واشنطن: اعتراف روسيا بفصائل معارضة سورية شرط للتعاون
اجتماع الدول التي تدعم الفصائل السورية المسلحة انفض دون خطوط واضحة لرؤية ترامب حول سوريا
ما زال موقف الولايات المتحدة إزاء سبل معالجة الأزمة السورية، خاصة ما يتعلق بمستقبل الرئيس بشار الأسد، غامضة، رغم اجتماع دول معنية بالملف السوري مع وزير الخارجية الأمريكي، الجمعة، في مدينة بون الألمانية.
والتقت الدول الداعمة للمعارضة السورية المسلحة بالوزير الأمريكي، ريكس تيلرسون، بهدف التشاور وتحديد الموقف الأمريكي من التطورات في سوريا ومستقبل الأسد في عهد إدارة الرئيس دونالد ترامب الذي اشتهر بإرسال إشارات متناقضة حول مواقفه من معظم القضايا.
وجاء الاجتماع الذي ضم الولايات المتحدة والسعودية وتركيا وفرنسا وبريطانيا، على هامش اجتماعات مجموعة العشرين، وبعد يوم من فشل محادثات أستانة 2 في التوصل لأي اتفاق جديد ينهي الحرب الدائرة في سوريا منذ 6 سنوات.
وعقب الاجتماع قال زيجمار جابرييل، وزير الخارجية الألماني، إن دولا تعارض الرئيس السوري بشار الأسد بما فيها الولايات المتحدة تؤيد الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للتوسط في تسوية سلمية للحرب الأهلية الدامية في سوريا.
وأوضح "من الواضح أن كل المجتمعين يريدون حلا سياسيا.. وأن هذا الحل يجب تحقيقه في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة، وأنه لا يجوز أن تكون هناك أي مفاوضات موازية".
هل يقبل ترامب ببقاء الأسد؟ الإجابة مرتقبة في "بون"
غير أنه في المقابل نقلت "رويترز" عن مصادر دبلوماسية غربية أن تيلرسون أبلغ دولا معارضة للأسد (في الاجتماع) بأن التعاون العسكري الأمريكي الروسي مستحيل حتى تتوقف موسكو عن اعتبار كل جماعات المعارضة إرهابية.
وفي هذا ما يؤشر إلى موقف متشدد من الأسد؛ حيث إن روسيا تعتبر الجماعات المسلحة المطالبة برحيل الرئيس السوري "إرهابية".
من ناحية أخرى، يكتنف الغموض الموقف الأمريكي من محادثات جنيف 4 للسلام حول سوريا، المقررة 23 فبراير/شباط الحالي.
وقالت يارا شريف، المتحدثة باسم ستافان دي ميستورا، المبعوث الأممي الخاص لسوريا، إن دي ميستورا لا يزال يضع اللمسات النهائية على قائمة من سيحضرون محادثات السلام في جنيف.
وأضافت أن هناك بالفعل ردودا إيجابية على الدعوات التي وجهت حتى الآن وإن من المتوقع وصول بعض المشاركين في مطلع الأسبوع.
ولم تشر إلى مشاركة الولايات المتحدة.
وذكرت أنها على علم بشائعات عن مزيد من التأجيل للمحادثات بعدما كانت مقررة أصلا في 8 فبراير/شباط لكنها أضافت أنه لا توجد خطط لتأجيلها مجددا.
aXA6IDE4LjIxNy4yMDguMjIwIA== جزيرة ام اند امز