إنتاج وفير من الذهب في دولة بلا عملة.. تناقضات أفريقية
تعج القارة الأفريقية بتناقضات لا حصر ولا مثيل لها، فهناك في زيمبابوي الدولة التي ليست لديها عملة وطنية فاض إنتاج الذهب.
وازداد بريق المعدن الأصفر في زيمبابوي خلال العام الحالي بعد أن قفز إنتاج الذهب بنحو 45% خلال 11 شهرا.
وأعلنت مؤسسة فيديلتي بارتنرز أند رفاينريز التابعة للبنك المركزي الزيمبابوي والمسؤولة عن إدارة صناعة تعدين الذهب في البلاد اليوم الثلاثاء وصول إجمالي إنتاج البلاد خلال أول 11 شهرا من العام الحالي إلى 25360.9 كيلوجرام ذهب مقابل 17494.3 كيلوجرام خلال الفترة نفسها من العام الماضي بزيادة نسبتها 45% سنويا.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى وصول إنتاج البلاد من الذهب خلال الشهر الماضي إلى 3336.5 كيلوجرام مقابل 1467.2 كيلوجرام خلال الشهر نفسه من العام الماضي.
وكانت زيمبابوي تعرضت لأزمة في عملتها المحلية "الدولار الزيمبابوي" قبل نحو عقد من الزمان قبل إلغائها والتحول لعملات أخرى مثل الدولار إلى جانب الاعتماد على عملات رقمية مكافئة للورقة الخضراء حال نقصها في الأسواق.
مصدر أساسي للعملات
يذكر أن قطاع التعدين، خاصة تعدين الذهب والبلاتين والكروم يعد المصدر الأساسي للعملات الأجنبية في زيمبابوي.
ومنذ عام 2000، تعرضت زيمبابوي لمجموعة من العقوبات بشكل أساسي من الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وأستراليا وكندا، بدعوى انتهاك حقوق الإنسان والتعصب السياسي وانتهاك حقوق الملكية، وعدم احترام سيادة القانون، في عقوبات تقول هراري إنها تعرقل الاستثمارات في البلاد.
وفي وقت سابق من هذا العام أكد البنك الدولي أن اقتصاد دولة زيمبابوي في طريقه للتعافي في ظل توقعات بارتفاع حجم الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، موضحًا أن التوقعات تأتي في ظل تعافي القطاع الزراعي في زيمبابوي بعد هطول أمطار غزيرة.