بعد مقتل مواطنيها في منجم الشركة.. حكومة كازاخستان تؤمم «أرسيلور ميتال»
بدأت حكومة كازاخستان عملية للاستحواذ على الأعمال المحلية لشركة "أرسيلور ميتال" العالمية، بعد مقتل العشرات من مواطنيها في حريق بمنجم تابع للشركة اليوم.
ونقلت "بلومبرغ" عن وكالة أنباء "إنترفاكس" أن رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف أمر الحكومة بوقف التعاون الاستثماري مع شركة "أرسيلور ميتال تيميرتاو" (الفرع المحلي لشركة أرسيلور ميتال الدولية) بعد الحادث الذي وقع في منجم كوستينكو بالقرب من مدينة كاراغاندا.
وتدير "أرسيلور ميتال تيميرتاو" أكبر مصنع للصلب في كازاخستان.
وقالت الحكومة يوم السبت إنها توصلت إلى اتفاق مبدئي مع المساهمين في شركة "أرسيلور ميتال تيميرتاو" وتقوم بإعداد صفقة لنقل ملكية الشركة لصالح جمهورية كازاخستان.
وأكدت أرسيلور ميتال ذلك في بيان أصدرته. وقالت: "أرسيلور ميتال ملتزمة بإكمال هذه الصفقة في أقرب وقت ممكن من أجل تقليل الاضطرابات إلى أقصى حد ممكن".
وعبر رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف عن تعازيه لأسر الضحايا وأعلن الحداد الوطني غدا الأحد.
تاريخ من الكوارث
وعلى مدى السنوات الـ15 الأخيرة، لقي أكثر من 100 عامل حتفهم في مناجم في كازاخستان مملوكة لـ"أرسيلور ميتال" وهي مجموعة غربية عملاقة للصلب تسيطر عليها عائلة ميتال الهندية.
وفي الشهر الماضي، قال النائب الأول لرئيس الوزراء رومان سكليار للصحفيين إن كازاخستان تجري محادثات مع مستثمرين محتملين قد يستحوذون على المصنع.
وأضاف أن مجلس الوزراء غير راض عن فشل شركة أرسيلور ميتال في الوفاء بالتزاماتها الاستثمارية وتحديث المعدات وضمان سلامة العمال بعد سلسلة من الحوادث التي سقط فيها قتلى.
الحادثة الأخيرة "فاصلة"
وقالت شركة أرسيلور ميتال تيميرتاو إن 25 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في حريق بأحد المناجم التي تديرها الشركة في كازاخستان.
وأضافت الوحدة المحلية لشركة "أرسيلور ميتال" لصناعة الصلب التي تتخذ من لوكسمبورج مقرا في بيان اليوم السبت أنه تم إجلاء 206 أشخاص من أصل 252 كانوا في منجم كوستينكو وقت وقوع ما يبدو أنه انفجار لغاز الميثان، وإن 18 شخصا التمسوا المساعدة الطبية.
ولم يُعثر على 21 آخرين حتى الساعة الثانية بعد الظهر بالتوقيت المحلي (0800 بتوقيت غرينتش).
aXA6IDE4LjExOS4xOTIuMiA=
جزيرة ام اند امز