رغم الوداع المبكر.. منتخب اليمن يبهر جماهيره بروح "خليجي 25"
ودع منتخب اليمن كأس الخليج العربي "خليجي 25" المقامة حاليا بالعراق بشكل مبكر، لكنه رغم ذلك ترك انطباعات جيدة لدى محبيه والجماهير المتابعة للبطولة.
وجاء وداع منتخب اليمن لخليجي 25 من الجولة الثانية للمجموعات، بعد تلقيه خسارته الثانية على التوالي أمام عمان بنتيجة 2-3، ليظل بلا نقاط في المركز الرابع بالمجموعة الأولى التي تصدرها المنتخب العراقي بـ4 نقاط بفارق الأهداف أمام عمان.
وعلى عكس المباراة الأولى التي خسرها أمام المنتخب السعودي، اختلفت مشاعر وانطباعات جماهير منتخب اليمن عقب ثاني ظهور له في "خليجي 25"، أمام عمان، والذي خسره 2-3 بشق الأنفس.
وجاء الأداء الذي ظهر عليه منتخب اليمن والندية التي أبداها لاعبوه، ليجلب له الثناء والإشادة من المراقبين والمحللين اليمنيين، إلى جانب علامات الرضا من الجماهير عن اللاعبين الذين تجاوزوا الظروف الصعبة وسجلوا بحماسهم واندفاعهم أداء مميزا أحرجوا من خلاله منافسهم المرشح للقب.
ندية يمنية
محمد النعماني الصحفي الرياضي، وعضو الفريق الإعلامي المرافق لمنتخب اليمن في خليجي 25، وصف لـ"العين الرياضية" مباراة الفريق أمام نظيره العماني بأنها "كانت مباراة قوية وماراثونية ومن أفضل مباريات البطولة حتى الآن بشهادة جميع النقاد والحاضرين".
وأضاف النعماني أن المباراة شهدت 5 أهداف، وأنه رغم فارق الإمكانيات بين عمان واليمن والترشيحات التي كانت تميل للأول قبل بدء المباراة فإن الفريق استطاع إحراج المنتخب العماني، رغم المنعطفات والصدمات الخطيرة في المباراة والتي كادت تؤثر نفسيا على معنويات اللاعبين اليمنيين.
وأكد أنه رغم الأهداف المفاجئة والمباغتة لمنتخب عمان في أول دقيقتين من الشوطين الأول والثاني، في سيناريو متكرر، فإن منتخب اليمن كان يعود إلى المباراة وتعادل في المرة الأولى وكاد يفعلها أكثر من مرة في الثانية، وسيطر على فترات كثيرة، وظهرت الروح القوية للاعبيه بوضوح.
وأكمل: "نجح منتخب اليمن في امتصاص الصدمات أكثر من مرة، واستطاع أن يكون ندًا للعمانيين ويستحوذ على اللعب، كما نجح في الحصول على ركلة جزاء قبيل نهاية المباراة كادت تمنحه تعادلا بطعم الفوز، وهو ما كان يستحقه فعلا"، لكن الركلة تم إهدارها.
منتخب واثق
من جهته، أشار زكريا أحمد، الصحفي المهتم بالشئون الرياضية، إلى أن منتخب اليمن لم يفز في أي مباراة من بطولات الخليج، لكنه أصبح يمتلك منتخبًا يلعب كرة قدم بالفعل هذه المرة ويمتلك شخصية.
وتابع زكريا، في منشور على منصات التواصل الاجتماعي: "بات منتخب اليمن يدخل الملعب بثقة، ويلعب بشجاعة أمام منتخبات بيننا وبينها سنوات ضوئية في الإمكانيات"، مضيفًا "كنا نغادر البطولات دون تقديم أي جملة كروية، والآن يكفي من خليجي 25 ما قدمناه في الشوط الأول فقط أمام عمان".
واستدرك زكريا أن الثغرات الفنية جعلتنا نتراجع بدنيا في الشوط الثاني، أو نعجز في الحفاظ على التقدم بالنتيجة.
اقتراحات للمستقبل
وفي نظرته للمستقبل، اقترح الصحفي اليمني زكريا أحمد أمورا فنية من شأنها أن تزيد من مستوى الثقة لدى المنتخبات اليمنية بشكل عام على المدى المنظور مستقبلا.
ولفت إلى أن منتخب اليمن بحاجة إلى جهاز فني يُمنح الثقة بعقد طويل الأمد؛ لتأسيس منتخب مكتمل الصفوف من حراسة المرمى واختيار قائد للمنتخب، بالإضافة إلى معالجة التقزم الحاصل في تشكيلات المنتخبات، خصوصا في خطوط الدفاع والهجوم.
وتتبقى للمنتخب اليمني مباراة أخيرة يخوضها يوم الخميس أمام البلد المضيف العراق، وهي مباراة تحصيلية للأول بعد أن فقد الأمل في التأهل للمربع الذهبي من البطولة.
aXA6IDMuMTQ1LjExMC45OSA= جزيرة ام اند امز