نقص أشباه الموصلات.. شركات العالم تجتهد لترويض الرقائق "المتوحشة"
يبدو أنه من المتوقع أن تستمر أزمة الرقائق أشباه الموصلات والمكونات العالمية حتى نهاية 2022 وربما بعد ذلك.
ما تزال أزمة نقص الرقائق بادية على النتائج المالية للشركات بنهاية 2021، في وقت استمرت فيه اتجاهات سلوك المستهلك المرتبطة بالوباء، وجيل جديد من هواتف 5G التي تعتمد على الرقائق، والشركات التي تخزن الرقائق، ما يعني أن نقص أشباه الموصلات والمكونات العالمية قد يستمر في التفاقم قبل أن يتحسن.
وتصيب مشاكل الرقائق العالمية العديد من الصناعات سنويا في ظل نقصها، مع دفع بعض مواعيد التسليم إلى عام 2024، وهذا يكشف النقص الممتد في سلاسل التوريد العالمية.
وبالنسبة لمنتجي الرقائق، يعني هذا إعادة تركيز جهودهم في 2022 على الصناعات الأكثر أهمية، بما في ذلك أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية والسيارات.
نقص شرائح أشباه الموصلات
وأدى النقص العالمي في شرائح أشباه الموصلات إلى تعطيل إنتاج كل شيء من أجهزة iPhone إلى سيارات الركاب إلى أجهزة ألعاب الفيديو.
في المقابل، بدأت بعض الشركات في تخزين الرقائق لتعويض احتياجات الإنتاج المستقبلية، ما يعني أن عمليات الإنتاج ستتباين طبقا لوفرة هذه السلعة في مخازن الشركات.
وبحسب بيانات اتحاد السيارات الأوروبي، فإن الفجوة بين طلب الشريحة وتسليمها وصلت إلى 22 أسبوعا، كما أدى ذلك إلى تقليص كبير للإنتاج في مختلف الصناعات، مع إلغاء بعض المنتجات أو إعطاء الأولوية للمنتجات الأكثر ربحية على غيرها.
ويبدو أنه من المتوقع أن تستمر أزمة الرقائق والمكونات العالمية حتى نهاية 2022 وربما بعد ذلك؛ فيما بعض الصناعات مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر قد يشهد مزيدا من أزمات شح السلعة الإلكترونية.
توسيع الإنتاج
وقالت شركة توشيبا خلال وقت سابق، الإثنين، إنها تعمل على توسيع قدرة إنتاج أشباه الموصلات مع منشأة تصنيع رقاقات بحجم 300 ميلليمتر، ضمن المرحلة الأولى من زيادة الإنتاج بمقدار 2.5 مرة.
وعندما تصل المرحلة الأولى إلى القدرة الكاملة ستكون قدرة إنتاج أشباه موصلات الطاقة من "توشيبا" 2.5 مرّة أكبر من قدرة الإنتاج في العام المالي.
وتعد أجهزة الطاقة مكونات أساسية لإدارة استهلاك الطاقة وتقليلها في كل نوع من المعدات الإلكترونية، ولتحقيق مجتمع محايد من حيث انبعاثات الكربون.
ويتوسع الطلب الحالي على كهربة المركبات وأتمتة المعدات الصناعية، مع وجود طلب قوي للغاية على ترنزستورات حقلية تضم أشباه الموصلات.
والأحد، قالت شركة فولكس فاجن إنها لا تتوقع انتهاء النقص العالمي في أشباه الموصلات هذا العام، على الرغم من أنه من المتوقع أن يتراجع بشكل طفيف في النصف الثاني.
وقال مراد أكسل، رئيس المشتريات في مجلس إدارة فولكسفاجن: "سيؤثر الوضع المتقلب علينا على الأقل بعد النصف الأول من هذا العام".
وتضررت شركات صناعة السيارات في جميع أنحاء العالم من نقص أشباه الموصلات الناجم عن اضطرابات سلسلة التوريد COVID-19 وكذلك الطلب المتزايد على أشباه الموصلات في الشركات الإلكترونية الاستهلاكية.
aXA6IDMuMTMzLjEyOS44IA== جزيرة ام اند امز