تناقض وعدم احترام.. "المثلية" تضع منتخبات أوروبا في مرمى جماهيرها
حالة من الغضب سيطرت على فئة ليست بالقليلة من جماهير المنتخبات الأوروبية، بسبب إصرارها على رفع شارات المثلية في كأس العالم 2022.
وشهدت الجولتان الأولى والثانية من كأس العالم 2022 حالة من الجدل، بعدما رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم السماح لقادة منتخبات أوروبا بارتداء شارة تدعم المثلية الجنسية.
وأصدر قادة 7 منتخبات أوروبية بيانا مشتركا، أعلنوا فيه تراجعهم عن فكرة ارتداء الشارة، بعد تهديدهم من قبل "الفيفا" بالتعرض لعقوبات إدارية، تتضمن حصول حامل الشارة على بطاقة صفراء.
غير أن منتخب ألمانيا أبدى اعتراضه على قرار الفيفا قبل مواجهة اليابان، في الجولة الأولى من دور المجموعات، حيث وضع لاعبوه أيديهم على أفواههم، في إشارة لتكميم أفواههم عن التعبير.
غير أن الرد على المنتخبات الأوروبية جاء من قبل جماهيرها نفسها، التي عبر جزء منها عن عدم رضاها على تلك التصرفات، وطالبوا الاتحادات باحترام قطر، الدولة المستضيفة، وقوانينها التي تجرم المثلية.
وقال أحد المعلقين على بيان الاتحاد الألماني الذي كشف فيه عن سبب الاحتجاج ضد اليابان: "أنا أؤيد هذه القيم، ولكن كأس العالم هذه تُقام في العالم العربي، وهناك توجد قيم مختلفة.
وأضاف: "ضمادة "حب واحد" كان من المؤكد أنها ستسيء للكثير من الناس الذين يعيشون هناك".
وعلى غرار هذا التعليق، كتب معلق آخر: "على المرء أن يتكيف مع البلد المراد زيارته، كانوا يعرفون إلى أين يذهبون، وكان عليهم أن يبقوا في المنزل إذا كانوا لا يحبو الأوضاع هناك".
فيما كتب ثالث: "أعزائي في المنتخب الألماني، يجب أن تهتموا بلعبة كرة القدم وتتركوا السياسة بعيداً، لا تسمحوا باستغلال أنفسكم والرياضة".
مثل هذه التعليقات ظهرت أيضا عندما نشر موقع "Bristol.Live" تغريدة يُبرز فيها وضع منتخب ويلز لشعار المثلية في مقر تدريبات "التنين الأحمر" في قطر خلال كأس العالم 2022.
وكتب أحد المعلقين معترضا: "هذا ليس احتراما لثقافة الشعوب الأخرى"، فيما أضاف آخر: "هذه بطولة لكرة القدم، وليست سباق سياسيا".
وعلق ثالث: "ما الذي يجري بالخطأ مع هؤلاء الناس؟ توقفوا عن محاولة تغيير العالم، فقط العبوا مباراتكم وعودوا للوطن".
وكتب رابع: "يحاول الغرب أن يكون البوصلة الأخلاقية للعالم مرة أخرى، مثلما لا نملك جميعًا كتب تاريخنا ونرى آثار أقدامكم في أفريقيا، الرجاء لعب كرة القدم واحترام بلدهم وثقافتهم وأرضهم والعودة إلى الديار، بسيطة".
فيما علق آخر: "ما الشجاعة في هذا؟ أنت تريد من الآخرين قبول معتقداتك، ولكنك تريد تدمير إيمان شخص ما، هذا العالم ملك لنا جميعًا، لذا لا تجبرني على قبول ثقافتك ولن أجبرك على قبول ثقافتي، علموا أطفالكم معتقداتكم وسأعلمهم معتقداتي، الحياة بسيطة".