عام على إطلاق «الفارس الشهم 3».. مبادرات إماراتية تخفف أوجاع أهل غزة
يصادف اليوم الثلاثاء مرور عام على إطلاق عملية "الفارس الشهم 3" كبرى العمليات الإغاثية الإماراتية لإغاثة أهل غزة.
ذكرى توجتها الإمارات بإطلاق مبادرة جديدة لدعم المخابز تضاف إلى المبادرات العديدة التي تضمها عملية "الفارس الشهم3"، إضافة إلى نجاحها في إدخال قافله المساعدات رقم 119، جنبا إلى جنب مع تسيير خامس سفينة مساعدات تحمل على متنها 5112 طناً من المساعدات الإنسانية، في وقت تواصل فيه الإمارات حملة عطاء لا تنقطع تعزز مكانتها كأكبر مانح للمساعدات الإنسانية في غزة.
توجيهات ملهمة
وفي مثل هذا اليوم قبل عام، وتحديدا في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، أمر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، العمليات المشتركة في وزارة الدفاع ببدء عملية "الفارس الشهم 3 " الإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
كما أمر قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع بالتعاون والتنسيق الشامل مع كل من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ومؤسسة زايد بن سلطان للأعمال الخيرية والإنسانية وباقي المؤسسات الإنسانية والخيرية في دولة الإمارات العربية المتحدة لتقديم الدعم الإنساني إلى الشعب الفلسطيني في غزة.
ووجه أيضا بفتح باب التطوع للأطباء المسجلين في وزارة الصحة ودائرة الصحة-أبوظبي، بجانب فتح باب التطوع للمتطوعين المسجلين لدى الهلال الأحمر والمؤسسات الإنسانية والخيرية الإماراتية.
توجيهات رسم من خلالها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خارطة طريق متكاملة لكبرى العمليات الإغاثية لدعم أهل غزة.
ومن رحم تلك التوجيهات وتلك العملية الإنسانية الكبرى ولدت عدة مبادرات لدعم أهل غزة، إذ سيرت جسرا جويا لنقل المساعدات الإغاثية والطبية، وافتتحت مستشفى ميدانيا داخل قطاع غزة، ومستشفى عائما آخر في العريش المصرية، وأقامت محطات لتحلية المياه لإمداد سكان القطاع بمياه الشرب، وكذلك وفرت وشغلت الأفران الآلية والمطابخ لتوفير الخبز والوجبات في غزة.
مبادرة جديدة
وآثرت الإمارات تتويج ذكرى مرور عام على إطلاق تلك العملية، بإطلاق مبادرة مشروع "الخبز المدعم" لمساندة سكان غزة ضمن عملية "الفارس الشهم 3".
مبادرات تتوالى لتشكل ملحمة إنسانية متكاملة لدعم أهل غزة، أطلقها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في الأيام الأولى للحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة بتوجيهه في 10 أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي تقديم مساعدات عاجلة إلى الفلسطينيين بمبلغ 20 مليون دولار، فضلا عن إطلاق مبادرة "تراحم من أجل غزة" يوم 13 من الشهر نفسه التي شارك فيها أكثر من 24 ألف متطوع داخل دولة الإمارات، قاموا بتحضير 71 ألف سلة من المواد الإغاثية تم تجميعها محليا.
وتوج تلك الملحمة الإنسانية بإطلاق مبادرة "الفارس الشهم 3" يوم 5 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
محطات مهمة
وفيما يلي أبرز محطات دعم الإمارات لأهل غزة في إطار عملية "الفارس الشهم3":
5 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 : إطلاق مبادرة "الفارس الشهم 3" بتوجيهات من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
2 ديسمبر/ كانون الأول 2023: تدشين المستشفى الميداني الإماراتي المتكامل في رفح، بطاقة أكثر من 200 سرير، ونجح خلال عام في تقديم العلاج لـ 48 ألفا و704 مُصابين.
2 ديسمبر/ كانون الأول 2023 : إبحار أول سفينة مساعدات إماراتية على متنها 4016 طنا من المواد الإنسانية، إلى مدينة العريش في مصر، لإدخالها إلى قطاع غزة، ووصلت 16 من الشهر نفسه.
