر ونصف على الأكثر.
إدارة الترجي عللت رفضها لهذا النظام بعدم ضمانه لمبدأ تكافؤ الفرص، نظرا لكون فريقها سيكون على الغالب منشغلا في شهري مارس/ آذار وأبريل/ نيسان المقبلين بالمباريات الحاسمة في دوري أبطال أفريقيا، عكس منافسيه الذين سيكونون في تلك الفترة مركزين بشكل كامل على المسابقات المحلية.
رفض نادي "الدم والذهب" اللعب بنظام المرحلتين استند إلى بيان سابق للاتحاد التونسي تعهد فيه بالعودة للنظام العادي للمسابقة انطلاقا من موسم 2023-2024.
الانسحاب.. الحل الأخير
كشفت راديو "ميد" التونسي أن فريق العاصمة يدرس بجدية فكرة الانسحاب من مسابقة الدوري المحلي، في حالة عدم العودة للنظام الكلاسيكي للمسابقة.
وترفض إدارة النادي بشكل مطلق فكرة اللعب بنظام المجموعتين، في ظل حصول اقتناع لديها بأن اعتماده يهدف بالأساس للتقليص من حظوظ فريقها للفوز بلقب المحلي.
ووصلت العلاقة بين الطرفين لنقطة اللاعودة، حيث شهدت الساعات الأخيرة حرب بيانات بينهما على خلفية ما روجه رئيس الاتحاد التونسي من تقديمه مساعدة مادية للفريق لتسوية بعض القضايا التي تمنعه من المشاركة في النسخة المقبلة من دوري أبطال أفريقيا.
وأصدر الترجي بيانين كذب فيهما رواية الرجل القوي للكرة التونسية، مطالبا في نفس الوقت بالحصول على المبالغ المتبقية من المنح المتعلقة بمشاركته في النسخة الماضية من كأس أمم أفريقيا، بجانب تواجد نجومه مع منتخب تونس خلال نهائيات كأس العالم الأخيرة.