رئيس الصين يستبق قمة العشرين بزيارة كوريا الشمالية
الزيارة المقررة بعد غد الخميس، هي الأولى التي يقوم بها رئيس صيني إلى كوريا الشمالية منذ 14 عاما
يجري شي جين بينج، بعد غد الخميس، أول زيارة يقوم بها رئيس صيني إلى كوريا الشمالية منذ 14 عاما، في وقت تسعى بكين لترسيخ علاقاتها مع بيونج يانج في ظل النزاع التجاري مع الولايات المتحدة.
وقالت هيئة الإذاعة الصينية "سي سي تي في" إن شي جين بينج، هو أول زعيم صيني يزور بيونج يانج منذ 14 عاما، وسيلتقي مع نظيره الكوري الشمالي كيم جونج أون، يومي الخميس والجمعة.
بدورها، أعلنت الوكالة الكورية الشمالية الرسمية (كي سي إن إيه) عن الزيارة التي تأتي قبيل انعقاد قمة العشرين المقررة نهاية الشهر الجاري، لكنها لم تذكر مزيدا من التفاصيل.
وأشارت "سي سي تي في" إلى أنه خلال الزيارة، التي تتزامن مع الذكرى السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وكوريا الشمالية "سيتبادل الجانبان وجهات النظر حول وضع شبه الجزيرة الكورية، ويدفعان لإحراز تقدم جديد في الحل السياسي للقضية".
وبينما لم تختبر كوريا الشمالية أسلحة نووية أو صواريخ بعيدة المدى منذ قمة كيم الفاشلة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في هانوي، بشهر فبراير/شباط الماضي، فقد استأنفت اختبارات الأسلحة الصغيرة وحذرت من "عواقب غير مرغوب فيها حقًا" إذا لم تكن الولايات المتحدة أكثر مرونة.
من جهته، عقّب البيت الأبيض على زيارة شي، ورأى أنها أثبتت أن تركيز العالم لا يزال ينصب على نزع الأسلحة النووية الكورية الشمالية،.
وقال مسؤول أمريكي لوكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء: "هدفنا هو تحقيق نزع السلاح النووي النهائي الذي يجري التحقق منه بالكامل (لبيونج يانج) على النحو الذي وافق عليه الزعيم كيم".
وتأتي زيارة شي إلى بيونج يانج، قبل رحلة ترامب إلى كوريا الجنوبية بعد قمة مجموعة العشرين في مدينة أوساكا اليابانية، والمقررة نهاية يونيو/حزيران الجاري.
وقال مكتب الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، إنه يأمل أن تُنهي زيارة شي الأزمة النووية.
وأضاف: "نأمل أن تسهم هذه الزيارة في الاستئناف المبكر للمفاوضات من أجل إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بشكل كامل، ما سيؤدي إلى تسوية سلام دائم في شبه الجزيرة الكورية".