31 ديسمبر /كانون الأول 2023: تدشين 6 محطات لتحلية المياه في مدينة رفح المصرية، لضخ المياه الصالحة للشرب إلى سكان قطاع غزة، بطاقة إجمالية تبلغ مليونا و200 ألف غالون يوميا.
3 فبراير/ شباط 2024 : إبحار سفينة المساعدات الإماراتية الثانية وعلى متنها 4544 طنا من المواد الإنسانية متجهة إلى مدينة العريش تمهيدا لإدخالها إلى قطاع غزة.
8 فبراير/شباط 2024: إبحار مستشفى عائم متكامل بسعة 100 سرير إلى قبالة سواحل مدينة العريش المصرية لتقديم الدعم الطبي اللازم إلى الفلسطينيين، وقد باشر المستشفى تقديم الخدمات العلاجية في 25 من الشهر ذاته وتم علاج 5040 حالة به منذ تفعيله.
18 فبراير/ شباط 2024: إنشاء 5 مخابز أوتوماتيكية لتأمين الاحتياجات اليومية لأكثر من 72 ألف شخص في قطاع غزة، إضافة إلى توفير الطحين لـ8 مخابز قائمة في غزة توفر الاحتياجات اليومية لنحو 17 ألف شخص.
21 فبراير / شباط 2024: افتتاح مركز الأطراف الصناعية في المستشفى الميداني وذلك لدعم المصابين ومساعدتهم بمجموعة مُتكاملة من أحدث الأجهزة الطبية في مجال علاج وتقويم العظام، وتوفير وتصنيع الأطراف الصناعية ذات الجودة العالية، وإعادة تأهيل المرضى.
28 فبراير/شباط 2024 : إطلاق مبادرة "طيور الخير" لإسقاط المساعدات الإنسانية والإغاثية بواسطة طائرات القوات الجوية لدولة الإمارات وطائرات القوات الجوية المصرية فوق المناطق المعزولة التي يتعذر الوصول إليها شمال القطاع.
24 مارس/ آذار 2024: إبحار سفينة المساعدات الثالثة ضمن عملية "الفارس الشهم 3"، التي حملت على متنها 4 آلاف و630 طن من المواد الإغاثية المتنوعة لدعم غزة، ووصلت 7 إبريل/ نيسان.
4 يوليو/ تموز 2024 : تنفيذ حملة لتوزيع المياه الصالحة للشرب على العائلات الفلسطينية النازحة في مناطق خان يونس للتخفيف من معاناتهم في ظل توقف محطات تحلية المياه وانعدام مقومات الحياة الأساسية، والبنية التحتية نتيجة الأوضاع المأساوية في القطاع.
7 يوليو/ تموز 2024: دولة الإمارات توزع عبر "عملية الفارس الشهم 3" مواد غذائية على آلاف الأسر النازحة في مدينة خانيونس، وفي 9 من الشهر ذاته، عبرت قافلة شاحنات إماراتية مُحملة بـ80 طنا من المساعدات الإنسانية المتنوعة، معبر كرم أبو سالم، وذلك لأول مرة منذ إغلاق معبر رفح في 6 مايو/ آيار الماضي.
28 يوليو/تموز 2024: وصول سفينة المساعدات الإماراتية الرابعة لدعم أهالي غزة، إلى ميناء العريش، تمهيدا لإدخال حمولتها التي بلغت 5 آلاف و340 طنا من المواد الإغاثية والغذائية، إلى قطاع غزة.
30 يوليو/ تموز 2024: دولة الإمارات بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية، تنفذ مبادرة طارئة لإجلاء 85 مريضا ومصابا في حالة حرجة – من ضمنهم مرضى سرطان بحاجة لعلاج مكثف - برفقة 63 من أفراد عائلاتهم إلى أبوظبي انطلاقا من مطار رامون في إسرائيل عبر معبر كرم أبو سالم لتلقي الرعاية الطبية في مستشفيات دولة الإمارات.
