بالصور.. حائط البراق.. تاريخ إسلامي يتحدى"الأمر الواقع"

حائط البراق هو الحائط يحد الحرم القدسي الشريف من الجهة الغربية.

زار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حائط البراق المقدس في القدس القديمة، دون حراسة إسرائيلية، بناء على طلبه، فقد طلب أن تكون الزيارة شخصية للحائط، وهو ما أثار عاصفة قبيل وصول ترامب إلى القدس المحتلة.

ورحبت وزارة الخارجية الفلسطينية،  الأربعاء، بتصريحات أمريكية تعتبر حائط البراق في البلدة القديمة بمدينة القدس جزءا من الضفة الغربية المحتلة.

وقال وزير الخارجية رياض المالكي في تصريحات للإذاعة الرسمية الفلسطينية، إنه "واضح أن الموقف الأمريكي، هو موقف واضح حيال رفض أية مشاركة إسرائيلية لزيارة الرئيس دونالد ترامب لحائط البراق أو كنيسة القيامة كون هذه جزءا من الضفة الغربية وأراض محتلة ولا تتبع إسرائيل".

وتزعم إسرائيل أن القدس بأكملها عاصمتها غير القابلة للتقسيم وهو زعم غير معترف به دوليا، ويقع حائط البراق، في جزء من الأراضي التي استولت عليها في حرب عام 1967.

هو حائط يحد الحرم القدسي الشريف من الجهة الغربية، ويشكل قسما من الحائط الغربي للحرم المحيط لمسجد الأقصى المبارك، ويمتد بين باب المغاربة جنوبا، والمدرسة التنكزية شمالا، يبلغ طوله حوالي 50مترا وبارتفاع يقل عن 20 مترا.

بالنسبة للمسلمين، يرتبط حائط البراق بمعجزة الإسراء والمعراج الخالدة في العقيدة الإسلامية والتاريخ الإسلامي، ومنها جاءت تسمية الحائط حائط البراق نسبة للدابة التي ركبها النبي صلي الله عليه وسلم عند إسرائه ليلا من مكة إلى المسجد الأقصى، حيث ربط البراق في حلقة على هذا الحائط، ودخل المسجد، حيث صلى بالأنبياء عليهم السلام ثم عُرج به إلى السماوات العلا، هذا إلى جانب كونه جزءا لا يتجزأ من المسجد الأقصى وهو أيضاً وقف إسلامي.

ويذكر في التوارث لدى أهل القدس المسلمين عامة أنه يوجد محل يسمى البراق عند باب المسجد الأقصى المدعو باب المغاربة ويجاوره مسجد البراق ملاصقاً الجدار الغربي حرم قدسي.

في 15 أغسطس/آب 1929، الذي وافق يوم الحداد على خراب الهيكل حسب التقويم اليهودي، والمتزامن مع احتفالات المسلمين بالمولد النبوي الشريف نظمت حركة بيتار الصهيونية اليمينية مسيرة تظاهرية احتشدت فيها أعداد كبيرة من اليهود في القدس، يصيحون "الحائط لنا" وينشدون نشيد الحركة الصهيونية.

علمت الشرطة البريطانية عن المظاهرة سلفا وأرسلت قوات كبيرة لمرافقة المتظاهرين اليهود، في اليوم التالي رد القادة العرب بتنظيم بمظاهرة مضادة من المسجد الأقصى، واتجهوا إلى حائط البراق، وهناك استمعوا إلى خطبة من الشيخ حسن أبو السعود، تبين الأخطار التي تتهدد المقدسات الإسلامية، ازداد التوتر في القدس حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجانبين.

رواية اليهود

الحائط حسب التراث اليهودي، الأثر الأخير الباقي من هيكل سليمان، في رأي أغلبية الحاخامين اليهود يكون الدخول إلى الحرم القدسي محظورا على اليهود منذ خراب الهيكل، فالحائط هو أقرب نقطة من مكان الهيكل التي يمكن لليهود الصلاة فيها حسب الشريعة اليهودية العصرية، وأطلقوا عليه العرب المقدسيون اسم "حائط المبكى" نسبة إلى طقوس التي كان اليهود يؤدوها قبالة الحائط حدادا على خراب هيكل سليمان. 

زادت أهميته في نظر اليهود في القرن الـ 19 حتى أصبح أهم المعالم اليهودية الدينية في رأي أكثريتهم. في نظر بعض اليهود خاصة الإسرائيليين منهم يعتبر الحائط رمزا يهوديا وطنيا أيضا.