بايدن في عيون الإعلام: جو "الناعس" أيقظ أمريكا
لم تكن أمريكا وحدها هي من حبست أنفاسها بانتظار هوية ساكن البيت الأبيض الجديد، بل ظلت أنظار العالم كله معلقة على هذا السباق.
"جو الناعس أيقظ أمريكا"، "فجر جديد لأمريكا"، حان الوقت لتتعافى أمريكا"، "أي تحرير وأي راحة"، "الحلو والمر".. عناوين تصدرت صحفا عالمية عكست ذلك الانتظار الصعب.
صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية عنونت خبر نتائج الانتخابات الأمريكية بـ"فجر جديد لأمريكا"، مشيرة إلى نجاح كامالا هاريس، أول امرأة تصبح نائبا لرئيس الولايات المتحدة.
وتحت عنوان "جو الناعس يوقظ أمريكا"، أفردت صحيفة "صنداي تايمز" مساحة لفوز المرشح الديمقراطي، ساخرة بذلك من الصفة التي أطلقها ترامب على بايدن خلال الحملة الانتخابية طيلة الأشهر الماضية.
فيما رددت "صنداي تلغراف" كلمات قالها بايدن "حان الوقت لتتعافى أمريكا".
من جهتها، تساءلت صحيفة "سود دويتشه تسايتونغ" اليسارية، "أي تحرير وأي راحة: الأصوات معدودة وأيام دونالد ترامب كذلك".
مضيفة "جو بايدن يرث عبئا ثقيلا كما لم يرث أي من أسلافه: عليه أن يوحد أمريكا".
إرث ثقيل
على الجانب الآخر، تطرقت صحيفة "دي تسايت" الألمانية، إلى المهمة التي تنتظر بايدن ونائبته.
ورأت أنه سيتعين على جو بايدن "إيجاد إجابات سريعة للتهديدات التي يواجهها الاقتصاد والخطر الشديد لفيروس كورونا".
لكن "داغنز نيهيتر" أكبر صحيفة سويدية يومية، فنظرت لفوز بايدن على أنه "حلو ومر"، مشيرة إلى أن الرئيس المنتخب "سيكافح من أجل شفاء أمريكا" ووعده بإعادة الولايات المتحدة إلى طبيعتها يبدو "مهمة مستحيلة".
وهكذا كان الأمر لصحيفة "جابان تايمز" اليابانية، التي لفتت إلى أن بايدن "يواجه مهمة ضخمة تتمثل بإعادة بناء الثقة على الساحة العالمية".
سقف زجاجي
وإلى جانب بايدن، هيمنت المسيرة الاستثنائية لنائبته كامالا هاريس، على اهتمام الصحف العالمية.
فصحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد"، تحدثت عن "هويتها السوداء التي سمحت لها بالحديث بشكل شخصي خلال عام من التشكيك في وحشية الشرطة والعنصرية".
واعتبرت أن انتخاب أول امرأة لأرفع منصب في الحكومة الأمريكية، سيمنح الأمل للنساء اللواتي شعرن بالإحباط من هزيمة (المرشحة الديمقراطية) هيلاري كلينتون قبل أربع سنوات".