30 أغسطس/ آب 2024 : الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، يوجه بتقديم 5 ملايين دولار لدعم حملة التطعيم الطارئة ضد شلل الأطفال في غزة، التي نفذت خلال شهري سبتمبر وأكتوبر بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونيسف والأونروا، وقدمت جرعتين من لقاح شلل الأطفال لأكثر من 640 ألف طفل من غزة دون سن 10 سنوات.
11 سبتمبر/ إيلول 2024: دولة الإمارات، بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية، تنفذ مبادرة إنسانية طارئة لإجلاء 97 مصابا ومريضا في حالة حرجة من قطاع غزة، من ضمنهم مرضى سرطان بحاجة لعلاج مكثف، برفقة 155 من أفراد عائلاتهم، وذلك إلى أبوظبي انطلاقا من مطار رامون في إسرائيل، وعبر معبر كرم أبوسالم لتلقي الرعاية الطبية الفائقة.
17 أكتوبر/ تشرين الأول 2024: قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع تعلن عن تنفيذ عملية “طيور الخير” للإسقاط الجوي الـ 51 للمساعدات الإنسانية والإغاثية على قطاع غزة، مواصلةً جهودها المستمرة لدعم الأهالي في المناطق المعزولة التي يتعذر الوصول إليها.
وتعد هذه أول عملية إسقاط ضمن الحملة بعد أن توقفت عمليات الإسقاط منذ 16 يونيو/حزيران الماضي لفترة بسبب الأوضاع الأمنية في المنطقة، ويعد ذلك إجراءً وقائيًا لضمان سلامة الفرق والمنشآت والمعدات وتعزيز الإجراءات الأمنية وفي مثل هذه الحالات يعتبر من الأولويات للحفاظ على الأرواح والممتلكات، وتم تنفيذ عملية الإسقاط الـ52 في 18 من الشهر نفسه ثم عملية الإسقاط الـ53 في 19 أكتوبر/ تشرين الأول أيضا، وتم خلال هذه العملية إسقاط 80 طناً من المساعدات الغذائية والإغاثية ليبلغ إجمالي المساعدات التي تم إسقاطها منذ انطلاق عملية "طيور الخير" إلى 3623 طناً.
20 أكتوبر /تشرين الأول 2024: المستشفى الإماراتي العائم في مدينة العريش المصرية، يعلن عن افتتاح قسم العلاج الطبيعي، بهدف تقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية للمرضى والمصابين من الفلسطينيين من أبناء قطاع غزة.
25 أكتوبر/ تشرين الأول 2024: عملية الفارس الشهم 3 تعلن تنفيذ مبادرة لدعم قطاع التعليم والطلاب الفلسطينيين في قطاع غزة، بعد توقف المدارس وتغيب الطلاب عن مقاعدهم الدراسية نتيجة الأوضاع الصعبة في قطاع غزة، ونزوحهم عن أماكن سكنهم.
30 أكتوبر/ تشرين الأول 2024: تسيير سفينة المساعدات الإماراتية الخامسة من ميناء الحمرية بإمارة دبي إلى مدينة العريش المصرية، حاملة على متنها 5112 طناً من المساعدات الإنسانية تلبية لاحتياجات قطاع غزة.
1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024: إطلاق حملة "الخبز المدعم" وتوفير المواد الأساسية والدقيق للمخابز في مختلف مناطق قطاع غزة، استجابةً لأزمة الخبز التي يعاني منها السكان بسبب نقص الإمكانيات اللازمة لإنتاج الخبز، الذي يُعد حاجةً أساسية لجميع أهالي قطاع غزة.
1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024: دولة الإمارات تعلن عن إدخال 12 شاحنة مساعدات إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، عبر معبري إيريز (شمال القطاع) وكرم أبوسالم (جنوب القطاع)، بالتعاون مع الوكالة الأمريكية لمساعدة اللاجئين في الشرق الأدنى، "أنيرا".
