الأكبر عالميا.. 100 دولة بمؤتمر غرف التجارة في دبي
شهد الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام، الثلاثاء، انطلاق فعاليات النسخة الثانية عشرة من مؤتمر غرف التجارة العالمية.
المؤتمر تنظمه غرفة دبي بالتعاون مع الاتحاد العالمي لغرف التجارة التابع لغرفة التجارة الدولية تحت شعار "اقتصاد المستقبل: الجيل القادم من غرف التجارة" خلال الفترة من 23 إلى 25 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
يحظى المؤتمر بمشاركة رفيعة المستوى لرؤساء غرف التجارة، وحضور كبير لصناع القرار والمديرين التنفيذيين، ورؤساء الشركات التي تتخذ من دبي مقراً لها بالإضافة إلى ممثلين عن مجتمع الأعمال المحلي في الإمارة.
وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر رحّب عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، رئيس مجلس إدارة غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، بأعضاء غرف التجارة العالمية المشاركين في المؤتمر.
اقتصاد المستقبل
وقال عمر بن سلطان العلماء: "نطلق اليوم من دبي نقاشات عالمية مهمة حول الدور المتنامي لغرف التجارة في وقت يعتبر فيه التغيير المستمر الثابت الوحيد، ويعكس شعار المؤتمر "اقتصاد المستقبل: الجيل القادم من غرف التجارة" الحاجة إلى التعامل بجدية مع الواقع الجديد وكيفية الاستفادة من الحلول الرقمية في مرحلة ما بعد الجائحة".
وأضاف: "بصفتنا مركزاً عالمياً للتجارة، وبوابة إقليمية ومركزاً عالمياً في عالم المال والأعمال، تشهد دبي اليوم لحظة تاريخية باستضافة إكسبو 2020 دبي، وتمضي قدماً نحو رؤية جديدة تعزز مكانتها في تحقيق النمو المستدام خاصة مع احتفالات دولة الإمارات بعام الخمسين، للوقوف على ما حققته دولتنا من إنجازات، وبذل المزيد من الجهد لتحقيق المزيد من الإنجازات خلال المرحلة المقبلة".
منصة لتبادل الخبرات
وأضاف: "ننظر إلى هذا المؤتمر باعتباره منصة مثالية لتبادل المعارف والخبرات، وتعزيز الابتكار، وقيادة التغيير المستدام.. فالعالم اليوم بحاجة إلى رؤية جديدة للتعامل مع الواقع الجديد، وغرف التجارة في كافة أنحاء العالم في موقع يؤهلها للقيام بدور قيادي على هذا الصعيد، ونحن على ثقة تامة بأن هذا المؤتمر سيكون له مساهمة فريدة في تقديم رؤى قيمة تخدم توجهات مجتمع غرف التجارة العالمية، وتمنح الأعضاء الأدوات والموارد الضرورية للابتكار، وتعزيز التنافسية، وإحداث التغيير المنشود".
بدوره قال حمد مبارك بوعميم مدير عام غرفة دبي، رئيس الاتحاد العالمي لغرف التجارة خلال كلمة له في المؤتمر: "إن المؤتمر الثاني عشر لغرف التجارة العالمية، ومن خلال ما يوفره من خبرات ومعارف سيكون الأقدر على تحديد التوجهات لأداء الغرف في مرحلة ما بعد كوفيد – 19، ومن هنا جاء الحرص على استضافة هذا المؤتمر الذي يجمع بين المنصات الافتراضية والمشاركة الفعلية، ويؤكد أن الحدود الجغرافية لن تكون عقبة في طريق مشاركة الأفكار والآراء وتبادل الخبرات التي ستكون الركيزة لمواصلة الانتعاش في المرحلة المقبلة".
التحول التقني
وأوضح بوعميم أن المؤتمر سيسهم، ومن خلال مخرجاته، في تعزيز فرص الانتعاش الاقتصادي كما أنه سيمكن غرفة دبي من الاستفادة منها في تعزيز حضورها العالمي، مشيرا إلى أن التحول التقني والجيل القادم من الخدمات القائمة على تقنيات الذكاء الاصطناعي وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة هي من ستقود التوجهات المقبلة في عمل غرف التجارة".
وأضاف: "تعد الآن الفرصة الأنسب لغرف التجارة لتطوير منظومة عملها بناء على ما توفره التقنيات الحديثة، في مواجهة التحديات المقبلة، وإزالة العقبات لتعزيز فرص التطور والازدهار، ومن هنا تأتي أهمية طرح هذه الموضوعات في المؤتمر الذي يشكل منصة لإطلاق الحلول العملية والمبتكرة لآليات ومنهجيات عمل الغرف وبما يتناسب مع المتغيرات التي يشهدها الاقتصادي العالمي، حيث إنه وبناء على أحدث الدراسات فإن تبني الرقمنة سيكون ضرورياً لازدهار الأعمال بحلول العام 2025."
1000 مشارك
يستقطب المؤتمر أكثر من ألف مشارك من أكثر من 100 دولة، إضافة إلى ما يزيد على 80 من كبار المتحدثين الرسميين في 40 جلسة حوارية ونقاشية وورشة عمل.
ويشكل المؤتمر منصة مثالية تتيح للمشاركين فيه الفرصة، ليناقشوا التحديات والفرص أمام حركة التجارة العالمية، وآفاق الانتعاش الاقتصادي بعد فترة غير مسبوقة من الانكماش والتحديات التي أفرزتها جائحة "كوفيد-19"، وإبداء آرائهم حول دور الغرف في ظل الثورة الرقمية والمتغيرات الاقتصادية العالمية، والدور الذي يجب أن تقوم به الغرف لخدمة أعضائها خلال المرحلة المقبلة.
كما سيحتضن المؤتمر جائزة غرف التجارة العالمية، التي تعتبر البرنامج العالمي الوحيد لتكريم وتقدير المشروعات والمبادرات المبتكرة التي اعتمدتها غرف التجارة والصناعة حول العالم.