اتهام جنسي عمره 47 عاما يلاحق بيل كوسبي.. ظهور "طفلة المقطورة"
يواجه الممثل الأمريكي بيل كوسبي تهمة أخلاقية جديدة، إذ شهدت امرأة أنه قبّلها رغماً عنها في عام 1975 عندما كانت تبلغ من العمر 14 عاماً.
وشهدت كيمبرلي بور، الجمعة، أنها كانت في الـ14 من عمرها عندما دعاها "كوسبي" إلى مقطورته أثناء تصوير فيلم في لوس أنجلوس في عام 1975 وبدأ في تقبيلها.
وكانت بور تدلي بشهادتها في المحاكمة المدنية في لوس أنجلوس حيث تمت مقاضاة كوسبي من قبل امرأة أخرى، وهي جودي هوث، التي اتهمته بالاعتداء عليها جنسياً في العام نفسه، عندما كانت مراهقة أيضاً، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وقالت بور، التي تبلغ من العمر الآن 61 عاماً، إنها التقت كوسبي في بطولة تنس في "بالم ديزرت" في ذلك العام، حيث دعاها إلى موقع تصوير فيلم "Let's Do It Again" في مدينة لوس أنجلوس.
وقالت إنه بينما كانت والدتها وأفراد آخرون من عائلتها ينتظرونها في الخارج، قادها إلى مقطورته لمساعدته في إصلاح ربطة عنقه، حيث أمسك بذراعيها وبدأ في تقبيلها.
ووصفت بور للمحكمة معاناتها، قائلة: "كنت محاصرة، كنت أعاني، أحاول الابتعاد".
وعندما تركها، قالت: "خرجت مباشرة من المقطورة"، ولم تخبر عائلتها لأنها لم تكن تريد إفساد اليوم بالنسبة لهم.
وخلال استجواب الشهود، طعنت جينيفر بونجيان، محامية كوسبي، في روايتها، وسألت كيف كان بإمكانها بعد هذه التجربة المؤلمة، الاحتفاظ بصور في منزل الأسرة تظهر بور وشقيقها مع كوسبي.
ورفض المتحدث باسم كوسبي، أندرو وايت، الشهادة، وقال في مقابلة: "هذه مجرد مزاعم تم اختلاقها لدعم جودي هوث، صاحبة الادعاءات غير الواقعية على الإطلاق".
قضية هوث هي أول دعوى مدنية تتهم كوسبي بالاعتداء الجنسي تصل إلى المحاكمة، والتي رفعت دعوى مدنية في ديسمبر/كانون الأول 2014، لكن المحكمة علقت الإجراءات بسبب دعوى جنائية كانت مرفوعة ضد كوسبي في تلك المرحلة.
وقالت هوث في الدعوى القضائية التي رفعتها، إنها تعرضت لاعتداء جنسي من كوسبي في قصر "بلاي بوي" في لوس أنجلوس عام 1975، عندما كانت تبلغ من العمر 16 عاماً، بعد أن قابلته وصديقة لها في حديقة حيث كان يصور "Let’s Do It Again"، الفيلم نفسه الذي كان يعمل عليه عندما التقى بور.
وروت هوث أن الممثل البالغ 84 عاماً دعاها بعد التصوير إلى نادي التنس الخاص به وجعلها تشرب كمية كبيرة من الكحول قبل أن يصطحبها إلى مقر مؤسس مجلة "بلاي بوي" (المعروف بـ"بلاي بوي مانشن") ويعتدي عليها.
وبينما سعى محامو هوث لإثبات إساءة المعاملة من قبل كوسبي، فقد استدعوا شاهدا آخر، وهو مارجي شابيرو، 65 عاماً، والتي كانت قد تقدمت بالفعل بالاتهامات نفسها في عام 2015.
وشهدت شابيرو أنها كانت تبلغ من العمر 19 عاماً في عام 1975 عندما التقاها كوسبي في متجر الكعك حيث كانت تعمل ودعاها إلى موقع تصوير فيلم آخر كان يصوره في لوس أنجلوس.
في وقت لاحق من ذلك اليوم، ذهبا إلى Playboy Mansion، حيث قالت إنه خدرها واعتدى عليها.
ولكن في ملاحظاتهم الافتتاحية، سعى محاموه إلى تشويه صورة هوث من خلال الإشارة إلى أنها والصديقة التي رافقتها إلى قصر "بلاي بوي" ظلتا لساعات بعد اللقاء المزعوم مع كوسبي، والسباحة في المسبح الخارجي ومشاهدة فيلم.
وشهدت الصديقة دونا صمويلسون أن هوث كانت في حالة ذهول وأرادت المغادرة لكنها أقنعتها بالبقاء.
كما أدينَ كوسبي في سبتمبر/ أيلول 2018 بالسجن مع النفاذ بتهمة تخدير امرأة دعاها إلى منزله عام 2004 تدعى أندريا كوستاند والاعتداء عليها جنسياً.
لكن المحكمة العليا في ولاية بنسلفانيا أبطلت الحكم العام الماضي لوجود خلل في الإجراء، وأطلقت سراحه في 30 يونيو/حزيران 2021.
وهناك نحو 60 امرأة وجهت علناً اتهامات ضد بيل كوسبي بالاعتداء عليهن جنسياً مستخدماً على مدى عقود الكحول والحبوب المنومة لاستغلال ضحاياه.
ونفى كوسبي أنه اعتدى جنسياً على هوث، أو أي من النساء الأخريات اللائي تقدمن في السنوات الأخيرة لاتهامه بسوء السلوك الجنسي، مؤكدا أن العلاقات الجنسية كانت تحصل برضا الطرف الآخر.
aXA6IDE4LjExNi4yMy41OSA= جزيرة ام اند امز