وتتكون الشحنة الجديدة – وهي الأولى من نوعها التي تدخل إلى قطاع غزة خلال شهر أكتوبر – من 12 شاحنة تضم نحو 150 طنا من المساعدات الإغاثية والإنسانية الملحّة لتلبية احتياجات نحو 30 ألف شخص.
5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024: وصول القافلة الإماراتية رقم 119، مُحملة بالمساعدات الإنسانية المتنوعة عبر معبر كرم أبو سالم، لمواجهة الوضع الكارثي في قطاع غزة بعد توقف دخول المساعدات نتيجة إغلاق معبر رفح البري، حيث وصلت 14 شاحنه مُحملة بـ190 طنا من المساعدات الإماراتية.
بلغة الأرقام
مساعدات تتتواصل ومبادرات تتوالى، تؤكد من خلالها الإمارات أنها لن تدخر جهداً في مد يد العون للفلسطينيين وتقديم المبادرات لغوثهم سواء براً أو بحراً أو جواً.
365 يوماً ومازالت “عملية الفارس الشهم 3”، تواصل العمل الإنساني الدؤوب لتُقدم المساعدات والمشاريع الإنسانية لجميع الفئات المتضررة في قطاع غزة، بعد أن نجحت على مدار عام في تنفيذ ما يلي:
- أرسلت دولة الإمارات المساعدات الانسانية والطبية جواً وبراً وبحراً إلى قطاع غزة في أعقد عملية نقل إستراتيجي تضمنت 273 طائرة شحن و5 سُفن شحن بضائع محملة بالمساعدات الإنسانية والطبية، بالإضافة إلى 6 سفن من قبرص إلى قطاع غزة، وأدخلت 1284 شاحنة إلى القطاع بإجمالي أكثر من 34 ألف طن.
- تنفيذ 53 إسقاطا جويا ناجحا لنحو 3623 طناً من المساعدات الإغاثية والإنسانية على المناطق المعزولة والتي لا تصل إليها المساعدات في قطاع غزة ضمن عملية "طيور الخير".
-إرسال 5 سُفن إغاثية مُحملة بـ23642 طنا من المساعدات والطرود المتنوعة والمستلزمات الطبية والأدوية ومواد الإيواء والطعام والمياه والملابس.
-إنشاء مستشفيين ميدانيين الأول داخل قطاع غزة، والثاني مستشفى عائم قبالة ساحل مدينة العريش وقد ساهمت تلك المستشفيات في تقديم الرعاية الطبية لأكثر من 53 ألفا و744 جريحا فلسطينيا.
-تقديم نحو 736.25 طن من المساعدات الطبية، بما في ذلك الأدوية والإسعافات والمستلزمات والأجهزة الطبية، إلى جانب الإسهام في إعادة تأهيل وتوسعة المستشفيات والمراكز الصحية التي تضررت خلال الحرب.
-إقامة 5 مخابز أوتوماتيكية لتأمين الاحتياجات اليومية من الخبز لأكثر من 72 ألف شخص.
-توفير الدقيق لـ 8 مخابز قائمة بالفعل في غزة لتوفير الخبز لأكثر من 17 ألف آخرين.
-إنشاء 6 محطات تحلية تنتج مليوني غالون مياه يومياً يجري ضخها إلى قطاع غزة ويستفيد منها أكثر من مليون نسمة.
- قامت الإمارات بإجلاء 1665 مريضا ومرافقا على دفعات عدة ليصل عدد المرضى والمرافقين إلى 1917 مريضا ومرافقا مع عملية الإجلاء الأخيرة التي جرت في 11 سبتمبر/ أيلول الماضي.
بتوجيهات من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أطلقت دولة الإمارات مبادرة لإجلاء 1000 طفل و1000 من مصابي السرطان من قطاع غزة إلى الإمارات، بهدف توفير العلاج الطبي المتخصص لهم؛ حيث يشمل الدعم تغطية تكاليف العلاج وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الرعاية الصحية للتخفيف من معاناتهم، خاصة في ظل نقص الإمكانات الطبية.
- تنفيذ حملة تطعيم طارئة، تمكّنت خلالها من تطعيم حوالي 640 ألف طفل، دون العاشرة ضد شلل الأطفال.