البيت الأبيض يؤكد موعد لقاء الرئيس الأمريكي بنظيره الصيني
أفاد البيت الأبيض، الجمعة، بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ سيعقدان، مساء الإثنين المقبل، اجتماعاً افتراضيا، مؤكداً بذلك معلومات صحفية تم تداولها منذ أيام.
وأورد بيان وقعته الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي أن الرئيسين "سيناقشان سبل إدارة التنافس (بين البلدين) في شكل مسؤول"، موضحا أن بايدن سيكون خلال الاجتماع "واضحا وصريحا في شأن ما يقلق" الولايات المتحدة إزاء الصين.
سبق أن تحدث الرئيسان هاتفيا مرتين منذ تنصيب جو بايدن، ولم يخف الرئيس الأمريكي قط رغبته في لقاء الرئيس الصيني شخصيا، وقد وجه له انتقادات لغيابه عن قمتي مجموعة العشرين و"كوب-26".
لكنه سيكتفي بلقاء افتراضي مع شي جين بينغ الذي لم يغادر الصين منذ نحو عامين، عازيا الأمر إلى تفشي فيروس كورونا.
وتدهورت العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم في الأسابيع الماضية وخصوصا بسبب خلافهما بشأن تايوان.
وكثّفت بكين أنشطتها العسكرية بالقرب من تايوان، الجزيرة التي تتمتّع بحكم ذاتي لكنّ الصين تعتبرها جزءا لا يتجزّأ من أراضيها.
وفي بداية أكتوبر/تشرين الأول دخل عدد قياسي من الطائرات منطقة تحديد الدفاع الجوي للجزيرة.
وأبدت واشنطن تكراراً دعمها لتايوان في مواجهة تحركات الصين، لكن الولايات المتحدة والصين توصلتا إلى اتفاق مفاجئ حول المناخ خلال قمة غلاسكو.
في هذا السياق الذي يتسم بتصاعد التوتر، يأتي لقاء الرئيسين تماشيا مع رغبة واشنطن في إبقاء "قنوات اتصال" مفتوحة على أعلى مستوى، بعد اتصالات على المستوى الوزاري لم تسر دائما بشكل جيد في الآونة الأخيرة.
وقالت جين ساكي الجمعة إن البيت الأبيض حريص جدا على إقامة "علاقة على مستوى الرئيسين"، لكن ذلك "ليس لأننا نبحث عن نتائج أو قرارات ملموسة" بل من أجل "تحديد شروط المنافسة".
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الجمعة إن "علاقتنا مع الصين من أكثر علاقاتنا أهمية وتعقيدا".
وأضاف أن "هناك أبعاد مختلفة: التعاون والمنافسة والمواجهة، وسنعمل على هذه الجوانب الثلاثة في آن واحد"، مرحبا بتحقيق الصين "بعض التقدم" في القضايا المتعلقة بالمناخ.
aXA6IDMuMTM4LjE3NS4xNjYg جزيرة ام اند امز