العالمية للأرصاد: الإجهاد المائي يضرب 250 مليون أفريقي
أكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن الإجهاد المائي المرتفع يؤثر على قرابة 250 مليون شخص في أفريقيا.
وسلطت المنظمة الضوء في تقرير أصدرته، الجمعة، بعنوان "حالة المناخ في أفريقيا 2021"، على الإجهاد المائي والأخطار المتصلة بالمياه، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن أفريقيا تعد مصدراً لنحو 2 إلى 3 في المائة فقط من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، فإنها تعاني، بشكل غير متناسب، من الآثار المترتبة على ذلك.
وتسجل بعض مناطق أفريقيا ارتفاع منسوب مياه البحار بأسرع من المتوسط العالمي بمقدار مليمتر واحد سنوياً، مما يؤدي إلى تفاقم خطر الفيضانات الساحلية الشديدة.
كما ألقى التقرير الضوء على تزايد اضطراب أنماط الأمطار الذي أدى إلى أسوأ موجة جفاف في القرن الأفريقي منذ أكثر من 40 عاماً، وفيضانات مدمرة في مناطق جديدة من القارة بوتيرة أكثر تكراراً.
وكانت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية قد توقعت الشهر الماضي أن يزداد الجفاف في القرن الأفريقي سوءا مع موسم الأمطار الشحيحة الخامس على التوالي.
وحذّرت المنظمة من أن كلا من إثيوبيا وكينيا والصومال تشهد أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما، ومن المرجح أن تشهد موسم أمطار سيئا، محذّرة من كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وتسببت مواسم الأمطار الأربعة الشحيحة المتساقطات حتى الآن في نفوق ملايين رؤوس الماشية وتدمير المحاصيل وإجبار 1.1 مليون شخص على النزوح من ديارهم بحثا عن الطعام والماء.
وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن عدد الأشخاص المعرضين لخطر المجاعة في المنطقة التي ضربها الجفاف ارتفع إلى 22 مليونا.
وعادة ما يساهم موسم الأمطار الذي يستمر من أكتوبر/تشرين الأول إلى ديسمبر/كانون الأول بما يصل إلى 70% من المتساقطات السنوية الإجمالية في الأجزاء الاستوائية من منطقة القرن الأفريقي الكبرى خصوصا في شرق كينيا.
وقال جوليد أرتان مدير مركز المناخ الإقليمي لشرق أفريقيا التابع للمنظمة الأممية، إن التوقعات تظهر أنه سيكون هناك موسم أمطار شحيح خامس على التوالي في القرن الأفريقي.
وأضاف "في إثيوبيا وكينيا والصومال، نحن على شفا كارثة إنسانية غير مسبوقة".
aXA6IDMuMTQ1LjkxLjExMSA= جزيرة ام اند امز