بدعم الإمارات واليونيدو.. توظيف الثورة الصناعية في تنمية أفريقيا
القمة العالمية للصناعة والتصنيع، المبادرة المشتركة بين الإمارات ومنظمة "اليونيدو"، تعقد جولة ترويجية بمنطقة شرق أفريقيا
عقدت القمة العالمية للصناعة والتصنيع، المبادرة المشتركة بين دولة الإمارات ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"، جولة ترويجية في منطقة شرق أفريقيا، لمناقشة طرق توظيف الثورة الصناعية الرابعة للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة ونشر الازدهار في أفريقيا.
- اليونيدو تعتمد "إعلان أبوظبي".. إطلاق أول تحالف عالمي للقطاع الخاص
- الإمارات تفوز بعضوية مجلس التنمية الصناعية لمنظمة "اليونيدو"
وتعد جولة شرق أفريقيا، التي أقيمت في المقر الرئيسي "لمجموعة شرق أفريقيا" في مدينة أروشا بجمهورية تنزانيا الاتحادية يومي 14 و15 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، الجولة الأولى من نوعها التي تقام على مستوى إقليمي وتجمع ممثلين عن أكثر من دولة.
وتم تنظيم الجولة الترويجية الجديدة للقمة العالمية للصناعة والتصنيع بالتعاون مع مجموعة شرق أفريقيا ومجلس الأعمال الشرق أفريقي، ومفوضية العلوم والتكنولوجيا لشرق أفريقيا والمؤسسة الألمانية للتعاون الدولي.
ويسهم القطاع الصناعي لدول شرق أفريقيا بدور محدود في اقتصادات الدول، حيث تعد مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي والعمالة منخفضة نسبيا، وتتراوح حصة القطاع في إجمالي الناتج المحلي في دول منطقة شرق أفريقيا من 4% في إثيوبيا إلى نحو 12% في كينيا، وفقا لإحصاءات مجموعة بنك التنمية الأفريقي لدول شرق أفريقيا الاقتصادية لعام 2018.
وناقش المشاركون في الجولة الترويجية سبل تعزيز مساهمة القطاع الصناعي، وحاجة دول شرق أفريقيا لتقليل القيود القانونية والتنظيمية وتطوير البنية التحتية ونظم النقل وسلاسل التوريد.
وركزت المناقشات على مساهمة تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في صياغة مستقبل القطاع الصناعي في المنطقة، وتحسين فرص العمل وتعزيز الإنتاجية.
وأكدت ستيلا مارتن مانيانيا، نائب وزير الصناعة والتجارة في جمهورية تنزانيا الاتحادية، أن القمة العالمية للصناعة والتصنيع توفر لمنطقة شرق أفريقيا منصة عالمية تتيح لها مناقشة آخر التطورات التكنولوجية وكيفية الاستفادة منها، مطالبة الدول الأعضاء المشاركين في البرنامج باستغلال الفرصة لتحسين حياة الأفراد في مجتمعاتنا.
وطالبت مانيانا من جميع ممثلي دول منطقة شرق أفريقيا العمل معاً مع القمة العالمية للصناعة والتصنيع لتعزيز التوعية فيما يتعلق بالفرص والتحديات المرتبطة بتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في القطاع الصناعي.
وقال بيتر ماتوكي، الرئيس التنفيذي لمجلس الأعمال الشرق أفريقي: "تحظى التنمية الصناعية بأهمية قصوى على أجندة دول منطقة شرق أفريقيا، حيث تسعى حكومات دول شرق أفريقيا إلى الاقتداء بتجارب الدول التي تمكنت من تطوير قدراتها الصناعية".
وأضاف: أسهمت جولة القمة في تسليط الضوء على الدور الكبير لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة في تعزيز التنمية الصناعية. ومن الضروري، لتحقيق هذا الهدف، وضع سياسات جاذبة للاستثمار وتعزيز البرامج المتخصصة بتبادل المعارف.
وتابع: نتطلع إلى أن يسهم "إعلان أبوظبي" في تشجيع القطاع الخاص على العمل وفق رؤية مشتركة تهدف للارتقاء بالقطاع الصناعي وجعله أكثر شمولية واستدامة.
ويشجع "إعلان أبوظبي" الذي تبنته الدول الأعضاء في منظمة اليونيدو مؤخرا، القطاع الخاص على تبني رؤية عالمية مشتركة تهدف للارتقاء بالقطاع الصناعي لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة ونشر الازدهار العالمي.
من جانبه، قال كريستوف بازيفامو، نائب الأمين العام للقطاع الإنتاجي والاجتماعي لدى مجموعة شرق أفريقيا: "تحظى دول منطقة شرق أفريقيا بفرصة فريدة للاستفادة من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وعلينا توحيد جهودنا إذا ما أردنا التقدم للأمام في هذا المجال".
وستسهم القضايا التي تناولتها الجولة الترويجية في تحديد الموضوعات التي ستتم مناقشتها في الدورة الثالثة من القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2020 والتي ستعقد يومي 20 و21 أبريل/نيسان المقبل، جنبا إلى جنب مع هانوفر ميسي، أكبر معرض صناعي في العالم، والذي يقام في مدينة هانوفر بألمانيا.
وتهدف الدورة الثالثة من القمة العالمية للصناعة والتصنيع إلى وضع خارطة طريق للقطاع الصناعي للمساهمة في تعزيز التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة من خلال الابتكار واعتماد تقنيات الثورة الصناعية الرابعة على نطاق عالمي.
aXA6IDMuMTQ1LjYzLjE0OCA= جزيرة ام اند امز