مقتل 5 حوثيين في كمين قبلي بالجوف ردا على جرائم المليشيات
قتل 5 من مسلحي مليشيات الحوثي في محافظة الجوف في كمين قبلي، جاء ردا على جرائم التنظيم الانقلابي.
ونصبت قبائل همدان في الجوف كمينا محكما لمسلحي مليشيات الحوثي الإرهابية، ما أدى إلى مقتل 5 عناصر أمنية بينهم قيادي، وذلك في بلدة "خربة همدان" بمدينة الحزم، حاضرة المحافظة الحدودية.
وقالت مصادر قبلية وإعلامية في الجوف، لـ"العين الإخبارية"، إن مواطنا يدعى ربيع حمد شريان ينتمي لقبيلة همدان-آل علي قتل برصاص مسلحي الحوثي، وأصيب نجله بجروح بليغة (10 أعوام)، وذلك في حاجز أمني بمدينة الحزم.
وأوضحت المصادر أن قبائل همدان احتشدت سريعا وقامت بنصب كمين مسلح لدورية أمنية تتبع مليشيات الحوثي، ما أدى إلى مقتل 3 عناصر أمنية وإصابة 2 آخرين، بينهم قيادي يدعى الحباري، ردا على مقتل أحد أبنائها.
وتستفيد قبائل الجوف (شمالي شرق اليمن) من سيطرتها على صحراء واسعة، في خوض حرب استنزاف ضد عناصر مليشيات الحوثي، وتعتمد في ذلك أسلوب الهجمات المباغتة في كر وفر يستهدف القادة الميدانيين للانقلابيين.
وفي يوليو/تموز الماضي، وجهت قبائل الجوف درسا قاسيا لمليشيات الحوثي عقب مواجهات شرسة بين الطرفين انتهت بمصرع قيادي عسكري حوثي بارز يدعى محمد أحمد النصرة، وينتحل رتبة "عميد" ويكنى عقيل المطري.
وفي مارس/آذار 2023 نجحت قبائل الجوف في الإطاحة بالقيادي البارز عاقل علي صالح الأغربي، الذي تمنحه المليشيات الحوثية رتبة "لواء" واسمه الحركي "العاقل"، في كمين محكم في المحافظة.
وعقب مقتل قياداتها دفعت مليشيات الحوثي بكل قوتها بما في ذلك ما يُسمى "كتائب التدخل السريع"، ومجاميع "المنطقة السادسة"، ومجاميع أخرى إلى محافظة الجوف، في مسعى لاستعراض قوتها، إلا أن القبائل كعادتها امتصت الصدمة وشنت هجمات مضادة.
ويرى خبراء يمنيون -في تصريحات لـ"العين الإخبارية"- أن قبائل الجوف تدرك حجم آلة بطش مليشيات الحوثي، وتتجنب تكرار سيناريو قبائل شمال اليمن في الانتفاضات القبلية الداخلية، وتلجأ إلى تكتيك "الكر والفر" للدفاع عن أراضيها وأبنائها وخوض حرب استنزافية منهكة لقادة الحوثي.
وطورت مليشيات الحوثي من أساليب استهداف ومحاربة القبائل، منها القمع المباشر وغير المباشر مثل إذكاء الصراع والثارات، وخلق مشاكل حول توزيع المياه ونهب الأرض ضمن حرب غير مرئية تستهدف تطويع وإذلال قبائل شمال اليمن.
aXA6IDE4LjIxNy4yMzcuMTY5IA== جزيرة ام اند امز