نتنياهو يستبق لقاء ترامب بالاجتماع مع ويتكوف لبحث ملف الرهائن

استبق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعه مع الرئيس دونالد ترامب بلقاء مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وتركز الاجتماع على بحث ملف قطاع غزة، ولكن لم تبرز منه أي مؤشرات على اختراق في الموقف، إلا في حال وجود مثل هذا الاختراق وإبقائه طي الكتمان حتى يعلنه ترامب نفسه.
وقال مسؤول إسرائيلي إن "الاجتماع كان بشأن الجهود المبذولة لإطلاق سراح الرهائن في غزة ومحاولات الوسطاء لتقديم اقتراح تسوية جديد يسمح بالتوصل إلى اتفاق".
وسيشارك ويتكوف في اللقاء الذي يجمع بين نتنياهو وترامب في قت لاحق اليوم، وهو الثاني منذ تسلم ترامب لمهامه مطلع العام الجاري.
ويتصدر اللقاء الرسوم الجمركية الأمريكية على البضائع الإسرائيلية بنسبة 17% وموضوع غزة إضافة الى الملف الإيراني والتطورات في سوريا ولبنان.
وقالت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية: "حتى الآن، لم يتمكن المبعوث الأمريكي ويتكوف ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، المسؤول عن المفاوضات، من التوصل إلى صفقة أخرى، بعد الصفقة التي نضجت في ظل وجود رؤساء فريق التفاوض السابق"، في إشارة الى رئيس "الموساد" دافيد برنياع ورئيس "الشاباك" رونين بار وهو الاتفاق الي انسحب منه نتنياهو.
وأضافت: "أكد مكتب رئيس الوزراء مرارا وتكرارا أن المفاوضات أصبحت الآن تتناول القضايا السياسية، وبالتالي فإن الاتصال المباشر مع البيت الأبيض مهم للغاية، ولكن من الناحية العملية، لم يتم إحراز تقدم حقيقي في المحادثات".
وجدد مسؤول إسرائيلي تمسكه بالموقف الإسرائيلي الداعي لإطلاق 11 رهينة إسرائيلي أحياء مقابل تمديد وقف إطلاق النار 40 يوما.
وقال لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية بعد لقاء نتنياهو وويتكوف: "الخطوط العريضة الوحيدة التي نتحدث عنها مع الأمريكيين هي خطة ويتكوف، حيث نتحدث عن إطلاق سراح 11 رهينة أحياء، إلى جانب عدد من الجنود المختطفين".
ونفى المسؤول الإسرائيلي تلقي أي عرض مصري جديد.
من جهتها، اعتبرت صحيفة "إسرائيل اليوم"، نقلا عن مصادر سياسية إسرائيلية، أن وصول عناصر حماس إلى القاهرة يشير إلى بعض التقدم.
ووفقا لنفس المصادر "يمكن أن يؤدي الضغط العسكري إلى إحراز تقدم. سيعقد الاجتماع في القاهرة بالتزامن مع اجتماع نتنياهو وترامب".
عائلات الرهائن تضغط
وقبيل اجتماع نتنياهو وترامب، أصدرت عائلات الرهائن الإسرائيليين بيانا قالت فيه: "يتوقع أهالي الرهائن أن يؤدي اللقاء بين الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء إلى انفراجة واتفاق يؤدي إلى عودة الرهائن الـ59 - الأحياء لإعادة تأهيلهم والأموات لدفنهم بشكل لائق في بلادهم".
وأضافت: "تناشد العائلات الرئيس ترامب ورئيس الوزراء نتنياهو - بعد عام ونصف من العمليات المتكررة التي لا تعد ولا تحصى في نفس الأماكن، ووقف إطلاق النار والعودة إلى القتال، حان الوقت لتجاوز أي اعتبارات واتخاذ القرار المناسب والصحيح - لإنهاء الحرب وإعادة جميع المختطفين في اتفاق واحد. لا يوجد إنجاز سياسي أعظم من هذا".
وتظاهر حوالي 50 إسرائيليا ويهوديا أمريكيا أمام بلير هاوس في واشنطن، مقر الإقامة الرسمي لنتنياهو.
وهتف المتظاهرون "العار" وطالبوا الرئيس الأمريكي ترامب، "بعدم الوقوع في فخ نتنياهو"، على حد تعبيرهم، ومطالبته بالعودة إلى اتفاق إعادة الرهائن.
بالإضافة إلى ذلك، وقف حوالي 10 متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في المنطقة وهتفوا: "بيبي (نتنياهو)، مكانك في لاهاي، أنت ترتكب إبادة جماعية".
وتأتي زيارة نتنياهو إلى الولايات المتحدة أيضا على خلفية تعزيز أمريكا لأنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية ببطارية "ثاد" أخرى، بسبب مخاوف من هجوم إيراني على خلفية الضغوط الأمريكية المتزايدة على إيران بشأن الملف النووي.
aXA6IDMuMTQ1LjI3LjIyIA== جزيرة ام اند امز