وعيد وتهديد.. «حارس الازدهار» يبعثر أوراق الحوثي
إعلان تشكيل تحالف دولي لمواجهة هجمات الحوثي بالبحر الأحمر أربك المليشيات لدرجة أنها لم تجد مفرا سوى اللجوء إلى التهديد كعادتها.
وعيد مليشيات الحوثي جاء هذه المرة على لسان زعيمها عبدالملك الحوثي، وهو بمثابة توجيه مباشر لقياداته العليا والميدانية بالاستعداد للحرب البحرية مع التحالف الدولي بقيادة أمريكا بذريعة أنها "تحمي سفن إسرائيل".
وفي خطاب متلفز أمام عدد من قياداته، قال زعيم الحوثيين، اليوم الأربعاء، إن مليشياته "لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التحرك الأمريكي"، والذي اعتبره "حماقة وأكبر خطر لعسكرة البحر الأحمر".
تهديد ووعيد
وهدد عبدالملك الحوثي بجعل "البوارج والمصالح الملاحة الأمريكية هدفا لصواريخنا وطائراتنا المسيرة وعملياتنا العسكرية"، وقال إنه "لا يخاف المواجهة المباشرة مع أمريكا وأن ذلك من العمل المحبب لدى مليشياته".
وأضاف: "لا تتصور أمريكا أنه بإمكانها أن تضرب ضربات هنا أو هناك ثم تبعث بوساطات ليهدأ الوضع"، في إشارة إلى أن المليشيات تخشى من تعرضها لأي ضربة أمريكية وستتخذها ذريعة لتوسيع رقعة الحرب في المنطقة.
وبشأن كلفة الحرب التي تخوضها المليشيات الانقلابية في اليمن، زعم عبدالملك الحوثي أن "ما تفعله أمريكا في البحر حرب خاسرة كونها تطلق صاروخا يكلفها نحو مليوني دولار للتصدي لطائرة مسيرة كلفتها ألفا دولار".
واعتبر عبدالملك الحوثي أن التحالف الدولي البحري يعد "تحركا غير قانوني وإجراما وبلطجة وتصرفا لحماية إسرائيل"، فيما وصف هجمات مليشياته ضد سفن الشحن وحرية الملاحة البحرية بـ"العمل البطولي لنصرة غزة".
صواريخ غير دقيقة واعتراف
وتأكيدا لما نشرته "العين الإخبارية" في وقت سابق حول أن المليشيات تتجه للاعتماد على المسيرات والزوارق المفخخة بدلا عن الصواريخ المكلفة وغير الدقيقة، أقر زعيم المليشيات بذلك وزعم أن مليشياته تعمل على "تطوير قدراتها العسكرية" لا سيما بعد الضربات المحدودة الأثر بحرا ونحو إسرائيل.
وقال "نسعى لتطوير قدراتنا لتتجاوز أي عوائق"، ولتلبية أجندته ومخطط دول إقليمية نافذة، متعهدا باستمرار هجماته ضد سفن الشحن في البحرين الأحمر والعربي بما فيها "السفن التي إما ملكيتها للإسرائيليين أو يملكون جزءًا منها أو تذهب إلى موانئ إسرائيل".
وفي إشارة إلى اعتماد اليمنيين على المساعدات في مناطق سيطرة الانقلاب، اعترف زعيم الحوثي بخطورة وقف برنامج الغذاء العالمي للمعونات لكنه رأى في ذلك جزءا من الحرب الأمريكية والضغوط على مليشياته.
وكانت مليشيات الحوثي قد نفذت أكثر من 100 هجوم بالطائرات والصواريخ ضد 10 سفن تجارية تتبع أكثر من 35 دولة مختلفة في البحر الأحمر.
وفي 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قرصنت مليشيات الحوثي سفينة "غالاكسي ليدر" وتم اعتقال طاقمها الدولي المكون من 25 فردا كرهائن، في جرائم بحرية دفعت واشنطن لتشكيل تحالف دولي بحري بقيادتها، ضمن مبادرة "حارس الازدهار"، وذلك لمواجهة التهديدات الحوثية للملاحة.
aXA6IDE4LjE4OC45MS4yMjMg
جزيرة ام اند امز