مبادرة أوروبية مشتركة جديدة لدعم إدارة الموارد المائية الفلسطينية

أعلن الاتحاد الأوروبي إطلاق مبادرة مشتركة جديدة لدعم إدارة الموارد المائية الفلسطينية بقيمة 200 مليون يورو.

وبمناسبة يوم أوروبا 2023، التقى القنصل العام لفرنسا وممثل الاتحاد الأوروبي وممثلي ألمانيا وإسبانيا وهولندا والنمسا برئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية وأعلنوا إطلاق مبادرة فريق أوروبا الثانية في فلسطين.

والمبادرة تحت عنوان "إدارة الموارد المائية - مياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها" تقضي بتخصيص فريق أوروبا ما يصل إلى 200 مليون يورو لتنفيذ هذا التدخل الجوهري لتحقيق تنمية حقيقية ومستدامة في هذا القطاع الحيوي.

وقال الاتحاد الأوروبي في بيان تلقته "العين الإخبارية": "تحت قيادة فرنسا، تضافرت جهود الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية الأعضاء لتأسيس شراكة قوية مع السلطة الفلسطينية لتعزيز الإدارة المستدامة لموارد المياه".

• بشراكة فلسطينية - مصرية.. تفاصيل اتفاق تطوير حقل "غزة مارين"
• البنك الدولي: الاقتصاد الفلسطيني لا يزال معرضاً للمخاطر لهذه الأسباب

وأضاف: "تهدف مبادرة فريق أوروبا هذه إلى تحسين إدارة المياه بشكل مستدام من خلال معالجة مياه الصرف الصحي الشاملة والعادلة، وإعادة استخدام المياه عالية الجودة (للزراعة وإعادة تغذية الخزان الجوفي)، وتعزيز الإطار المؤسسي للقطاع. كما تسعى المبادرة إلى المساهمة بشكل كبير في حماية البيئة والحفاظ على التنوع البيولوجي والتكيف مع تغير المناخ في فلسطين".

ولفت إلى أنه في السنوات العشر الماضية، كان الاتحاد الأوروبي وشركاء التنمية الأوروبيون المساهمين الأساسيين في قطاع المياه في فلسطين، حيث استثمروا أكثر من 400 مليون يورو.

وتشمل مشاريعهم الرئيسية محطات معالجة مياه الصرف الصحي في الخليل وطوباس ونابلس في الضفة الغربية، بالإضافة إلى محطة معالجة مياه الصرف الصحي الطارئة في شمال غزة ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي المركزية في غزة.

وقال: "على مدى السنوات الثلاث المقبلة، يخطط فريق أوروبا لاستثمار ما يصل إلى 200 مليون يورو ورأس مال سياسي كبير في القطاع لإحداث تغيير جوهري، شريطة توفر إطار إصلاح قوي ومنظم".

وأضاف: "كما سيكون لهذا التغيير تأثير بعيد المدى على دورات الإنتاج الزراعي والنظام الغذائي ككل وسيساهم في تنفيذ الخطط التنموية للسلطة الفلسطينية، وستسمح إمكانية التعامل مع الأدوات المالية الأوروبية بزيادة الاستثمارات.

وقال ممثل الاتحاد الأوروبي، سفين كون فون بورغسدورف إن "مبادرة فريق أوروبا هي رسالة دعم أوروبي موحدة وواضحة لشركائنا الفلسطينيين. وفي جوهر هذه المبادرة، هناك خطة عمل قوية تهدف إلى حماية حق الفلسطينيين في المياه والصرف الصحي بينما نعمل مع السلطة الفلسطينية من أجل التحول الأخضر لمكافحة آثار تغير المناخ وحماية البيئة والتنوع البيولوجي".

وأضاف: "نحن نوحد قوانا لدعم الفلسطينيين في الحفاظ على مواردهم الطبيعية وتطوير مصادر المياه البديلة الحيوية. وبينما نفعل ذلك، نحن ندرك أن للمياه في الأراضي المحتلة للأرض الفلسطينية بُعدا سياسيا، فالمياه هي إحدى قضايا الوضع النهائي لحل الدولتين".

وتابع: "وفي حين نواصل العمل لتحقيق هذا الهدف السياسي، تتحمل إسرائيل بصفتها قوة احتلال مسؤولية ضمان إمكانية حصول كل فلسطيني على المياه، والسماح للشركاء الفلسطينيين والدوليين بالعمل لتحقيق هذه الغاية".

من جهته قال القنصل الفرنسي العام في القدس رينيه تروكاز:"معًا أقوى" هو شعار فريق أوروبا، ونحن، بصفتنا فريق أوروبا، نريد تجديد شراكتنا في قطاع إدارة المياه ودعم جهود السلطة الفلسطينية لضمان حصول الفلسطينيين على حقهم في المياه وزيادة قدرة فلسطين على التكيف مع تغير المناخ، من خلال توفير مصادر مياه بديلة.

وأضاف: "هذه المبادرة هي أولا وقبل كل شيء حول الشعب الفلسطيني ومستوى معيشته اليومية. هذه الموارد سيتم استثمارها لتحسين حياة المواطن الفلسطيني والتنمية الاقتصادية واستدامة النمو المستقبلي وخلق فرص عمل في مجالات حيوية كالزراعة والبيئة."