جائزة سمير قصير لحرية الصحافة.. أسماء الفائزين في فروعها الـ3
جاء اسم الصحفي اللبناني الراحل سمير قصير ضمن الموضوعات الأكثر رواجا على محركات البحث، مع إعلان أسماء الفائزين بجائزته لحرية الصحافة.
وأعلنت جائزة سمير قصير لحرية الصحافة والمقدمة سنويا بالتعاون مع بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان أسماء الفائزين في فروعها الثلاثة عشية الذكرى الـ17 لاغتيال الصحفي والناشط السياسي اللبناني الفلسطيني.
ووقف الحضور دقيقة صمت للصحفية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبوعاقلة التي قتلت بالأراضي الفلسطينية في 11 مايو/أيار 2022 أثناء أداء عملها.
وتوالى إعلان الفائزين حيث ذهبت الجائزة في فرع مقال الرأي للمصري عزت القمحاوي عن مقاله (عمارة الريبة: هوس البنايات الكبرى والشوارع الواسعة) المنشور بموقع المنصة، وفي فرع المقال الاستقصائي ذهبت إلى العراقي صفاء خلف عن مقاله (أزمة مياه العراق: تغيرات المناخ قد تؤدي إلى هجرة ونزاعات أهلية) المنشور بموقع العالم الجديد.
وفازت الصحفية المصرية إيمان عادل في فرع أفضل تقرير إخباري سمعي بصري والذي جاء بعنوان (رانيا رشوان التي خلعت حجابها في قرية الجهاديين) المنشور في موقع درج ميديا.
وقالت إيمان عادل لرويترز: "أهدي هذه الجائزة إلى كل فتاة مصرية تعيش في الريف ولا تستطيع التحدث أو إيصال صوتها، بطلة الموضوع الفائز هي فتاة ريفية استطاعت الانتصار لنفسها رغم ضغوط المجتمع وأنا أيضا ابنة الريف وأشعر أن هذه الجائزة أنصفتني".
وللعام الثالث على التوالي جرى تقديم الجائزة لفئة الطلاب وفازت بها السورية رقية العبادي واللبنانية فاطمة العثمان عن تحقيقهما الاستقصائي المشترك (كشافة المهدي: وقائع تجنيد ميليشيات إيرانية الأطفال في سوريا ولبنان) بموقع درج ميديا.
تقدم للجائزة هذا العام 261 صحفيا من الجزائر والبحرين ومصر والعراق والأردن ولبنان وليبيا والمغرب وفلسطين وسوريا وتونس واليمن. وحصل الفائز في كل فرع من الفروع الثلاثة الرئيسة على 10 آلاف يورو. وتولت لجنة تحكيم مؤلفة من 7 اختصاصيين في شؤون الإعلام وباحثين ومدافعين عن حقوق الإنسان من جنسيات عربية وأوروبية اختيار الفائزين.
من هو سمير قصير؟
سمير قصير ولد في 5 مايو/ أيار 1960، وقتل في 2 يونيو/ حزيران 2005، وهو صحفي مولود في لبنان من أب فلسطيني وأم سورية.
كان سمير قصير أستاذاً للعلوم السياسية في جامعة القديس يوسف في بيروت ودرس في جامعة السوربون في باريس.
وفي العام 1990، نال سمير قصير شهادة الدكتوراه في التاريخ الحديث من الجامعة نفسها ثم أصبح محاضراً في قسم العلوم السياسية في جامعة القديس يوسف في بيروت.
وكتب في عدد من الصحف اليومية والأسبوعية والمطبوعات الفصلية مثل جريدة النهار اللبنانية والحياة الصادرة في لندن وفي المطبوعة الفرنسية الشهرية لوموند ديبلوماتيك وفي جريدة لوريون لوجور اللبنانية الناطقة باللغة الفرنسية.
شارك عام 2004 في تأسيس حركة اليسار الديمقراطي وكان من أبرز وجوهها إلى جانب الياس عطا الله ونديم عبد الصمد. في 2 يونيو/ حزيران 2005 تم اغتياله عن طريق قنبلة مزروعة في سيارته، وما زالت هوية الفاعلين مجهولة.
وتم تأسيس الجائزة باسمه تخليدا لقيمه وذكراه ومن أجل مكافأة الصحفيين من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والخليج الذين يبذلون جهودا في تغطية القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان ومكافحة الفساد وحرية التعبير والتنمية الديمقراطية.
وأحيا عدد من السياسيين في لبنان ذكرا، وبينهم رئيس الوزراء اللبناني السابق ورئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري، الذي غرد في ذكرى اغتيال سمير قصير على "تويتر" كاتباً: "سمير قصير ١٧ عاما على استشهادك. لن ننسى".
aXA6IDE4LjExOC4xMzcuOTYg جزيرة ام اند امز