ترحيب وشكوك.. الاستقطاب يلاحق نتنياهو بالأمم المتحدة
أشاد أركان الحكومة الإسرائيلية برؤية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للشرق الأوسط الجديد في وقت شككت المعارضة.
وعرض نتنياهو رؤية الشرق الأوسط الجديد في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك والذي تحدث فيه عن "سلام تاريخي مع المملكة العربية السعودية".
واعتبر نتنياهو أن "مثل هذا السلام سوف يقطع شوطا طويلا نحو إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي. وسيشجع الدول العربية الأخرى على تطبيع العلاقات مع إسرائيل. ومن شأن ذلك أن يعزز احتمالات السلام مع الفلسطينيين".
وقال إن مثل هذا الاتفاق: "سوف يشجع مصالحة أوسع بين اليهودية والإسلام" و" بين نسل إسحاق ونسل إسماعيل. وهذه كلها بركات عظيمة".
وأضاف أن "السلام بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية سيخلق حقاً شرق أوسط جديدا. لذا، علينا أن نفهم حجم التحول الذي نسعى إلى تحقيقه".
وتابع نتنياهو: "في السنوات السبعين الأولى من عمرنا، صنعنا السلام مع مصر والأردن. وبعد ذلك في عام 2020، أبرمنا اتفاقيات إبراهيم للسلام مع أربع دول عربية أخرى".
وأبرز خارطة تظهر دول أبرمت بالفعل اتفاقيات سلام مع إسرائيل وأخرى تتفاوض للتوقيع وكلها باللون الأخضر، وقال: "انظروا الآن إلى ما سيحدث عندما نصنع السلام بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.. الشرق الأوسط كله يتغير. نحن نهدم جدران العداوة. إننا نجلب إمكانية السلام إلى هذه المنطقة بأكملها".
وأشار نتنياهو إلى أن الاتفاق مع السعودية يبنى على اتفاقيات إبراهيم.
وقال: "لقد حققنا أربع معاهدات سلام بالعمل مع الولايات المتحدة. وعقدت إسرائيل أربع اتفاقيات سلام في أربعة أشهر مع أربع دول عربية: الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان والمغرب".
وأضاف: "كانت اتفاقيات إبراهيم محورًا للتاريخ. واليوم نرى جميعًا بركات تلك الاتفاقات".
"العين الإخبارية" رصدت ردود الأفعال في إسرائيل على خطاب نتنياهو.
6 دول على الطريق
وكشف وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين أنه حال التوصل إلى اتفاق مع السعودية فإن 6 دول عربية وإسلامية أخرى ستنضم بتوقيع اتفاقيات مماثلة مع إسرائيل.
وقال للهيئة العامة للبث الإسرائيلي بعد خطاب نتنياهو: "التقيت بدول إسلامية مهمة ليس لدينا علاقات معها. ستنضم 6 إلى 7 دول أخرى من أفريقيا وآسيا إلى السلام مع المملكة العربية السعودية".
كما قال كوهين للقناة الإخبارية الإسرائيلية (13): "السلام لن يكون مع السعودية فقط، بل ستنضم إليه 6-7 دول أخرى".
وفي تغريدة على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، تابع كوهين: "إن اتفاق السلام مع المملكة العربية السعودية بقيادة رئيس الوزراء سيغير الشرق الأوسط بأكمله ويفتح الطريق أمام العديد من الدول للانضمام إلى دائرة السلام".
الرئيس الإسرائيلي: رسالة مهمة
ومن جهته قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في تغريدة على منصة "إكس": "إن رؤية السلام الإقليمي مع السعودية في مركزها هي البديل التاريخي للتهديد الإيراني للشرق الأوسط، وفي مركزه التهديد النووي الإيراني".
وأضاف: "هذه رسالة مهمة في خطاب رئيس الوزراء أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وأنا أرحب بها".
وزير العدل: خطاب ممتاز
ومن جهته قال وزير العدل ياريف ليفين في بيان: "أهنئ رئيس الوزراء نتنياهو على خطابه الممتاز أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. قيادة السلام من أجل السلام، تنفيذ رؤية للسلام بين إسرائيل والعالم العربي".
أما وزيرة الاستيطان أوريت ستروك فقالت في بيان "السلام مقابل السلام – أشكر رئيس الوزراء على خطابه الخالي من العيوب".
وبدوره قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش في تغريدة على منصة "إكس": "شكرا سيدي رئيس الوزراء على التمثيل الرائع لدولة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة. معا سنحقق السلام من أجل السلام، وسنواصل الحفاظ على أمن إسرائيل، والاستيطان في جميع مناطقها، وتطويرها والشرق الأوسط والعالم بأسره".
المعارضة الإسرائيلية تتشكك
ولكن المعارضة الإسرائيلية هاجمت نتنياهو.
وقال زعيم المعارضة يائير لابيد في تغريدة على منصة "إكس": "ملخص خطاب نتنياهو: يتجاهل الاتفاق الفلسطيني على الذهاب إلى اتفاق مؤقت، يتجاهل الطلب الأمريكي بوقف الانقلاب، يتجاهل حقيقة تمزيق دولة إسرائيل بسبب حكومته، ولا يحاول حتى تضميد الجراح وتوحيد الشعب. حزين".